الصين تجري أولى مناوراتها العسكرية في جيبوتي

بعد تدشين قاعدتها فيها

جنود صينيون بقاعدة صينية في جيبوتي (أ.ف.ب)
جنود صينيون بقاعدة صينية في جيبوتي (أ.ف.ب)
TT

الصين تجري أولى مناوراتها العسكرية في جيبوتي

جنود صينيون بقاعدة صينية في جيبوتي (أ.ف.ب)
جنود صينيون بقاعدة صينية في جيبوتي (أ.ف.ب)

أجرت الصين أولى مناوراتها العسكرية في جيبوتي حيث دشن الجيش الصيني في مطلع اغسطس (آب) أول قاعدة له في الخارج، وفق ما أفاد التلفزيون الصيني اليوم (الثلاثاء).
وعرض التلفزيون الصيني صور مصفحات ومدافع في منطقة صحراوية بجيبوتي وجنودا بزي المغاوير يطلقون النار من أسلحة رشاشة في منطقة مقفرة.
ونشر عشرات الجنود في جو تتجاوز حرارته 40 درجة مئوية بهدف "تعزيز مهاراتهم القتالية واتقانهم للتقنيات العسكرية"، وفق المصدر نفسه.
وقال قائد القاعدة ليانغ يانغ في ريبورتاج عرضه التلفزيون إنها "المرة الأولى التي يغادر فيها ضباط وجنود متمركزون في جيبوتي معسكرهم لإجراء تدريبات بالذخيرة الحية".
وتؤكد الصين أن الهدف من إقامة القاعدة في جيبوتي هو دعم عمليات حفظ السلام تحت مظلة الأمم المتحدة وإجلاء رعاياها ومواكبة السفن البحرية، علما أن البحرية الصينية موجودة منذ نهاية 2008 قبالة الصومال وبخليج عدن في إطار الجهود الدولية لمحاربة القراصنة في المنطقة.
وقال الخبير في شؤون الجيش الصيني في جامعة ننيانغ للتكنولوجيا في سنغافورة إن "هذه التمرينات المتواضعة بالذخيرة الحية جرت على ما يبدو ضمن حقل للرماية وشارك فيها عدد محدود من الجنود". وأضاف "إنه تطور طبيعي نظرا للهدف المتوخى من القاعدة اللوجستية. هذا لا يعني ان الجيش الصيني سيكون قادرا في المدى القصير على القيام بعمليات ضد الارهاب أو لحفظ النظام مثلما تفعل الولايات المتحدة".
ويعيش في جيبوتي 800 ألف نسمة وهي تحظى بموقع استراتيجي عند باب المندب الذي يشهد حركة ملاحة كثيفة.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية في يونيو (حزيران) إن القاعدة الصينية "تعكس وتعزز نفوذ الصين المتنامي، ونطاق تحرك قواتها العسكرية".
ورفضت الصين هذه الاتهامات مؤكدة انها "لا تسعى الى التوسع عسكريا".
وللمقارنة، لدى الولايات المتحدة أكثر من ستمائة قاعدة في الخارج، وفرنسا نحو عشر، وفق الباحثة بمعهد الابحاث الاستراتيجية في الكلية العسكرية الفرنسية جولييت جينيفاز.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.