غرائب مثيرة عن ملكة بريطانيا السابقة فيكتوريا

الملكة فيكتوريا (رويال كولكشن ترست)
الملكة فيكتوريا (رويال كولكشن ترست)
TT

غرائب مثيرة عن ملكة بريطانيا السابقة فيكتوريا

الملكة فيكتوريا (رويال كولكشن ترست)
الملكة فيكتوريا (رويال كولكشن ترست)

تعد الملكة فيكتوريا، من أبرز وأهم ملوك بريطانيا، الذين حكموا الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس. تنتمي فيكتوريا إلى الأسرة الهانوفرية ذات الأصول الجرمانية، وكانت آخر حاكم بريطاني يترك بصماته على الحياة السياسية في البلاد، وقد توجت «ملكة» بعد وفاة عمها ويليام الرابع وتزوجت سنة 1840 من الأمير ألبرت.
كان للملكة فيكتوريا دور فعال في الحياة السياسية، أما مع رؤساء الوزراء في اتخاذ القرارات، أو إزاء الأحزاب والقوى السياسية في البلاد، وكانت تحاول دائماً الظهور في صورة طرف محايد. بعد وفاة ابن عمتها وزوجها الأمير ألبرت أمير ساكس - كوبرغ - غوتا عام 1861 فضلت الانسحاب من الحياة العامة، إلا أن ذلك لم يمنعها من الاستمرار في منصبها إلى أن توفيت عام 1901.
بعض الحقائق غير المعلومة عن الملكة فيكتوريا
- طلبت الزواج من ابن عمها
في 15 أكتوبر (تشرين الأول) من عام 1839 طلبت الملكة فيكتوريا من ابن عمها الأمير ألبرت الزواج، وقد كتبت مؤخرا في مذكراتها: «تعانقنا عدة مرات، وقد كان طيبا وعطوفا جدا، وقد شعرت حقا أن تلك اللحظة هي أسعد لحظة في حياتي»، وتزوجا في عام 1840. وحظيت بحياة سعيدة، وعند وفاة الأمير ألبرت في عام 1861. لم تستطع فيكتوريا تجاوز المحنة بسهولة، ودخلت في دوامة من الحزن العميق لسنوات.
- توفي والدها قبل أن تبلغ عامها الأول
لم تعرف فيكتوريا والدها أبدا، فقد توفي قبل أن تكمل عامها الأول وقبل أن تجمعها به ذكرى واحدة، حيث كانت هذه البداية في سلسلة المآسي المروعة التي وضعتها في نهاية المطاف على عرش المملكة. عندما ولدت، لم يتوقع أحد أن تكبر فيكتوريا لتصبح ملكة. كان والدها الطفل الرابع من الملك، وكانت هي وراء سلسلة طويلة من الورثة، استغرق الأمر وفاة ثلاثة من أعمامها وخمسة من أبناء عمها لتصبح هي الوريث الشرعي لعرش إنجلترا.
- هدية من الجبن
عند زواج الملكة فيكتوريا من الأمير ألبرت تلقت هدية قالب جبن شيدر عملاق، وكان وزنه أكثر من 500 كجم وتم جلب الحليب المصنوع منه من 750 بقرة، وقد قبلت الملكة الهدية. ورغم طلب المزارعين الذين صنعوا ذلك القالب من الملكة عرضه إلا أنها وافقت على طلبهم، ولكن بعد انقضاء المعرض رفضت الملكة أن تقبل ذلك القالب مرة أخرى.
- خوفها من الأساقفة
يعتقد على نطاق واسع أن الملكة فيكتوريا كانت تخاف الأساقفة في صغرها، وكانت تخاف من الشعر المستعار، وتخاف من الذين يضعوه، وقد تمكنت جزئيا من التخلص من ذلك الخوف غير العادي بعد السماح لأسقف «سالزبوري» باللهو بشارته.
- لم يسمح لها باللعب مع الأطفال الآخرين
أعطت والدة فيكتوريا حق السيطرة الشبه كاملة لسكرتيرها جون كونوروي نظرا لعدم قدرتها على التحكم في ابنتها وخوفاً من نفوذ الملك، حيث وُضعت فيكتوريا في سن الخامسة تحت برنامج «نظام كونجيستون» حسب ما أطلق عليه كونوروي في اقتراحه، مما جعلها في معزل عن الجميع عداه هو.
كانت فيكتوريا تحت رقابة تامة، حيث يتم نقل كل ما تفعله إلى كونوروي حتى الأوصياء عليها كانوا يخضعون تحت أوامر صارمة لجعل الأميرة بعيدة عن التأثيرات الخارجية ولم يكن مسموحاً لها اللعب مع الأطفال الآخرين من أقربائها وحتى ابنة كونوروي، ولم تُترك أيضاً مع نفسها لمدة ثانية، وفي المساء تبقى المربية مستيقظة تراقبها وهي نائمة.
- علاقتها مع معلمها الهندي
توصلت كاتبة بريطانية إلى وثائق لم يكشف عنها من قبل بشأن العلاقة الوثيقة التي كانت تربط ملكة بريطانيا الشهيرة فيكتوريا ومعلمها الهندي، عبد الكريم.
الوثائق هي مذكرات يومية جمعتها الكاتبة شاراباني باسو واعتمدت عليها كمراجع في تحديث طبعة جديدة من كتابها «فيكتوريا وعبد الكريم»، وهو الكتاب الذي يعرض للعلاقة القوية التي كانت تربط الملكة الشهيرة مع مدرس هندي وسيم طويل القامة ومسلم.
ومن شأن تلك المذكرات تعزيز التكهنات بأن علاقة الملكة فيكتوريا مع عبد الكريم كانت أقوى من علاقتها مع جون براون، وهو خادمها الاسكتلندي الذي تحول إلى حبيب لها بعد وفاة زوجها الأمير ألبرت في عام 1861.
وتكشف المذكرات كيف أن الشاب عبد الكريم فكر في الاستقالة من وظيفته بعد وقت قصير من التحاقه بها، لأنه كان يعتقد أنها وظيفة دنيا، ولكن الملكة توسلت إليه كي يبقى قريبا منها.
- علاقة متوترة بأبنائها
رزقت المكلة فيكتوريا بتسعة أطفال من الأمير ألبرت، ومع ذلك كانت تكره كونها حاملا، كما كانت لا تحب الرضاعة الطبيعية وتطلق عليها الممارسة المثيرة للاشمئزاز، وكانت قاسية على أطفالها وكانت علاقتها سيئة للغاية بابنها البكر بيرتي، (والذي عُرف لاحقاً باسم إدوارد السابع)، وعندما بلغ بيرتي 19 عاماً تدرب مع الجيش في آيرلندا وعثر عليه في السرير مع عاهرة، وذهب بعدها الأمير ألبرت ليراه حيث عاد بعدها مريضا، وتوفي بعدها بثلاثة أسابيع، وحملت الملكة فيكتوريا ابنها بيرتي مسؤولية وفاة زوجها لبقية حياتها.
- رقم قياسي في التعرض لمحاولات الاغتيال
هُددت حياة المملكة فيكتوريا 8 مرات على الأقل، وكانت أول محاولة اغتيال في عام 1837 وذلك بعد فترة قصيرة من جلوسها على العرش، وقام بها رجل ادعى أنه الوريث الشرعي لجورج الرابع، وأنه وريث العرش. وفي عام 1840 حاول رجل إطلاق النار عليها لأنه لا يعتقد أنه من المناسب أن تدير امرأة إنجلترا، وفي عام 1872 حاول آيرلندي بمسدس إجبارها على توقيع وثيقة من شأنها أن تحرر آيرلندا من إنجلترا.


مقالات ذات صلة

الملكة إليزابيث كانت تعتقد أن كل إسرائيلي «إما إرهابي أو ابن إرهابي»

شؤون إقليمية الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية (رويترز)

الملكة إليزابيث كانت تعتقد أن كل إسرائيلي «إما إرهابي أو ابن إرهابي»

كشف الرئيس الإسرائيلي السابق، رؤوفين ريفلين، عن توتر العلاقات التي جمعت إسرائيل بالملكة إليزابيث الثانية خلال فترة حكمها الطويلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب يلتقي الأمير وليام في غرفة الصالون الأصفر بمقر إقامة سفراء المملكة المتحدة في باريس (أ.ف.ب)

ترمب: الأمير ويليام أبلغني أن الملك تشارلز «يكافح بشدة» بعد إصابته بالسرطان

صرّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بأن محادثات جرت مؤخراً مع وليام، أمير ويلز، ألقت الضوء مجدداً على صحة الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق وصول الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا لاستقبال السلك الدبلوماسي في القصر (أ.ب)

هاري يخيب آمال تشارلز بتصريحاته عن طفليه

تحدث الأمير هاري عن تجربته في تربية طفليه، آرتشي وليلبيت، مع زوجته ميغان ماركل في الولايات المتحدة، ما يبدو أنه خيَّب آمال والده، الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رغم محاولاتها أن تُصبح أيقونة موضة لا تزال ميغان تستمد بريقها وقوة تأثيرها من ارتباطها بالأمير هاري (أ.ف.ب)

الأمير هاري يسخر من إشاعات الطلاق

سخر الأمير هاري، دوق أوف ساسكس، من الإشاعات المتكررة حول حياته الشخصية وزواجه من ميغان ماركل. جاء ذلك خلال مشاركته في قمة «DealBook» السنوية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كيت أميرة ويلز (د.ب.أ)

الأميرة كيت: الحب أعظم هدية

قالت أميرة ويلز البريطانية كيت ميدلتون إن الحب هو أعظم هدية يمكن أن يقدمها الناس بعضهم لبعض، في رسالة إلى الضيوف الذين سيحضرون قداس ترانيم عيد الميلاد السنوي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«الصندوق الثقافي» يموِّل تمكين القطاعات الثقافية بـ95 مليون ريال

نُظِّم «لقاء التمويل الثقافي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود» (الصندوق الثقافي)
نُظِّم «لقاء التمويل الثقافي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود» (الصندوق الثقافي)
TT

«الصندوق الثقافي» يموِّل تمكين القطاعات الثقافية بـ95 مليون ريال

نُظِّم «لقاء التمويل الثقافي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود» (الصندوق الثقافي)
نُظِّم «لقاء التمويل الثقافي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود» (الصندوق الثقافي)

أعلن «الصندوق الثقافي» في السعودية تقديم تمويل يتجاوز 95 مليون ريال؛ لتمكين القطاعات الثقافية وتحفيز إبداعاتها، وخَلْق فرص وظيفية متنوّعة للسعوديين والسعوديات.

وعقد «الصندوق» «لقاء التمويل الثقافي» في جدة التاريخية، لبناء بيئة تواصلية مع المجتمع الثقافي؛ من مبدعين وروّاد أعمال وشركاء، على المستويين المحلّي والدولي، فشهد اللقاء توقيع 8 اتفاقات تسهيلات ائتمانية ضمن «التمويل الثقافي» لتمويل مشروعات مميّزة لشركات رائدة في 5 قطاعات ثقافية، تشمل المتاحف، والموسيقى، والمهرجانات والفعاليات الثقافية، وفنون الطهي، والأفلام. وتمثل دفعةً أخرى من تسهيلات «التمويل الثقافي» منذ إطلاقه بداية سبتمبر (أيلول) الماضي.

وتهدف هذه المشروعات النوعية إلى زيادة إسهام القطاعات لـ5 في الاقتصاد الوطني ورفع جودة حياة المجتمع مع بقية القطاعات الثقافية الـ16 التي يدعمها «الصندوق»؛ بما يروّج للثقافة السعودية محلّياً وعالمياً، ويرفع قدرات العاملين في القطاع الثقافي.

تهدف المشروعات إلى زيادة إسهام قطاعات الثقافة في الاقتصاد (الصندوق الثقافي)

جَرَت مراسم توقيع الاتفاقات، خلال «لقاء التمويل الثقافي» الذي نظَّمه «الصندوق» بالتعاون مع برنامج جدة التاريخية ومهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود».

وهَدَف اللقاء إلى التعريف بدور «التمويل الثقافي» في تعزيز نمو المشهد الثقافي بالمملكة وتحفيز إبداعاته وتعظيم أثره الاقتصادي والاجتماعي، عبر دعمه إطلاق أو توسُّع مشروعات القطاعات الثقافية الـ16، ضمن مزايا تنافسية للمنشآت متناهية الصغر، والصغيرة، والمتوسطة. كما استعرض «الصندوق» فرص القطاع الثقافي الواعدة للمستثمرين المحلّيين والدوليين، ودعا المبدعين وروّاد الأعمال والمنشآت للمُشاركة في قصة النجاح الثقافي بالمملكة، واغتنام الفرص الاستثنائية التي يُتيحها القطاع لتمكين إبداعاتهم وأعمالهم.

وضمن أجواء تفاعلية وترحيبية، كرَّم «استوديو SPT»؛ وهو أحد المشروعات المدعومة من «الصندوق»، 4 مُبدعين في صناعة الأفلام تحت خطّ الإنتاج تنوّعت اختصاصاتهم بين مُخرج، ومصمّم أزياء، ومدير تصوير وإضاءة، ومُساعد مُخرج.

وإذ يضيء هذا التكريم على الجهود الإبداعية المبذولة في مجال صناعة الأفلام والإنتاج السينمائي، أتاح «الصندوق» لضيوف اللقاء تجربةً ثقافية متنوّعة، بالتعاون مع فنانين سعوديين بارزين، تضمَّنت جولةً فنيةً في متحف «تيم لاب - بلا حدود»، وتجربة تذوُّق مُبتكرة قدّمتها نوال الخلاوي احتفت من خلالها بتنوّع تراث المملكة وتقاليدها، وذلك ضمن سلسلة التعاونات الفنّية لتحفيز صنّاع الثقافة ودعمهم.