مدريد تهدد رئيس حكومة كتالونيا بالحبس لدوره في استفتاء الاستقلال

رئيس حكومة إقليم كتالونيا الانفصالية تشارلز بوغدمون (رويترز)
رئيس حكومة إقليم كتالونيا الانفصالية تشارلز بوغدمون (رويترز)
TT

مدريد تهدد رئيس حكومة كتالونيا بالحبس لدوره في استفتاء الاستقلال

رئيس حكومة إقليم كتالونيا الانفصالية تشارلز بوغدمون (رويترز)
رئيس حكومة إقليم كتالونيا الانفصالية تشارلز بوغدمون (رويترز)

هددت السلطات الإسبانية للمرة الأولى رئيس حكومة إقليم كتالونيا الانفصالية تشارلز بوغدمون بالسجن، وذلك لدوره في الاستفتاء المثير للجدل بشأن استقلال الإقليم عن إسبانيا.
وقبل ستة أيام من الاستفتاء المقرر، قال المدعي العام في إسبانيا خوسيه مانويل مازا، في مقابلة مع محطة «أوندا سيرو» الإذاعية، إن إمكانية حبس بوغدمون لا تزال «مفتوحة».
ووفقاً للمدعي العام الإسباني، فإنه يُمكن توجيه اتهام إلى بوغدمون باختلاس أموال عامة، من بين جرائم أخرى.
وفى الوقت نفسه، جدد بوغدمون تأكيده علناً على إجراء الاستفتاء المقرر له بالفعل الأول أكتوبر (تشرين الأول)، رغم الحظر الصريح من جانب المحكمة الدستورية في إسبانيا، والمعارضة الشديدة من جانب الحكومة المركزية في مدريد.
وأفاد بوغدمون: «أود التأكيد على أنه ستكون هناك صناديق اقتراع وبطاقات اقتراع، بالإضافة إلى وجود شيء أكثر أهمية لإجراء استفتاء ألا وهو الناخبون».
وفى مقابلة مع محطة «فرنسا إنتر» الإذاعية، اعترف بوغدمون بأنه لا يستطيع أن يؤكد ما إذا كان غالبية الكتالونيين يؤيدون استقلال الإقليم، الواقع شمال شرقي إسبانيا والقوي اقتصاديا. ومع ذلك، فإنه لا يزال واثقا من أن 80 في المائة سيكونون على استعداد للتصويت.
وقد أصر رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي مرارا على أن الاستفتاء لن يحدث، وأن حكومته والسلطة القضائية في البلاد قد اتخذتا عدة إجراءات في محاولة لمنع المضي قدما في إجراء الاستفتاء.
وذكرت تقارير إعلامية أن الحرس المدني الإسباني نفذ اليوم عمليات تفتيش في نحو 30 بلدية في كتالونيا تدعم الاستفتاء.
وفى الأسبوع الماضي، اعتقل الحرس المدني 14 من السياسيين والمسؤولين المؤيدين للانفصال في عمليات دهم كثيرة، فضلاً عن مصادرة نحو 10 ملايين بطاقة اقتراع و5.‏1 مليون ملصق انتخابي.
كما تم نقل الشرطة الكتالونية مؤقتاً إلى مقر وزارة الداخلية في مدريد. واحتجاجا على هذه الإجراءات، خرج عشرات الآلاف من الكتالونيين إلى الشوارع لعدة أيام.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».