لوكارا الكندية تبيع أكبر ألماسة غير مصقولة في العالم مقابل 53 مليون دولار

أكبر ألماسة غير مصقولة في العالم (رويترز)
أكبر ألماسة غير مصقولة في العالم (رويترز)
TT

لوكارا الكندية تبيع أكبر ألماسة غير مصقولة في العالم مقابل 53 مليون دولار

أكبر ألماسة غير مصقولة في العالم (رويترز)
أكبر ألماسة غير مصقولة في العالم (رويترز)

أفادت شركة لوكارا دايموند الكندية ومقرها فانكوفر بكندا بأن ألماسة غير مصقولة في حجم كرة التنس اكتشفتها الشركة قبل قرابة عامين بيعت مقابل 53 مليون دولار.
وأشارت الشركة في بيان صدر يوم الاثنين إلى أن جراف دايموندز تاجر الألماس البريطاني الشهير اشترى الألماسة، التي تزن 1109 قراريط وتعد أكبر ألماسة غير مصقولة في العالم، مقابل 47777 دولارا للقيراط وأنه سيجري الآن قطع الألماسة وصقلها.
وأفاد ويليام لامب الرئيس التنفيذي ورئيس شركة لوكارا بأن السعر الذي دفع يعد «زيادة» عن أعلى سعر تلقته الشركة لشراء ألماسة من شركة سوزبي للمزادات في يونيو (حزيران) 2016.
وكان لامب قد راهن على أن المقتنين فاحشي الثراء، الذين يبيعون ويشترون الأعمال الفنية الثمينة بمبالغ قياسية في المزادات، سيفعلون الأمر نفسه مع ألماسة خام. وفشل الرهان الذي لم يسبق له مثيل عندما لم تصل العروض للسعر الأساسي للمزاد ولم يتم بيع الألماسة.
وأكد لامب في يوليو (تموز) الماضي أن عدم بيع الألماسة كان «شديد الوطأة» على أسهم الشركة التي تراجعت بأكثر من 40 في المائة في العام الماضي.
ويتراوح عمر الألماسة، التي تعرف باسم (أور لايت) باللغة الوطنية في بوتسوانا حيث استخرجتها الشركة الكندية في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2015 بين مليارين ونصف المليار وثلاثة مليارات عام.



«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
TT

«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)

أذهلت حقيقة ما يكمُن داخل محيطاتنا، الناس منذ الأزل؛ لذا ليس مستغرباً تكاثُر الخرافات حول الأعماق المائية. ولكن بصرف النظر عن قارة أتلانتيس الغارقة، فقد اكتشف العلماء «مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج، تعجُّ بالحياة.

وذكرت «إندبندنت» أنّ المناظر الطبيعية الصخرية الشاهقة تقع غرب سلسلة جبال وسط الأطلسي، على عمق مئات الأمتار تحت سطح المحيط، وتتألّف من جدران وأعمدة وصخور ضخمة تمتدّ على طول أكثر من 60 متراً. للتوضيح، فهي ليست موطناً لإحدى الحضارات الإنسانية المنسيّة منذ مدّة طويلة؛ لكنَّ ذلك لا يقلِّل أهمية وجودها.

يُعدُّ الحقل الحراري المائي، الذي أُطلق عليه اسم «المدينة المفقودة» لدى اكتشافه عام 2000، أطول بيئة تنفُّس في المحيطات، وفق موقع «ساينس أليرت ريبورتس». وإذ لم يُعثَر على شيء آخر مثله على الأرض، يعتقد الخبراء بإمكان أن يقدّم نظرة ثاقبة على النُّظم البيئية التي يمكن أن توجد في مكان آخر في الكون.

«مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج (مختبر «أميز»)

ولأكثر من 120 ألف عام، تغذَّت الحلزونات والقشريات والمجتمعات الميكروبية على الفتحات الموجودة في الحقل، التي تُطلق الهيدروجين والميثان والغازات الذائبة الأخرى في المياه المحيطة.

ورغم عدم وجود الأكسجين هناك، فإنّ حيوانات أكبر تعيش أيضاً في هذه البيئة القاسية، بما فيها السرطانات والجمبري والثعابين البحرية؛ وإنْ ندُرَت.

لم تنشأ الهيدروكربونات التي تُنتجها الفتحات من ضوء الشمس أو ثاني أكسيد الكربون، وإنما بتفاعلات كيميائية في قاع البحر. سُمِّيت أطول سهول «المدينة المفقودة»، «بوسيدون»، على اسم إله البحر الإغريقي، ويبلغ ارتفاعه أكثر من 60 متراً. في الوقت عينه، إلى الشمال الشرقي من البرج، ثمة جرفٌ حيث تنضح الفتحات بالسوائل، مما ينتج «مجموعات من الزوائد الكربونية الدقيقة متعدّدة الأطراف تمتدّ إلى الخارج مثل أصابع الأيدي المقلوبة»، وفق الباحثين في «جامعة واشنطن».

هناك الآن دعوات لإدراج «المدينة المفقودة» ضمن مواقع التراث العالمي لحماية الظاهرة الطبيعية، خصوصاً في ضوء مَيْل البشر إلى تدمير النُّظم البيئية الثمينة.

وفي عام 2018، جرى تأكيد أنّ بولندا نالت حقوق التنقيب في أعماق البحار حول الحقل الحراري. وفي حين أنّ «المدينة المفقودة»، نظرياً، لن تتأثّر بمثل هذه الأعمال، فإنّ تدمير محيطها قد تكون له عواقب غير مقصودة.