أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس (الجمعة) أنه «بعد أسابيع من المشاورات» بين ممثلين عن حكومته وآخرين من المعارضة أصبح الطرفان «قريبين جدا» من التوصل لاتفاق ينهي الأزمة السياسية الحادة التي تعصف بالبلاد.
وأفاد مادورو خلال برنامج تلفزيوني: «نحن قريبون جدا (من التوصل لاتفاق)»، مضيفا: «لقد نجحنا في أن نرسي مجددا طاولة مفاوضات ضرورية للسلام والسيادة والازدهار في فنزويلا».
ولكن المعارضة الفنزويلية لا تشاطر الرئيس تفاؤله على الرغم من أن طرفي الحوار اتفقا على إنشاء لجنة من «دول صديقة» للمساعدة في المفاوضات التي تستضيفها الدومينيكان ويرعاها رئيس هذه الدولة دانيلو ميدينا ورئيس الحكومة الإسباني السابق خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو.
وسيلتقي وفدا حكومة مادورو والمعارضة مجددا في 27 سبتمبر (أيلول) الحالي لجولة مفاوضات ثالثة في العاصمة سانتو دومينغو.
وتقول المعارضة إن مادورو يصر على أن أي مفاوضات يجب أن تقر بشرعية الجمعية التأسيسية، وهو شرط ترفضه المعارضة التي تؤكد بالمقابل أنه «لن يكون هناك حوار» ما لم تستجب الحكومة لشروطها.
وتتهم الدول الكبرى مادورو بتقويض الديمقراطية من خلال السيطرة على مؤسسات الدولة في مسعى لمواجهة الضغوط العالمية التي تطالبه بالاستقالة، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد أزمة اقتصادية تسببت في نقص حاد في الغذاء والدواء.
كما يتهم مادورو بالاستئثار بالنفوذ بعد أن شكل الجمعية التأسيسية التي تضم حلفاءه وانتزع السلطة التنفيذية من البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة.
مادورو يؤكد «قرب» التوصل لاتفاق مع المعارضة
مادورو يؤكد «قرب» التوصل لاتفاق مع المعارضة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة