هل تعرف ما هي الأطعمة التي لا تفسد أبداً؟

الشوكولاته السوداء                     (بي بي سي)
الشوكولاته السوداء (بي بي سي)
TT

هل تعرف ما هي الأطعمة التي لا تفسد أبداً؟

الشوكولاته السوداء                     (بي بي سي)
الشوكولاته السوداء (بي بي سي)

كثيرا ما تعاني أمهاتنا وكل من يهتم بتحضير الوجبات اليومية من فشل غالبية الأطعمة في الصمود أمام اختبار الزمن، فتجد الناس يلجأون لسبل التبريد والتجفيف والتخليل والتقديد، وغيرها لحفظها من التعفن والفساد.
لكن، هل تعلم أن هناك أطعمة تبقى صالحة للأكل لسنوات طويلة قد تصل إلى آلاف السنوات؟
نعرّفكم على بعض هذه الأطعمة التي نشرها موقع «سي إن إن» فيما يلي:
- العسل
في العام 2015، وجد العلماء عينات من العسل الصالح تعود إلى ثلاثة آلاف عام في أحد القبور في مصر. والفضل لطول مدة صلاحية العسل يعود إلى انخفاض نسبة المياه فيه، وارتفاع نسبة السكر؛ ما يمنع البكتيريا من التكاثر فيه.
ورغم أن العسل قد يصبح صلباً أحياناً مع مرور الزمن، فإنه من الممكن إعادته إلى صورته الأصلية بمجرد تدفئته.

- البقول المجففة
لدى تجفيف البقول، كالفول والعدس وغيرها، يزداد تركيز السكريات فيها وتقل المياه؛ ما يمنع العفن أو البكتيريا من التكاثر فيها. ويمكن الاحتفاظ بالبقول صالحة للأكل لسنوات، شرط الاحتفاظ بها في مكان جاف، وفي حافظة لا تسمح بتسرب الهواء.

- الخل
بسبب ارتفاع نسبة الحموضة في الخل، لا يمكن لكثير من أنواع البكتيريا التكاثر فيه. وبينما يبقى الخل الأبيض قابلاً للاستخدام إلى الأبد، يمكن أن تتغير ألوان ونكهات أنواع الخل الأخرى، وقد ينتج فيها ترسبات، لكنها تبقى صالحة للاستهلاك.

- الأرز الأبيض
يبقى الأرز صالحاً للتناول لعقود من الزمن، شرط أن يُحفظ في حرارة منخفضة تقل عن 3 درجات مئوية، وفي أجواء قليلة الأكسجين. وعلى عكس الأرز الأبيض، يتلف الأرز البني بسرعة أكبر.

- السكر والملح
تساعد إضافة السكر والملح إلى الأطعمة في حفظها لفترات طويلة؛ لأنهما يساعدان في إخراج المياه من تلك الأطعمة، فتجد الملح يستخدم في تقديد اللحم، والسكر يستخدم في صنع المربايات.
وإن احتُفظ بالملح أو السكر في مكان خالٍ من الرطوبة، سيبقيان صالحين للتناول مدى الحياة. لكن، قد لا تتجاوز مدة صلاحية الملح الميوّد أكثر من خمس سنوات.

- الشوكولاته السوداء
تعد إضافة الحليب أحد أسباب تقصير عمر صلاحية الشوكولاته. لذا؛ تستمر صلاحية الشوكولاته السوداء قليلة الحليب لفترات طويلة، شرط الاحتفاظ بها في حرارة مستقرة. ويمكن استمرار صلاحيتها حتى سنتين أو أكثر.


مقالات ذات صلة

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

مذاقات ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

عندما يأتي الكلام عن تقييم مطعم لبناني بالنسبة لي يختلف الأمر بحكم نشأتي وأصولي. المطابخ الغربية مبنية على الابتكار والتحريف، وتقييمها يعتمد على ذائقة الشخص

جوسلين إيليا (لندن)
مذاقات الشيف البريطاني هيستون بلومنتال (الشرق الأوسط)

9 نصائح من الشيف هيستون بلومنتال لوجبة الكريسماس المثالية

تعد الخضراوات غير المطبوخة بشكل جيد والديك الرومي المحروق من أكثر كوارث عيد الميلاد المحتملة للطهاة في وقت يقومون فيه بتحضير الوجبة الأكثر أهمية في العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
مذاقات توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات إم غريل متخصص بالمشاوي (الشرق الاوسط)

دليلك إلى أفضل المطاعم الحلال في كاليفورنيا

تتمتع كاليفورنيا بمشهد ثقافي غني ومتنوع، ويتميز مطبخها بكونه خليطاً فريداً من تقاليد عالمية ومكونات محلية طازجة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
TT

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا؛ المكوِّن الأساسي للأسمدة، باستخدام تقنية صديقة للبيئة تعتمد على طاقة الرياح.

وأوضح الباحثون في الدراسة، التي نُشرت الجمعة بدورية «ساينس أدفانسيس (Science Advances)»، أن هذا الجهاز يمثل بديلاً محتملاً للطريقة التقليدية لإنتاج الأمونيا، والمتبَعة منذ أكثر من قرن. وتُستخدم الأمونيا على نطاق واسع في صناعة الأسمدة لإنتاج مركبات مثل اليوريا ونيترات الأمونيوم، وهما مصدران أساسيان للنيتروجين الضروري لنمو النباتات. والنيتروجين أحد العناصر الحيوية التي تعزز عملية البناء الضوئي وتكوين البروتينات في النباتات؛ مما يدعم نمو المحاصيل ويزيد الإنتاج الزراعي.

ورغم أهمية الأمونيا في تعزيز الإنتاج الزراعي، فإن الطريقة التقليدية لإنتاجها تعتمد على عمليةٍ صناعيةٍ كثيفةِ استهلاكِ الطاقة وتركز على الغاز الطبيعي مصدراً رئيسياً، مما يؤدي إلى انبعاث كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون. وتستهلك هذه العملية نحو اثنين في المائة من إجمالي الطاقة العالمية سنوياً، وتنتج نحو واحد في المائة من انبعاثات الكربون عالمياً.

ويعتمد الجهاز الجديد على الهواء مصدراً رئيسياً للنيتروجين اللازم لإنتاج الأمونيا، فيُستخلص من الغلاف الجوي بطرق مبتكرة، ثم يدمج مع الهيدروجين المستخرَج من الماء. وتُستخدم في هذه العملية محفزات كيميائية متطورة تعمل تحت الضغط الجوي ودرجة حرارة الغرفة، مما يُغني عن الحاجة إلى الوقود الأحفوري أو مصادر الطاقة التقليدية، مما يجعل العملية مستدامة وصديقة للبيئة.

ويتميز الجهاز بإمكانية تشغيله مباشرة في المواقع الزراعية، ويمكن تصميمه ليكون محمولاً ومتكاملاً مع أنظمة الري، لتوفير السماد للنباتات بشكل فوري دون الحاجة إلى نقل الأسمدة من المصانع. ووفق الباحثين؛ فإن هذا الابتكار يُسهم في خفض تكاليف النقل والبنية التحتية المرتبطة بالطرق التقليدية لإنتاج الأمونيا، التي تعتمد على منشآت صناعية ضخمة ومعقدة.

وأظهرت التجارب المعملية فاعلية الجهاز في إنتاج كميات كافية من الأمونيا لتسميد النباتات داخل الصوب الزجاجية خلال ساعتين فقط، باستخدام نظام رش يعيد تدوير المياه. كما أكد الباحثون إمكانية توسيع نطاق الجهاز ليشمل تطبيقات زراعية أكبر عبر شبكات موسعة ومواد مرشحة محسّنة.

ويتطلع الفريق البحثي إلى دمج هذا الجهاز في المستقبل ضمن أنظمة الري، مما يتيح للمزارعين إنتاج الأسمدة مباشرة في مواقع الزراعة، ويدعم الزراعة المستدامة.

وأشار الفريق إلى أن الأمونيا المنتَجة يمكن استخدامها أيضاً مصدراً نظيفاً للطاقة بفضل كثافتها الطاقية مقارنة بالهيدروجين، مما يجعلها خياراً مثالياً لتخزين ونقل الطاقة.

ويأمل الباحثون أن يصبح الجهاز جاهزاً للاستخدام التجاري خلال ما بين عامين و3 أعوام، مؤكدين أن «الأمونيا الخضراء» تمثل خطوة واعدة نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز الاستدامة في مختلف القطاعات.