مورينيو: يونايتد ينطلق واثق الخطى

بعد الفوز الثاني على التوالي في الدوري الإنجليزي

يونايتد يتصدر ترتيب الدوري الإنجليزي بفارق الأهداف عن وست بروميتش (رويترز)
يونايتد يتصدر ترتيب الدوري الإنجليزي بفارق الأهداف عن وست بروميتش (رويترز)
TT

مورينيو: يونايتد ينطلق واثق الخطى

يونايتد يتصدر ترتيب الدوري الإنجليزي بفارق الأهداف عن وست بروميتش (رويترز)
يونايتد يتصدر ترتيب الدوري الإنجليزي بفارق الأهداف عن وست بروميتش (رويترز)

رأى المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو أن فريقه مانشستر يونايتد استعاد ثقة كانت مفقودة في الموسم الماضي، وذلك بعد بدايته القوية في بطولة إنجلترا لكرة القدم، وتحقيقه فوزين متتاليين بنتيجة 4 - صفر.
وحقق يونايتد في المرحلة الافتتاحية من موسم 2017 - 2018 الأسبوع الماضي فوزا على ضيفه وست هام يونايتد، وأضاف إليه فوزا ثانيا في المرحلة الثانية السبت على مضيفه سوانسي سيتي، ما أتاح له تصدر الترتيب بفارق الأهداف عن وست بروميتش ألبيون.
وبرز خلال المباراتين اللاعب الجديد للشياطين الحمر، المهاجم روميلو لوكاكو، المنتقل هذا الصيف من إيفرتون مقابل 75 مليون جنيه إسترليني، في صفقة قياسية بين الأندية الإنجليزية. وسجل الدولي البلجيكي هدفين في المباراة الأولى، وأضاف ثالثا السبت.
واعتبر مورينيو بعد مباراة أمس أن ذهنية الفريق تختلف هذا الموسم عن الموسم السابق الذي كان الأول له على رأس الجهاز الفني.
وقال: «الكلمة التي تصف فريقي بأفضل طريقة هي (واثق) (...) الفريق يبدأ المباراة واثقا، ويبدأ الشوط الثاني واثقا أيضا».
وأضاف: «الأمر الذي أريد مشاهدته، لكنني في الوقت نفسه لا أرغب في رؤيته، هو أن يخسر الفريق لأتبين كيف سيكون رد فعله (...) حاليا الأمور كلها على ما يرام، لكن في بعض الأحيان سيكون الطريق مليئا بالعقبات، وعلينا أن نكون جاهزين».
وأوضح «لم يحصل الأمر بعد، إلا أن التأخر بهدف سيكون تحديا مختلفا وأريد أن أرى كيف يحاول اللاعبون تغيير نتيجة (...) لنر كيف سنتصرف عندما نكون في صعوبات، عندما نحتاج إلى الفوز بالمباريات في الدقائق الأخيرة».
«في الموسم الماضي حققنا العلامة الكاملة في أول مباراتين، لكننا أنهينا البطولة في المركز السادس (...) هذا ليس درسا، هذا واقع كرة القدم. مباراتان لا تعنيان النهاية بالنسبة إلى الخاسرين، ولا تعنيان الجنة بالنسبة إلى الفائزين».
وتابع: «أنا سعيد بالطبع، وطبيعة الأداء تمنحني ثقة إضافية»، لا سيما من خلال مواصلة لاعبيه الضغط في الشوط الثاني أمام سوانسي، الذي شهد تسجيل ثلاثة أهداف في الدقائق العشر الأخيرة.
وقال: «في المباراتين تقدمنا 1 - صفر في الشوط الأول، ولم نبدأ الشوط الثاني برغبة الحفاظ على شباكنا نظيفة وضمان الفوز (...)، ظهرنا وكأننا نريد الاستحواذ على الكرة ومحاولة تسجيل أهداف إضافية».
وقدم يونايتد في الموسم الماضي أداء متراجعا في الدوري المحلي وأنهاه في المركز السادس، واكتفى بإحراز كأس الرابطة. إلا أنه تمكن قاريا من إحراز لقب الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) للمرة الأولى في تاريخه، ما سيتيح له المشاركة في دوري الأبطال هذا الموسم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».