ليبيا والعراق ليست العروبة ما يجمعهما فقط، بل المآسي المشتركة أيضاً قبل إسقاطهما كدولتين وبعده،.بلدان جمعهما الكثير والكثير من التاريخ والجغرافيا والمعاناة.

خلافٌ وعداء لأكثر من 40 عاماً، ويبقى المشهدُ ضبابياً في تفسير حالة «الصراع» الأميركي الإيراني، فكلا الطرفين حافظ على حالة اللامواجهة المباشرة، وكل ما هناك مواجه

عودة «داعش» للظهور في بقع مختلفة بعد الإعلان عن سقوط دولته، يؤكد خطأ التقدير لحجم انتشار التنظيم عقدياً، وبالتالي السقوط كانَ فقط «للدولة» أي دولة التنظيم وليس.

رغم أن محكمة العدل الدولية في قرارها الذي «أمرت» فيه إسرائيل باتخاذ إجراءات لمنع الإبادة في غزة، فإنه يعدّ قراراً قدَّم نصف حل «مرضياً»، وإن لم يستخدم لفظ

الحديث بلغة واحدة قد لا يكون سبباً للتفاهم، فمثلاً «الأميركان والإنجليز شعبان تفصل بينهما لغة واحدة» في إشارة لاختلافهما رغم حديثهما بلغة واحدة، وحتى هذه اللغة

«سنقاتل حتى ينتهي أو ننتهي نحن». كلمات بمنطق التعنت والإصرار على الحرب أو الفناء فيها هو ما انتهت إليه قناعة الجنرال البرهان في رده على السلام مع قوات الدعم

غزة التي أصبحت المباني والعمار فيها أكواماً من الدمار والخراب ليست في حاجة للاختيار لها من سيحكمها بقدر ما هي في حاجة لمن يعمّرها بعد الخراب الإسرائيلي فيها.

انتهى عام وبدأ آخر وليبيا بقيت دولة مؤجلة تعاني فقداناً لهويتها السياسية تحت اسم فضفاض «دولة ليبيا»، مغيب فيها منصب الرئيس، وتسودها الفوضى والتدخل الأجنبي،

المصالحة السياسية والوطنية تبدأ حيث انتهت الحرب وتوقف القتال وسكتت البنادق والمدافع، وجلوس الليبيين، دون غالب أو مغلوب، على طاولة واحدة هو الحل، فلا يمكن تحقيق

في ظل الحديث عن مرحلة ثانية في العمليات العسكرية الإسرائيلية في هجومها الشرس على قطاع غزة، يبرز هنا سؤال أولي وهو ماذا تحقق في المرحلة الأولى