قالت وزارة الداخلية المصرية أمس إن أحد قياديي الخلية المسؤولة عن تنفيذ عمليات إرهابية كبرى مؤخرا ومنها تفجيرات الكنائس الثلاثة في القاهرة والغربية والإسكندرية، فجّر نفسه بحزام ناسف أثناء ملاحقة السلطات له، في منطقة جبلية بمحافظة قنا (صعيد مصر).
وخلال الشهور الماضية تبنى الفرع المصري لتنظيم داعش مقتل نحو 100 مسيحي في هجمات متفرقة استهدفت ثلاث كنائس ومركبات تقل مسيحيين بمحافظة المنيا. ونهاية الأسبوع الماضي أعلنت الداخلية تصفية 3 مسلحين ضمن نفس الخلية، أثناء ملاحقتهم بأحد الكهوف داخل أعماق المنطقة الجبلية الوعرة بمركز أبو تشت محافظة قنا.
وأفاد بيان لوزارة الداخلية أمس أن ملاحقة «الإرهابي الذي فجر نفسه» جاءت «استكمالاً لجهود الوزارة المبذولة بمجال ملاحقة عناصر البؤرة التي يتولى مسؤوليتها القيادي، عمرو سعد عباس إبراهيم، والمتورطة في تنفيذ عدد من العمليات العدائية التي اتسمت بالشراسة والعنف ومنها تفجير كنائس البطرسية بالعباسية ومارجرجس بالغربية والمرقسية بالإسكندرية، والتعدي على كمين النقب بالوادي الجديد وأتوبيس المواطنين المسيحيين بدير الأنبا صموئيل بالمنيا».
وأضافت الداخلية في بيانها أن معلومات قطاع الأمن الوطني «كشفت عقب استهداف وكر البؤرة بالمنطقة الجبلية بمركز أبو تشت اعتياد كوادرها التحرك بين الطرق والمدقات الجبلية المنتشرة بالظهير الصحراوي الغربي المتاخم لمحافظات الوجه القبلي، فتم وضع خطة بمشاركة مختلف قطاعات الوزارة لتكثيف عمليات تمشيط تلك المنطقة.. حيث تم رصد قيام ثلاثة منهم باستيقاف سيارتي نقل بطريق ديروط - الفرافرة فجر الـ13 من الشهر الحالي والاستيلاء على إحداهما».
ووجهت الداخلية بعد الحصول على تلك المعلومات حملة لتمشيط الطريق المشار إليه، حيث «اشتبهت القوات في شخص يختبئ خلف تبة بالقرب من الطريق، وحال اقتراب القوات منه بادر بإطلاق عدة أعيرة نارية مما اضطرها لمبادلته التعامل وأثناء محاولته استخدام حزام ناسف كان بحوزته، انفجر فيه ولقي مصرعه دون حدوث أية إصابات بالقوات».
وعثرت السلطات بحوزته بندقية آلية وحقيبة بداخلها 4 خزينة آلية ومبلغ 2750 جنيهاً و3 هواتف محمولة وبطاقة رقم قومي وجواز سفر باسم عبد الله محمد سعد إسماعيل عبد الله (27 عاماً). وأضافت الداخلية في بيانها أنه كان «أحد العناصر الهاربة والمرصود ارتباطه بكوادر العناصر التكفيرية الإرهابية في سيناء». وتشهد مصر منذ سنوات أعمالاً إرهابية متفرقة، خاصة في شمال سيناء، تزايدت خلال السنوات الأربع الأخيرة، عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي عام 2013، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين. ومنذ أبريل (نيسان) الماضي فرضت السلطات حالة الطوارئ في عموم البلاد لمدة 3 أشهر، تم تجديدها لفترة أخرى في يوليو (تموز) الماضي.
إلى ذلك، قررت محكمة جنايات القاهرة أمس تأجيل إعادة محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي وقيادات وعناصر جماعة الإخوان، في قضية اقتحام السجون والاعتداء على المنشآت الأمنية والشرطية وقتل ضباط شرطة إبان ثورة يناير (كانون الثاني) 2011، إلى جلسة يوم (الاثنين) المقبل. وجاء قرار التأجيل لحضور المتهمين من محبسهم واستكمال الاستماع إلى أقوال الشهود ومناقشتهم.
وكان ممثل النيابة العامة قد قدم كتابا صادرا عن إدارة الترحيلات بمديرية أمن القاهرة وأمن المحاكم، يفيد تعذر إحضار المتهمين من محبسهم.
وسبق وأن ألغت محكمة النقض في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، الأحكام الصادرة بالإدانة التي تراوحت ما بين الإعدام والسجن المشدد بحق محمد مرسي و25 من قيادات وعناصر جماعة الإخوان، وأمرت بإعادة محاكمتهم من جديد في القضية.
وكانت محكمة جنايات القاهرة سبق وأصدرت حكمها في شهر يونيو (حزيران) 2015 حيث قضت بالإعدام شنقا بحق الرئيس الأسبق محمد مرسي ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان ونائبه رشاد البيومي، ومحيي حامد عضو مكتب الإرشاد، ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل، والقيادي الإخواني عصام العريان. كما قضت أيضا بمعاقبة 20 متهما بالسجن المؤبد، علاوة على أحكام أخرى بالحبس بحق متهمين آخرين.
ونسبت التحقيقات للمتهمين الوقوف وراء ارتكاب جرائم قتل 32 من قوات تأمين والمسجونين بسجن أبو زعبل، و14 من سجناء سجن وادي النطرون، وأحد سجناء سجن المرج، وتهريبهم لنحو 20 ألف مسجون من السجون الثلاثة المذكورة، فضلا عن اختطاف 3 من الضباط وأمين شرطة من المكلفين بحماية الحدود واقتيادهم عنوة إلى قطاع غزة. وذلك بمعاونة عناصر من حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني، وبعض التكفيريين من سيناء.
متورط باستهداف كنائس مصرية يفجر نفسه أثناء ملاحقة الأمن له
متورط باستهداف كنائس مصرية يفجر نفسه أثناء ملاحقة الأمن له
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة