«بيغ بن» تصمت 4 سنوات للترميم

بعد خدمة دامت 158 عاماً

ساعة «بيغ بن» الشهيرة تخضع للترميم (إ.ب.أ)
ساعة «بيغ بن» الشهيرة تخضع للترميم (إ.ب.أ)
TT

«بيغ بن» تصمت 4 سنوات للترميم

ساعة «بيغ بن» الشهيرة تخضع للترميم (إ.ب.أ)
ساعة «بيغ بن» الشهيرة تخضع للترميم (إ.ب.أ)

ستتوقف المطارق التي كانت تقرع الجرس، البالغ وزنه 13.7 طن، على رأس كل ساعة كل يوم خلال الـ158 عاما الماضية عن العمل، على الرغم من أنها ستعمل في مناسبات استثنائية، مثل احتفالات العام الميلادي الجديد. وكان مجلس العموم البريطاني قد أعلن أمس الاثنين أن دقات ساعة «بيغ بن» الشهيرة في البرلمان البريطاني ستتوقف ظهر يوم 21 أغسطس (آب) الحالي، وسيبقى الحال كذلك خلال معظم الفترات في السنوات الأربع المقبلة أثناء أعمال الترميم.
وقال ستيف جاجز، حارس الساعة، إن «هذا العمل الأساسي سيحفظ الساعة لفترة طويلة قادمة، كما سيحفظ المبنى الذي يحملها، وهو برج إليزابيث تاور».
وقصر وستمنستر عند ضفة نهر التيمس الذي يضم البرلمان، مسجل على لائحة مواقع التراث العالمي، وهو أحد أهم المواقع السياحية في بريطانيا. وشجع جاجز عامة الناس على التجمع في ساحة البرلمان القريبة، للاستماع إلى الدقات الأخيرة للجرس، قبل أن يصمت يوم الاثنين المقبل.
ساعة «بيغ بن» الشهيرة في لندن، بدأ عملها في 3 يونيو (حزيران) عام 1859. «بيغ بن» اسم الجرس العظيم الذي يدق على مدار الساعة، ويقع في الطرف الشمالي من قصر وستمنستر في لندن، وعادة يمتد ليشير إلى كل من الساعة وبرج الساعة أيضا. ويعرف البرج رسميا باسم برج إليزابيث، سمي بذلك أثناء الاحتفال باليوبيل الماسي للملكة إليزابيث الثانية في عام 2012؛ وكان يعرف سابقا ببرج الساعة.
وأصبحت الساعة رمزا ثقافيا للمملكة المتحدة، ولا سيما في وسائط الإعلام المرئية. عندما يرغب التلفزيون أو صانعو الأفلام في الإشارة إلى موقع عام في البلاد، فإن الطريقة الشائعة للقيام بذلك هي إظهار صورة للبرج، وغالبا ما يكون مع حافلة حمراء ذات طابقين، أو سيارة أجرة سوداء في المقدمة.
ساعة «بيغ بن» أشرف على تنفيذها وتصميم برجها وزير الأشغال البريطاني بنيامين هول، آنذاك، ولمّا كان بنيامين ضخم الجسم، كانوا يطلقون عليه لقب «بيغ بن»، وقد أُطلق اسمه تكريماً له على جرس الساعة الضخم، وفيما بعد ليشمل الساعة نفسها، وبدأ عمل الساعة منذ 3 يونيو عام 1859.
تشتهر الساعة بدقتها المتناهية في قياس الوقت، وتعتبر دقاتها رمزاً للتوقيت العالمي، ويزن جرسها نحو ثلاثة عشر طناً، ويبلغ طول عقربيها 9 و14 قدماً.
وتوجد الساعة في برج القديس استيفان، في الجزء الشمالي من مبنى البرلمان في دائرة وستمنستر في العاصمة البريطانية، وبرج الساعة طوله 320 قدماً.
وقد قام بتصميم الساعة إدموند بكيت، وصنعها إدوارد دنت، ومن بعد وفاته فردريك دنت. ومنذ عام 1924م بدأت دقات «بيغ بن» تعلن الوقت عبر إذاعة «بي بي سي» BBC، يومياً. واعتاد كثير من الناس حول العالم أن يسمعوا دقاتها قبل نشرات أخبار الإذاعة البريطانية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.