من الممكن التفنن بهذا الطبق بعدة أشكال من خلال استبدال القريدس باللحم أو حتى الدجاج، إلا أن القريدس فهو خفيف وصحي ويضفي نكهة لذيذة للفليفلة الحلوة.
المكونات: فليفلة أربع قطع معجون الطماطم (ملعقتان كبيرتان) مكعب مرقة الدجاج كمون (رشة) ملح (رشة) فلفل(رشة) نصف كيلو قريدس منزوع القشر نصف كباية أرز زيت نباتي بصلة واحدة ماء للطهي (كباية) 4 حبات طماطم
طريقة التحضير
تُقص الفليلفة الحلوة من الجزء الأعلى منها وتنزع منها البذور. نتخلص من البذور ونضعها في صينية كبيرة مقاومة لحرارة الفرن وتُترك جانباً. في قدر متوسّط الحجم، يُسخّن الزيت النباتي ويُطهى البصل على حرارة متوسّطة لمدّة 5 - 6 دقائق حتى يصبح شفّافاً. يُضاف معجون الطماطم ويُطهى المزيج على نار خفيفة لمدّة دقيقة. تُضاف الطماطم، ومرقة الدجاج ماجي، والماء، والفلفل الحار وبودرة الكمون والفلفل الأسود وعود القرفة ومعجون الطماطم والقريدس وتُطهى المكوّنات مع التحريك المستمرّ لمدّة 3 - 4 دقائق أو حتى يميل لون القريدس إلى الزهري. يُضاف الأرزّ مع التحريك بهدوء. يُترك ليغلي ويُطبخ على حرارة منخفضة لمدّة 15 دقيقة أو حتى يمتصّ الأرزّ أغلبية السائل ولكن لا يُترك ليستوي كلياً. يُقسّم مزيج الأرزّ المبلّل بالتساوي ويُحشى كلّ قرن فليفلة دون الإفراط بملئها. تُغطّى الفليفلة المحشوّة بورقة ألمنيوم وتطهى في الفرن على حرارة 175 درجة مئوية لمدّة 30 دقيقة.
«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندنhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/%D9%85%D8%B0%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA/5091625-%D8%B9%D9%86%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%B1%D9%8A-%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B3-%D9%82%D9%88%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B3%D8%A7%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%83%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D9%84%D9%86%D8%AF%D9%86
«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن
ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)
عندما يأتي الكلام عن تقييم مطعم لبناني بالنسبة لي يختلف الأمر بحكم نشأتي وأصولي. المطابخ الغربية مبنية على الابتكار والتحريف، وتقييمها يعتمد على ذائقة الشخص، أما أطباق بلاد الشام فلا تعتمد على الابتكار على قدر الالتزام بقواعد متَّبعة، وإنني لست ضد الابتكار من ناحية طريقة التقديم وإضافة اللمسات الخاصة تارة، وإضافة مكون مختلف تارة أخرى شرط احترام تاريخ الطبق وأصله.
زيارتي هذه المرة كانت لمطعم لبناني جديد في لندن اسمه «عناب براسري (Annab Brasserie)» فتح أبوابه في شارع فولهام بلندن متحدياً الغلاء والظروف الاقتصادية العاصفة بالمدينة، ومعتمداً على التوفيق من الله والخبرة والطاهي الجيد والخبرة الطويلة.
استقبلنا بشير بعقليني الذي يتشارك ملكية المشروع مع جلنارة نصرالدين، وبدا متحمساً لزيارتي. ألقيت نظرة على لائحة الطعام، ولكن بشير تولى المهمة، وسهَّلها عليَّ قائلاً: «خلّي الطلبية عليّ»، وأدركت حينها أنني على موعد مع مائدة غنية لا تقتصر على طبقين أو ثلاثة فقط. كان ظني في محله، الرائحة سبقت منظر الأطباق وهي تتراص على الطاولة مكوِّنة لوحة فنية ملونة مؤلَّفة من مازة لبنانية حقيقية من حيث الألوان والرائحة.
برأيي بوصفي لبنانية، التبولة في المطعم اللبناني تكون بين العلامات التي تساعدك على معرفة ما إذا كان المطعم جيداً وسخياً أم لا، لأن هذا الطبق على الرغم من بساطته فإنه يجب أن يعتمد على كمية غنية من الطماطم واللون المائل إلى الأحمر؛ لأن بعض المطاعم تتقشف، وتقلل من كمية الطماطم بهدف التوفير، فتكون التبولة خضراء باهتة اللون؛ لأنها فقيرة من حيث الليمون وزيت الزيتون جيد النوعية.
جربنا الفتوش والمقبلات الأخرى مثل الحمص والباباغنوج والباذنجان المشوي مع الطماطم ورقاقات الجبن والشنكليش والنقانق مع دبس الرمان والمحمرة وورق العنب والروبيان «الجمبري» المشوي مع الكزبرة والثوم والليمون، ويمكنني الجزم بأن النكهة تشعرك كأنك في أحد مطاعم لبنان الشهيرة، ولا ينقص أي منها أي شيء مثل الليمون أو الملح، وهذا ما يعلل النسبة الإيجابية العالية (4.9) من أصل (5) على محرك البحث غوغل بحسب الزبائن الذين زاروا المطعم.
الطاهي الرئيسي في «عناب براسري» هو الطاهي المعروف بديع الأسمر الذي يملك في جعبته خبرة تزيد على 40 عاماً، حيث عمل في كثير من المطاعم الشهيرة، وتولى منصب الطاهي الرئيسي في مطعم «برج الحمام» بلبنان.
يشتهر المطعم أيضاً بطبق المشاوي، وكان لا بد من تجربته. الميزة كانت في نوعية اللحم المستخدم وتتبيلة الدجاج، أما اللحم الأحمر فهو من نوع «فيليه الظهر»، وهذا ما يجعل القطع المربعة الصغيرة تذوب في الفم، وتعطيها نكهة إضافية خالية من الدهن.
المطعم مقسَّم إلى 3 أقسام؛ لأنه طولي الشكل، وجميع الأثاث تم استيراده من لبنان، فهو بسيط ومريح وأنيق في الوقت نفسه، وهو يضم كلمة «براسري»، والديكور يوحي بديكورات البراسري الفرنسية التي يغلب عليها استخدام الخشب والأرائك المريحة.
زبائن المطعم خليط من العرب والأجانب الذين يقطنون في منطقة فولهام والمناطق القريبة منها مثل شارع كينغز رود الراقي ومنطقة تشيلسي.
في نهاية العشاء كان لا بد من ترك مساحة ليكون «ختامه حلوى»، فاخترنا الكنافة على الطريقة اللبنانية، والبقلاوة المحشوة بالآيس كريم، والمهلبية بالفستق الحلبي مع كأس من النعناع الطازج.
المطاعم اللبنانية في لندن متنوعة وكثيرة، بعضها دخيل على مشهد الطعام بشكل عام، والبعض الآخر يستحق الوجود والظهور والمنافسة على ساحة الطعام، وأعتقد أن «عناب» هو واحد من الفائزين؛ لأنه بالفعل من بين النخبة التي قل نظيرها من حيث المذاق والسخاء والنكهة وروعة المكان، ويستحق الزيارة.