جنبلاط يشكل فريق عمل لمواكبة مرحلة نجله تيمور

التغيير يشمل 70 % من مرشحيه للانتخابات

TT

جنبلاط يشكل فريق عمل لمواكبة مرحلة نجله تيمور

أعلن رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط، أن «التغيير سيشمل 70 في المائة، من مرشحي الحزب التقدمي الاشتراكي للانتخابات النيابية المقبلة». وأوضح أن «التحالفات الانتخابية رهن بقانون الانتخاب الجديد الذي يحتاج إلى دراسة». وكشف عن تشكيل فريق عمل متجانس، ليكون صفاً واحداً مع ولده تيمور جنبلاط في المرحلة المقبلة، وأمل في أن «تلتقي كل الأحزاب والتيارات السياسية، في الانتخابات المقبلة، من أجل مواجهة التحديات، وترسيخ الشراكة الوطنية».
وأعلن جنبلاط في مؤتمر صحافي عقده أمس، عن ترشيح بلال عبد الله عن المقعد السنّي الذي يشغله حالياً علاء الدين ترو في منطقة إقليم الخروب (جبل لبنان)، وأوضح أن «هذه التغييرات ستصحبها خطوات مماثلة على صعيد تمثيل الحزب»، مثنياً على «الخدمات التي قدّمها ترو في السياسة والإنماء، وتمسكه بالخط العربي الأصيل». وقال: «أمام بلال عبد الله القضية نفسها لخدمة الجبل»، معتبراً أن «توقيت الترشيحات الأخرى مرهون بظروف المناطق، وهي ستشمل 70 في المائة من الرفاق الحزبيين، أما التحالفات فبناء على القانون الجديد الذي يحتاج إلى دراسة خاصة».
وأضاف جنبلاط: «نتمنى أن نلتقي مع التيار (الوطني الحر) والقوات (اللبنانية) و(حزب الكتائب) وتيار (المستقبل) و(حركة أمل) و(حزب الله) وغيرهم وحتى المستقلين»، مؤكداً أن «أهم شيء التنافس الديمقراطي من أجل مواجهة التحديات الاجتماعية، وأهم شيء ترسيخ الشراكة الوطنية»، معرباً عن أمله في أن «يكون فريق العمل الذي سيخرج تباعا إلى جانب تيمور (نجله الأكبر) صفاً واحداً».
ورأى الزعيم الدرزي، أنه «من دون ماض لا مستقبل لنا، وبعد 40 عاما واجهنا تحديات كبيرة ولن نسمح لأحد بأن يسرق نضالنا وأن يزور التاريخ، عند الضرورة سنذكّر هذا الأحد أين كنا وأين كان، وأنا أتكلم عن إقليم الخروب (جبل لبنان) ولا أريد الدخول في تفاصيل جانبية والإقليم هو من يختار».
وهاجم جنبلاط منتقدي التوريث السياسي، وقال: «هناك توريث سياسي، ومن 320 سنة هذا البيت (آل جنبلاط) موجود، وهناك توريث سياسي وكمال جنبلاط قام بخطوة ثورية عبر إنشاء الحزب التقدمي الاشتراكي لتغيير التوريث وكان يحلم آنذاك، أنا لم أكن كمال جنبلاط وتيمور لن يكون وليد جنبلاط».



«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».