أكد الدكتور سعيد أبو علي، مساعد الأمين العام للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي المحتلة، في حوار خاص لـ«الشرق الأوسط»، أن أهم بند في جهود مكافحة الإرهاب هو إنهاء الاحتلال، مشددا على أنه حان الوقت لأصدقاء إسرائيل لإقناعها بأهمية السلام.
وكشف أبو علي عن عقد إسرائيل لقمة مع بعض الدول الأفريقية خارج إطار الاتحاد الأفريقي، ومن خلال اتفاق فردي مع دولة توجو التي ستستضيفها خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وقال إن عدة دول أفريقية ترفض المشاركة في هذه القمة، مبرزا أن تل أبيب تحاول توظيف المجموعة الأفريقية ككتلة تصويتية للفوز بعضوية مجلس الأمن، وكشف في المقابل عن وجود تحرك عربي وفلسطيني يعرض خلال الاجتماعات الوزارية في سبتمبر (أيلول) المقبل بمقر جامعة الدول العربية ونيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العام للأمم المتحدة.
وبخصوص خطة العمل العربية والفلسطينية إزاء محاولات إسرائيل الفوز بعضوية مجلس الأمن، أوضح أبو علي أن هناك متابعة لكل ما يصدر عن مجلس الجامعة الوزاري حول هذا البند، موضحا أنه صدر قرار عن مجلس الجامعة بتكليف الأمين العام بالتصدي لترشح إسرائيل لعضوية مجلس الأمن، عبر استخدام الأدوات الدبلوماسية التي يمتلكها، وتقديم تقرير للمجلس حول تطوراته، وما تم إنجازه، بالإضافة إلى المقترحات التي تقدمها الأمانة العامة لمواجهة هذا الأمر. ولتحقيق هذا الهدف تم وضع خطة للعمل، وبدأ التواصل مع بعثات الجامعة العربية في العالم، وخلال لقاءات الأمين العام مع شخصيات دبلوماسية، وأيضا، خلال تحركه على الساحة الأوروبية.
ولأن إسرائيل تتنافس مع بلجيكا وألمانيا على الفوز بالمقعدين، فإن الدول العربية تدعم مرشحي ألمانيا وبلجيكا، كما يقول أبو علي، الذي شدد على وجود تواصل مع المنظمات الإقليمية، وخاصة التعاون الإسلامي ومجموعة عدم الانحياز وبعض الدول الأفريقية، موضحا أن المشاورات مفتوحة مع المسؤولين الأفارقة فيما يتعلق بمحاولات إسرائيل المستمرة التوغل في القارة الأفريقية، ومن ضمنها ما يجري التحضير له لعقد قمة إسرائيلية - أفريقية في مدينة توجو خلال أكتوبر المقبل، وكذلك محاولات إسرائيل استغلال هذه القمة ككتلة تصويتية لصالح الترشح الإسرائيلي في مجلس الأمن. وفي هذا السياق، أوضح أبو علي أن الشهر المقبل سوف يشهد تحركا عربيا يتمثل في اجتماعات وزراء الخارجية العرب، وكذلك اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية ستستمر في طرح الملف الفلسطيني أمام القادة، حيث سيلقي الرئيس أبو مازن خطابا مهما في هذه الدورة يتناول القضية الفلسطينية بكل أبعادها وتطوراتها، وذلك في إطار السعي الفلسطيني لإنهاء الاحتلال عبر سقف زمني، وتمكين الدولة الفلسطينية من الاستقلال، والانضمام إلى المنظمات والمواثيق الدولية الأخرى، وانتقاد محاولات إسرائيل الدائمة قلب مبادرة السلام العربية. ومن المقرر أيضا أن يقدم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط تقريره حول الوضع في القدس خلال الاجتماع الوزاري العربي في شهر سبتمبر المقبل.
واعتبر أبو علي المصالحة الفلسطينية ضمانة لإنهاء الخلافات، وذكر في هذا السياق بما أعلنه الرئيس الفلسطيني من خلال طرحه مبادرة إنهاء مظاهر الانفصال في قطاع غزة، وتمكين حكومة التوافق من القيام بمهامها ومسؤولياتها في قطاع غزة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة، ثم الذهاب إلى الانتخابات العامة.
سعيد أبو علي: إنهاء الاحتلال أهم بند لمكافحة الإرهاب
مسؤول شؤون فلسطين بالجامعة العربية أكد أن المصالحة هي السبيل لإنهاء الانفصال في قطاع غزة
سعيد أبو علي: إنهاء الاحتلال أهم بند لمكافحة الإرهاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة