وجهت عناصر في حزب الليكود الحاكم في إسرائيل، اتهامات إلى رئيس الحزب والحكومة بنيامين نتنياهو، وقالت إنه ينتهج إجراءات قمعية ضد معارضيه السياسيين، تصل إلى حد طرد مئات الأعضاء في الحزب، يعتقد أنهم معارضون لسياسته، والتوجه إلى المحكمة لطلب منع المظاهرات الأسبوعية التي تطالب المستشار القضائي للحكومة بتسريع التحقيق معه، وتوجيه لائحة اتهام ضده في قضايا فساد.
وتقام مظاهرات أسبوعية منذ مطلع السنة أمام بيت المستشار القضائي أبيحاي مندلبليت، في مدينة بيتح تكفا (شمال شرقي تل أبيب)، احتجاجا على مماطلته في تقديم نتنياهو إلى القضاء بتهم الفساد. وفي الأسبوع السابع والثلاثين، الذي صادف السبت الماضي، بلغ عدد المتظاهرين أمام بيته ثلاثة آلاف شخص، إضافة إلى آلاف المحتجين الآخرين في بلدات مختلفة. وأمام هذا الضغط الشعبي توجه ضابط الأمن في بلدية بيتح تكفا إلى الشرطة، وطالبها بإعادة النظر في السماح لإقامة مظاهرات في المدينة، بحجة أن الظروف تغيرت في ظل التطورات، ومشاركة الآلاف أسبوعيا في مظاهرات يؤمها الداعمون لرئيس الحكومة، وأيضا المطالبون بتقديم لوائح اتهام ضده، وهو أمر من شأنه أن يؤدي إلى حدوث مواجهات تمس أمن المدينة وسكانها، على حد تعبيره.
وتوجه أنصار نتنياهو إلى محكمة العدل العليا في القدس الغربية، بطلب إصدار أمر يمنع المظاهرات؛ لكن المحكمة قررت أمس الامتناع عن ذلك، وإجراء بحث تفصيلي في وقت لاحق.
وتزامنت هذه التطورات مع كشف النقاب عن محاولة من أنصار نتنياهو لطرد مجموعة «الليكوديين الجدد»؛ لأنها تنتقد أداء نتنياهو وتدعو لإسقاطه. وتضم هذه المجموعة نحو 10 في المائة من أعضاء حزب الليكود الحاكم (12 ألفا من مجموع 105 آلاف)، ويقودها ليئور مئيري، وهو مهندس معروف بنشاطه الحزبي الواسع، والذي يصر مع رفاقه على إعادة «الليكود» إلى طبيعته كحزب يميني ليبرالي معتدل، يسعى للسلام والأمن ونظافة اليد ومحاربة الفساد.
وقال مئيري إن الشبهات الضخمة ضد نتنياهو ومساعديه تشير إلى أنه انحرف عن مبادئ الحزب، كما كان قد وضعها القائد المؤسس زئيف جابوتنسكي، وتابعها مناحم بيغن وإسحاق شامير، ووعد بأن يرد على محاولات طرده هو ورفاقه، بجلب ألف عضو جديد لـ«الليكود» في كل شهر.
يذكر أن استطلاعين جديدين للرأي نشرا أمس في القناة الأولى للتلفزيون، وفي صحيفة «معاريف»، أشارا إلى أن 67 في المائة من الإسرائيليين مقتنعون بأن نتنياهو فاسد، ولا يقول الحقيقة في دفاعه عن نفسه، حيث قال 53 في المائة منهم، إنه سيتوجب عليه أن يستقيل في حال تقديم لائحة اتهام ضده، بينما قال 11 في المائة إن عليه أن يستقيل من الآن.
كما أكد الاستطلاعان أن غالبية المواطنين يميلون إلى اليمين، وأنه في حال تخلي نتنياهو عن الحكم فإن «الليكود» سيحصل على أصوات أكثر وسيفوز بالحكم من جديد. والمرشح الأفضل لوراثة نتنياهو في صفوف اليمين هو نفتالي بنيت، رئيس حزب المستوطنين «البيت اليهودي»، الذي يعتبر يمينيا متطرفا.
أوساط في {ليكود» تتهم نتنياهو بقمع معارضيه
قالت إنه قام بحملة لمنع المظاهرات ضده
أوساط في {ليكود» تتهم نتنياهو بقمع معارضيه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة