تحالف تركي ـ روسي ـ إيراني لتطوير حقول الغاز الإيرانية

الانتهاء قريباً من وضع خريطة جيوكيميائية لتركيا

تحالف تركي ـ روسي ـ إيراني لتطوير حقول الغاز الإيرانية
TT

تحالف تركي ـ روسي ـ إيراني لتطوير حقول الغاز الإيرانية

تحالف تركي ـ روسي ـ إيراني لتطوير حقول الغاز الإيرانية

وصلت شركات تركية وروسية وإيرانية إلى اتفاقية لتطوير حقول النفط والغاز في إيران وخارجها. وقالت مصادر في قطاع الطاقة في تركيا أمس الخميس إن الاتفاقية التي وقعت في موسكو أول من أمس بين شركات «يونيت إنترناشيونال للطاقة» التركية، و«زاروبج نفط» الروسية، و«غدير» الإيرانية للتنقيب والإنتاج، تتعلق بالاستثمار المشترك في مشاريع تطوير النفط والغاز في إيران أو على الصعيد الدولي، وتم توقيعها بحضور كبار مسؤولي هذه الشركات ومسؤولين بالحكومة الروسية، وستتولى شركة «غدير» الإيرانية قيادة الشراكة الثلاثية في حين تتساوى الحصص الاستثمارية بين الشركات الثلاث.
وتهدف الاتفاقية إلى توفير إمكانية الاستثمار المشترك لأنشطة تطوير حقول النفط والغاز داخل إيران وخارجها باقتراح أي من الأعضاء، فضلا عن الاتفاق على التعاون المشترك في جميع الأنشطة الفنية والاقتصادية لإنجاز تلك المشاريع ومتابعة تشكيل الفرق الفنية واقتصادية.
وتمتلك شركة «يونيت إنترناشيونال للطاقة» التركية وتطور أصول توليد الطاقة في تركيا وأوروبا الشرقية والشرق الأوسط، كما تشارك في مشاريع هندسة ومشتريات وبناء محطات لتوليد الطاقة الكهرومائية والغاز الطبيعي والرياح والكتلة الحيوية.
في سياق مواز، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي برات البيرق، إن وزارته على وشك إتمام مشروع وضع خريطة جيوكيميائية لتركيا، لتحديد مناطق انتشار خامات المعادن على امتداد جغرافيا البلاد.
وذكر البيرق في مقابلة تلفزيونية أمس أن اختصاصيين جمعوا أكثر من 50 ألف عينة من التربة، من مختلف أنحاء البلاد في إطار الأنشطة الجارية من أجل إتمام وضع الخريطة الجيوكيميائية، لافتا إلى أن «النتائج كانت جيدة جدا، وتم اكتشاف احتياطات كبيرة من المعادن». وأشار البيرق إلى أن الهدف من وضع خريطة جيوكيميائية لتركيا، هو استخراج بيانات دقيقة ومحددة لاحتياطات البلاد من المعادن، وتحديد أماكن تموضع تلك الاحتياطات، وكمياتها، ونوعيتها، وجودتها.
ولفت إلى أن بلاده ستبدأ في الربع الأخير من العام الجاري ممارسة أنشطة التنقيب (النفط والغاز) بإمكاناتها المحلية الخاصة، وأنها تواصل أعمال التنقيب عن الغاز الطبيعي والنفط في البحرين المتوسط والأسود. وذكر البيرق أن التقارير الدولية تفيد بأن الغاز الطبيعي سيصبح أهم مصدر للطاقة في السنوات المائة المقبلة، كما كان الفحم الحجري في القرن التاسع عشر والنفط في القرن العشرين. وأنه في ظل هذه الأجواء، فإن تركيا تضيف في حسبانها أهمية الغاز المسال كمصدر مهم من مصادر الطاقة إلى جانب المصادر الأخرى. ولفت إلى أن تركيا ستمتلك ثلاثة مفاعلات نووية بحلول 2030، مع تشغيل أولها «محطة أككويو» في ولاية مرسين جنوب البلاد عام 2023.
ووقعت تركيا وروسيا في ديسمبر (كانون الأول) 2010 اتفاقا للتعاون حول إنشاء وتشغيل محطة أككويو للطاقة النووية بتكلفة 22 مليار دولار بهدف تعزيز أمن الطاقة في تركيا. وتتولى شركة «روس آتوم» الروسية للطاقة النووية إنشاءها.
في السياق، أكد وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي، أن بلاده أصبحت مركزا للتجارة في المنطقة وقوة إقليمية تلعب دورا مهما في تأسيس أمن الطاقة. وقال في كلمة أمام معرض «أكسبو آستانة 2017» في العاصمة الكازاخية أستانة، أمس، إن تركيا تعد مركزا لتوزيع الطاقة للعالم، معرباً عن ثقة بلاده بإمكانية تحقيق استدامة الطاقة عبر استراتيجية الربح المتبادل.
وقال الوزير التركي إن بلاده أصبحت أحد المراكز العالمية المهمة في مجال التجارة والاستثمار، بفضل التطور الذي حققته خلال الأعوام الـ15 الأخيرة، لافتاً إلى أن دورها العالمي على الصعيد الاقتصادي سيزداد تدريجيا.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.