البرلمان اليمني إلى انتخاب هيئة رئاسة جديدة في عدن

جباري لـ «الشرق الأوسط»: سنحقق أكثر من النصاب القانوني ونعمل وفقاً للدستور

الرئيس هادي لدى اجتماعه برؤساء كتل مجلس النواب اليمني في الرياض أمس (سبأ)
الرئيس هادي لدى اجتماعه برؤساء كتل مجلس النواب اليمني في الرياض أمس (سبأ)
TT

البرلمان اليمني إلى انتخاب هيئة رئاسة جديدة في عدن

الرئيس هادي لدى اجتماعه برؤساء كتل مجلس النواب اليمني في الرياض أمس (سبأ)
الرئيس هادي لدى اجتماعه برؤساء كتل مجلس النواب اليمني في الرياض أمس (سبأ)

كشف مسؤول يمني رفيع أن التحضيرات لانعقاد مجلس النواب اليمني في العاصمة المؤقتة عدن تجري بوتيرة متسارعة، متوقعا أن تعقد الجلسة خلال الأيام القريبة، وتحقق حضور النواب بأكثر من النصاب القانوني المطلوب.
وأوضح عبد العزيز جباري، نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية اليمني، لـ«الشرق الأوسط»، أن الجلسة التي ستعقد في العاصمة المؤقتة عدن ستقوم بانتخاب هيئة رئاسة جديدة لمجلس النواب، ليقوم المجلس بأعمال بطريقة دستورية وقانونية. وأضاف: «طبقا للائحة الداخلية لمجلس النواب، وهي قانونا تحدد مدة رئاسة مجلس النواب لمدة عامين، وقد انتهت الفترة، وبالتالي هناك استحقاق قانوني لانتخاب هيئة رئاسة جديدة، ومن الطبيعي عند انعقاد المجلس سيقوم بذلك مباشرة، هناك توجه لانتخاب هيئة رئاسة جديدة، ليصبح أداء ودور المجلس بشكل دستوري وقانوني».
وأشار جباري، الذي حضر أمس اجتماعا عقده الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مع رؤساء الكتل البرلمانية في مجلس النواب، إلى أن الدستور يخول انعقاد مجلس النواب في أي محافظة من الجمهورية في حال كان هناك أي طارئ.
وتابع: «الاستعدادات مستمرة، لدينا في السعودية 110 أعضاء، وعدد من الأعضاء الآخرين موجودون في عدد من العواصم العربية سوف يلتحقون بنا في عدن عند تحديد موعد الجلسة المقبلة التي ستكون قريباً، وسنكون بحاجة إلى نحو 20 عضوا للحصول على النصاب القانوني، وبالتالي سنحقق أكثر من النصاب القانوني، ستكون إجراءاتنا دستورية وقانونية، ونعمل وفقا للدستور، ولا يمكن أن نقوم بأي عملية خارج إطار الدستور».
وتحدث نائب رئيس الوزراء عن بعض الصعوبات اللوجيستية التي ما زالت تقف أمام انعقاد الجلسة المرتقبة لمجلس النواب في عدن، وقال: «طبعا هناك بعض الصعوبات، ونؤكد أنه سيعقد في القريب، لكن لم يتم تحديد موعد معين، الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، كما تعلمون انعقاد المجلس في عدن بحاجة إلى ترتيبات من ناحية المقر وسكن الأعضاء والجانب الأمني».
إلى ذلك، استعرض الرئيس هادي خلال اجتماعه مع رؤساء الكتل النيابية مجمل الأوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية في مختلف المدن والمحافظات في ظل التطورات الميدانية التي يحققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في المواقع والجبهات، من أجل فرض الأمن والاستقرار وإنهاء الانقلاب.
وأشاد هادي بمواقف رؤساء الكتل البرلمانية وأعضاء مجلس النواب الذين جسدوا موقفا شجاعا في وجه الانقلاب، وكانت لهم كلمة الحق من خلال رفضهم الدائم لعمليات الانقلاب التي نفذتها الميليشيات الحوثية المسلحة وقوات صالح الانقلابية على الإجماع الوطني وقرارات الشرعية الدولية.
كما أكد الرئيس أهمية إحلال السلام الدائم والعادل المرتكز على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة خصوصا القرار «2216»، مشيدا بالجهود التي تبذلها الحكومة برئاسة الدكتور أحمد دغر في تطبيع الحياة في المناطق المحررة وعلى رأسها العاصمة المؤقتة عدن لتخفيف من معاناة أبناء الشعب اليمني.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.