ردت طهران، أمس، على اتهامات لها بلعب دور في الحرب الأهلية التي شهدتها طاجيكستان في التسعينات من القرن الماضي وعدتها «مزاعم تهدف إلى إفساد العلاقات الثنائية بين البلدين».
وفي فيلم وثائقي بثه التلفزيون الرسمي، أول من أمس، قال ثلاثة مواطنين من طاجيكستان إنهم بعد تلقي تدريبات في إيران قتلوا سياسيين وشخصيات بارزة في البلاد خلال الحرب التي استمرت من عام 1992 إلى عام 1997، كما هاجموا قاعدة عسكرية روسية هناك.
وأصدرت السفارة الإيرانية في طاجيكستان بياناً، أمس، قالت فيه إن «الاتهامات لا أساس لها»، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».
وأشار البيان إلى مشاركة وزير الطاقة الطاجيكي في مراسم «اليمين الدستورية» لحسن روحاني السبت الماضي وقال: «بث مثل هذه الأفلام المنحازة يُظهِر أن هناك دوائر معينة لا تريد صداقة أقوى بين البلدين».
واتهم الفيلم الوثائقي إيران بالتورط في اغتيال رئيس البرلمان صفر علي كنجيف، ومفتي طاجيكستان فتح الله خان شريف زاده، وعدد من العلماء والسياسيين والصحافيين في طاجيكستان.
وذكرت السفارة الإيرانية في البيان أنها «شاركت في التوسط بين الأطراف المتحاربة في محادثات إنهاء الحرب في طاجيكستان بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة بقيادة المتشددين».
وتوترت العلاقات بين البلدين الناطقين بالفارسية، وتقطنهما أغلبية مسلمة، منذ أن حضر أحد زعماء حزب إسلامي طاجيكستاني محظور علناً مؤتمراً في طهران في ديسمبر (كانون الأول) عام 2015، مما أغضب دوشنبه بعدما شهدت العلاقات تقدماً في زمن الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد.
وتمثل الاعترافات أول اتهام علني لإيران بالتدخل في الحرب الأهلية في طاجيكستان بين عامي 1992 و1997. وتتحدث الأوساط الدبلوماسية عن تدهور العلاقات بين البلدين منذ عامين.
وبثت القناة التلفزيونية، الناطقة باسم الحكومة، لقطات مصورة للرجال الثلاثة وهم مكبلون ويقولون إنهم تلقوا التدريب في إيران والتمويل منها.
وفي نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، أغلقت السفارة الإيرانية في طاجيكستان المكاتب التجارية والثقافية في خجند شمال طاجيكستان بعد مطالب من السلطات المحلية.
إيران تنفي تورطها في اغتيالات سياسية بطاجيكستان
إيران تنفي تورطها في اغتيالات سياسية بطاجيكستان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة