وقع السودان والأردن 10 اتفاقيات ومذكرات تفاهم في ختام أعمال اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين، شملت «التجارة، التربية والتعليم، الثقافة، الشباب، التنمية الاجتماعية، التدريب المهني، الصناعة، الكهرباء والطاقة، التخطيط الاستراتيجي، والثروة المعدنية».
وقال بكري حسن صالح، النائب الأول للرئيس السوداني رئيس الوزراء، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني هاني الملقي، عقد بالقصر الرئاسي بالخرطوم أمس، إن حكومته ستعمل على تذليل العقبات أمام الاستثمارات الأردنية كافة، مشدداً على أهمية تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لمصلحة البلدين، وعلى أن السودان «سيذلل كل العقبات أمام الاستثمارات الأردنية في السودان في شتى المجالات».
وأشار صالح إلى فرص الاستثمار السودانية المتاحة، والتي يمكن أن يستثمر فيها الأردن بقوله إن «السودان يتمتع بإمكانيات تتمثل في أرضه الزراعية الشاسعة، وثرواته المائية والنفطية والمعدنية والسياحية، بما يشكل نقطة انطلاق مع الأردن بموقعه الدبلوماسي المتقدم، وبموارده العلمية المتفوقة، وبإمكانياته السياحية والثقافية والطبية المتفردة»، مبرزاً أن «هذه الموارد والإمكانات بضخامتها وتميزها، تشير إلى أن حجم التعاون بين السودان والأردن يظل دون الطموح».
وأوضح صالح أن دورة انعقاد اللجنة الفائتة ركزت على تنفيذ الاتفاقيات التي رأى الجانبان سهولة تنفيذها عن طريق آليات واقعية وفعالة، ليتم تنفيذ كل ما تم توقيعه في دورة انعقاد اللجنة القادمة.
من جهته، توقف رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي عند مقترح تقدم به نظيره السوداني، يتمثل في مراجعة نصف سنوية للاتفاقيات ومذكرات التفاهم كافة، ولإزالة العقبات التي قد تعترض التنفيذ، ولفت إلى أن «الأردن سيعمل على إجراء المزيد من التسهيلات لدخول السودانيين إلى بلاده»، تنفيذا لتوجيهات بتسهيل حركتهم من وإلى الأردن، وتقديم المزيد من التسهيلات لهم.
وأكد الملقي استعداد حكومته لإنفاذ الاتفاقيات المبرمة جميعها بقوله: «سنكون حريصين على تنفيذ كل الاتفاقيات... والأردن سيراجع العام القادم ما تم تنفيذه، وسيعمل على إزالة كل الإشكالات التي تواجه ما لم يتم تنفيذه».
كما أوضح الملقي أن البلدين سيعملان معاً على إعداد شراكة استراتيجية طويلة المدى، للاستفادة من الموقع الجغرافي للسودان يجعل منه معبراً للصادرات والواردات بين الدول العربية والأفريقية، ومن موقع ميناء العقبة الأردني باعتباره مدخلاً لدول المشرق العربي.
ووقع رئيس الوزراء السوداني ونظيره الأردني على محضر اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة في ختام المباحثات، دون أن يقدما بياناً ختامياً بخلاصة مباحثاتهما.
ووصل رئيس الوزراء الأردني إلى الخرطوم، في زيارة رسمية تستغرق يوماً واحداً، لتتويج أعمال اللجنة الوزارية المشتركة التي انطلقت الاثنين الماضي، واجتماعات اللجنة العليا مع نظيره رئيس الوزراء السوداني. وقبيل توقيع مذكرات التفاهم والاتفاقيات، أعلن وزير الدولة بالاستثمار السوداني أسامة فيصل تخصيص منطقة صناعية أردنية في البلاد، تقارب مساحتها 40 ألف فدان، يكشف عن تفاصيلها في وقت قريب.
يذكر أن السودان والمملكة الأردنية الهاشمية يرتبطان باتفاقيات وبرتوكولات اقتصادية وتجارية بلغت 19 اتفاقية، يتوقع أن تسهم في رفع التعاون الاقتصادي بين البليدين وتوسيع وتحسين مناخ الاستثمارات المشتركة، وحركة الاستيراد والتصدير.
وعقد آخر اجتماع للجنة المشتركة في العاصمة الأردنية عمان عام 2013، فيما لا يتجاوز حجم التبادل التجاري بينهما عشرات الملايين من الدولارات بحسب إحصائيات حكومية، فيما تبلغ الاستثمارات الأردنية في السودان مليار دولار، وقال الرئيسان إنهما يسعيان لتطوير العلاقات الاستثمارية بينهما بما يتوازى مع الاتفاقيات والمذكرات التي وقعت بين بلديهما.
وكان وزير الصناعة والتجارة الأردني يعرب القضاة قد ذكر في تصريحات بعيد اجتماعات اللجنة على مستوى الوزراء أن حجم التبادل التجاري بين بلاده والسودان يتراوح بين 80 و120 مليون دولار سنويا، ووصفه بـ«المتواضع»، ودعا لزيادته بتدعيم الشراكات بين البلدين.
فيما قال وزير الصناعة السوداني موسى كرامة إن السودان يستضيف في الوقت الحالي أكثر من 200 مشروع استثماري أردني، منها 166 مشروعا في القطاع الصناعي و55 مشروعا في قطاع الخدمات و17 مشروعا في القطاع الزراعي.
الخرطوم وعمان توقعان 10 اتفاقيات ومذكرات تفاهم
رئيسا حكومتي السودان والأردن تعهدا بتذليل عقبات التعاون المشترك
الخرطوم وعمان توقعان 10 اتفاقيات ومذكرات تفاهم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة