الرجال يتفوقون على النساء في المشاكل العقلية الناجمة عن العمل

لأنهم أكثر ميلاً إلى محاولة التعامل معها بمفردهم

TT

الرجال يتفوقون على النساء في المشاكل العقلية الناجمة عن العمل

كشفت منظمة «مايند» الخيرية البريطانية أن الرجال أكثر عرضة للمعاناة من مشاكل الصحة العقلية الناجمة عن العمل من النساء، وأقل احتمالاً أن يطلبوا المساعدة في هذا الشأن.
وخلص مسح للمنظمة، شمل 15 ألف موظف، إلى أن 1763 شخصا عانوا من ضعف في الصحة العقلية. وعزا ثلث الرجال سبب ذلك إلى العمل، بينما قال 14 في المائة إن مصدر الأمر أسباب خارج العمل.
وعلى العكس من ذلك، قالت النساء إن مشاكل العمل والمشاكل خارجه متساوية بالنسبة لها من حيث درجة الإجهاد.
وقالت «مايند» إن الرجال والنساء، من الموظفين والمديرين، يجب أن يكون لديهم القدرة على الإفصاح عن أي مشاكل تواجههم، حسب «بي بي سي».
وأضافت أن من الأقل احتمالا أن يشعر الرجال بالقدرة على الحديث عن تأثير عملهم على صحتهم، أو أن يملكوا الوسائل لدعم من يعانون من مشاكل الصحة العقلية. وطلبت المنظمة من موظفين في 30 شركة التسجيل على موقع «مؤشر رفاهية العمل» الخاص بها. ومن هذه الشركات «ديلويت» للخدمات المهنية، وهيئة الدخل والجمارك ووكالة البيئة في بريطانيا، وشركة «جاغوار لاند روفر»، و«بيبسيكو».
وخلص المسح إلى أن من الأقل احتمالاً أن يطلب الرجال المساعدة أو الخروج في عطلة؛ إذ غاب 29 في المائة من الرجال عن العمل لأسباب متعلقة بالصحة العقلية، مقارنة بنسبة 43 في المائة بين النساء. وثلث الرجال فقط شعروا بأن بيئة العمل في مؤسساتهم تجعل من الممكن الحديث عن مشاكل الصحة العقلية، مقابل 38 في المائة من النساء شعرن بذلك. والرجال أكثر ميلاً إلى محاولة التعامل مع المشكلة بمفردهم.
والبدائل بالنسبة للرجال في التعايش مع هذه المشاكل شملت مشاهدة التلفزيون، أو ممارسة الرياضة، أو احتساء الخمور.
وتقول مادلين ماكجيفرن، من منظمة مايند الخيرية، إن «النساء أكثر قدرة على المبادرة. كما أن النساء على مستوى القيادة يشعرن بأنهن أكثر استعداداً لدعم الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية».
وأضافت: «الأمر يتعلق بمحاولة إيجاد حالة من التوازن.... نحن بحاجة إلى أن يبادر جميع أرباب العمل بتشجيع الناس في أماكن العمل للمشاركة في الحديث عن مشاكل الصحة العقلية، لجعل هذه المحادثات أمرا طبيعيا».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.