«غريس» واحة من الراحة... للنساء فقط

«سبا» لندني يعتني بالمرأة من الألف إلى الياء

ديكور رائع ومبنى يستحق الغزل - غرف علاج جميلة ومريحة - أطباق صحية - تجرى الفحوصات الطبية عند انتساب الأعضاء لتحديد ما تحتاجه السيدة
ديكور رائع ومبنى يستحق الغزل - غرف علاج جميلة ومريحة - أطباق صحية - تجرى الفحوصات الطبية عند انتساب الأعضاء لتحديد ما تحتاجه السيدة
TT

«غريس» واحة من الراحة... للنساء فقط

ديكور رائع ومبنى يستحق الغزل - غرف علاج جميلة ومريحة - أطباق صحية - تجرى الفحوصات الطبية عند انتساب الأعضاء لتحديد ما تحتاجه السيدة
ديكور رائع ومبنى يستحق الغزل - غرف علاج جميلة ومريحة - أطباق صحية - تجرى الفحوصات الطبية عند انتساب الأعضاء لتحديد ما تحتاجه السيدة

عندما افتتح مركز «غريس بلغريفيا» أبوابه في قلب منطقة بلغريفيا اللندنية كانت المرأة في صلب الفكرة وتفكير أصحاب المشروع، ليكون أشبه بواحة مخصصة لراحة النساء والاعتناء بصحتهن وجمالهن ورشاقتهن.
«غريس بلغريفيا» للمنتسبات فقط ويناسب السيدات العربيات لأنه يقدم لهن فرصة الالتحاق بالعضوية لفترة محددة لعطلات نهاية الأسبوع لمدة عام أو لثلاثة أشهر فقط أو عضوية مخصصة للطبابة وأخرى للحوامل أو عضوية اجتماعية تفتح المجال أمام السيدات للتلاقي بالصديقات وتذوق المأكولات الصحية في المطعم الخاص بالمركز في أجواء أنثوية ملؤها الخصوصية.
عبر سلم حديدي أنيق تصل إلى البهو الرئيس في المركز الممتد على مساحة 11 ألف و500 متر مربع، أسقف عالية جدا تتسلل منها الانارة الطبيعية، أرائك جميلة وديكورات عصرية، غرفة مفتوحة مخصصة للقراءة تجد على أرفف مكتبتها الضخمة آلاف الكتب التي تعني المرأة في المقام الأول مع التشديد على مواضيع الصحة والتغذية الصحيحة.
ومنها تأخذك عتبة صغيرة إلى المطعم الذي تتذوق فيه ألذ الأطباق الصحية والمشروبات التي تعتمد على الخضراوات والفاكهة.
وتتوزع جلسات جميلة على طول البهو، تتسامر فيها السيدات قبل أو بعد العلاج أو فترة بعد الظهر لتناول الشاي مع الصديقات.
أما في الطوابق العلوية والسفلية فتتوزع غرف التقييم الصحي التي يشرف عليها أهم الأخصائيين والأطباء في لندن، والمركز الرياضي الذي يقدم حصصاً خاصة وتدريبات تناسب كل سيدة دون سواها، حيث توضع برامج خاصة بكل سيدة لتحديد غايتها مهما كانت.
والهدف من هذا المركز هو عناية المرأة في جميع مراحل عمرها وحياتها وبالوقت نفسه فرصة للجلسات الاجتماعية والتعرف على سيدات المجتمع في منطقة بلغريفيا التي تعتبر من أعرق وأرقى المناطق في وسط لندن.
يقوم الأخصائيون والأطباء في المركز بمعاينة السيدة التي تنوي الانضمام لعضوية المركز، ويتم تقييم وضعها الصحي وما يتناسب مع متطلباتها البدنية، فهناك أخصائيون في مجال التغذية يضعون برنامجا خاصا لكل سيدة يساعدها على خسارة الوزن الزائد، وللحوامل هناك برامج خاصة تساعدهن على متابعة كل مراحل الحمل بعناية فائقة من خلال تقديم النصائح وبرامج تدريبية رياضية مفيدة.
وفترة الصيف يقدم «غريس بلغريفيا» عضوية قصيرة الأمد تستفيد السيدة منها في لقاء الفريق الطبي والالتحاق بحصص اليوغا والبيلاتيس والستريتشينغ والتمرينات الرياضية والرقص مع إمكانية الدخول إلى السبا الذي تجد به «الحمام التركي».
ويستضيف المركز الكثير من المعارض الفنية وينظم عددا من الفعاليات الثقافية أيضاً، وأجمل ما فيه هو أنه يفصل برامج مختلفة لكل شخص بحسب حاجته.
ومن الممكن تمضية اليوم بالكامل تحت سقف واحد، بدءا بممارسة الرياضة مرورا بالفحوصات الطبيبة وانتهاء في المطعم الذي يشرف عليه الشيف مارسين كزياسكا ويشرف على الأطباق أخصائيون في التغذية للتأكد من عدد السعرات الحرارية في كل طبق، وتستخدم في لائحة الطعام منتجات طازجة تعتمد على اللحم والسمك والخضراوات وأنواع متعددة من البقوليات. وتؤخذ في الاعتبار عدة أمور تتمحور كلها حول صحة الجسم ونضارة البشرة.
يشار إلى أن المركز يوفر أكثر من 125 حصة رياضة مشمولة بسعر العضوية، وكل حصة مخصصة لمنطقة معينة من الجسم ويسعى الأخصائيون إلى جعل الرياضة متعة، فيُخصص برنامج خاص بكل امرأة ليتناسب مع قدراتها البدنية ويجعلها متعة أكثر منها فرضا مزعجا. www.gracebelgravia.com

علاجات مارغيز

جمعت أخيراً شراكة ما بين علاجات مارغيز Margy’s Monte Carlo و«غريس بلغريفيا» وهذه العلاجات السويسرية تعنى بالبشرة وتعتبر من أهم الماركات العالمية في هذا المجال.
وهناك عدة علاجات تحت مظلة مارغيز كل منها تعنى بعناية مركزة على شيء معين في البشرة ويستغرق كل منها 90 تسعين دقيقة على يد أخصائية متدربة في الشركة.
وترتكز العلاجات في محتواها على الكولاجين وفيتامين «إي» و«آي» ومادة أسيد الـ«يورونيك».
أسست الشركة مارغي لومبارد في عام 1993 وعملت على ابتكار كثير من العلاجات في مختبرات فرنسية وسويسرية، ولومبارد تأتي من خلفية تعنى بتجميل وعناية البشرة وتدربت على أيدي أهم الأخصائيين في مدرسة كاريتا، لتفتتح بعدها أول معهد خاص بها في موناكو عام 1988 وأطلقت أول منتج يحمل اسمها عام 1993 والهدف من علاجاتها هو الاعتماد على التدليك باليد وليس بواسطة الماكينات لتكون النتيجة نضارة واضحة على الوجه.



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».