بعد أن تحطمت طائرة مروحية أخرى من طراز «أباتشي» وقتل أحد طياريها، الليلة الماضية، قرر سلاح الجو الإسرائيلي، تجميد نشاط كل أسطوله من هذه الطائرات، وإجراء فحص بمشاركة صانعيها الأميركيين، لمعرفة إذا ما كان هناك خلل جوهري وبنيوي في إنتاج هذه الطائرة. وفي الوقت ذاته، نفى الناطق العسكري الإشاعات التي انتشرت حول إصابة رئيس أركان الجيش، غادي أشكنازي.
وكانت طائرة أباتشي قد تحطمت، مساء أول من أمس، بالقرب من قاعدة رامون في النقب، ما أسفر عن مقتل أحد الطيارين وإصابة الآخر بجراح بالغة. وقامت مروحية عسكرية بإخلاء الجريح الذي جلس في المقعد الخلفي، ونقله إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع، حيث أجريت له عملية جراحية. وكانت المروحية تقوم بطلعة تدريب في منطقة الجنوب، وأثناء عودتها إلى قاعدة رامون، قرابة الساعة التاسعة مساء، أبلغ طاقمها عن خلل تقني. وحسب الناطق العسكري، فقد تحطمت الطائرة بعد ذلك بدقائق قليلة، قريباً من مسار الهبوط في القاعدة.
وبدأ سلاح الجو الإسرائيلي التحقيق في ظروف الحادث، وجرى تعيين طواقم خاصة من الخبراء برئاسة عقيد لفحص حطام الطائرة. وقد تقرر وقف تحليق طائرات الأباتشي كلها. ومن غير الواضح حتى الآن، طبيعة الخلل الذي أبلغ عنه، لكن الجيش سيفحص ما إذا كانت هناك علاقة بالخلل الذي ظهر في شهر يونيو (حزيران) الماضي في إحدى طائرات الأباتشي، وجرى على إثره منع هذه الطائرات من التحليق. ففي حينه، جرى اكتشاف تصدع في شفرة الدوار الخلفي لطائرة أباتشي لونغباو. أما الطائرة التي تحطمت أول من أمس، فهي من طراز أباتشي باتن. وقبل شهر فقط، قرر سلاح الجو الإسرائيلي إعادة تفعيل منظومة مروحيات الأباتشي، بعد ثلاثة أسابيع من منع طيرانها. وفي حينه، قالوا في سلاح الجو، إنه رغم توصية منتجي الطائرة، شركة «بوينغ» الأميركية، بعد تغيير صيانة المروحيات، فإن سلاح الجو الإسرائيلي قرر التشدد بشكل أكبر وتقييد استخدام شفرة الدوار الخلفية، وبالتالي عدم السماح للمروحية بالتحليق لأكثر من 995 ساعة، بينما كانت تحلق في السابق لنحو 4600 ساعة.
يذكر أنه في أعقاب انتشار النبأ عن تحطم الطائرة، تأخرت السلطات الإسرائيلية في الإعلان عن اسم الطيارين المصابين، فسرت إشاعات في الشبكات الاجتماعية، تقول إن القتيل هو رئيس أركان الجيش، غادي إيزنكوت. بل ذهب البعض إلى نعيه ونشر سيرته الذاتية. كما تحدثت شائعات أخرى عن مقتل «شخصية رفيعة» في حادث التحطم، من دون ذكر اسم القتيل. وهناك من ادعوا أن القتيل هو قائد إحدى قواعد سلاح الجو. فسارع الجيش إلى الإعلان أن كل هذه شائعات كاذبة، وأن الطيار الذي قتل خلال تحطم المروحية، هو الرائد (احتياط) دودي زوهر (43 عاماً) من سكان حيفا.
إسرائيل تفحص إن كان هناك خلل أساسي في بناء الأباتشي
تحطم طائرة ثانية بالقرب من قاعدة رامون في النقب ومقتل أحد طياريها
إسرائيل تفحص إن كان هناك خلل أساسي في بناء الأباتشي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة