بريطانيا تصدر توجيهات لحماية السيارات الذكية من القرصنة

تستخدم نظم دخول بلا مفاتيح

TT

بريطانيا تصدر توجيهات لحماية السيارات الذكية من القرصنة

ألزمت الحكومة البريطانية مصنعي السيارات المتصلة بالإنترنت بتطبيق إجراءات حماية إلكترونية أقوى لتعزيز حمايتها من المتسللين بعد أن أصدرت توجيهات جديدة أمس (الأحد) للشركات. وقالت الحكومة إنها قلقة من أن تكون السيارات الإلكترونية، التي تسمح للسائقين بعمل أشياء مثل استخدام الخرائط ومعلومات السفر، مستهدفة من المتسللين الإلكترونيين الذين يسعون للحصول على بيانات شخصية أو سرقة السيارات التي تستخدم نظم دخول دون مفاتيح أو السيطرة على التكنولوجيا لأهداف خبيثة. وأضافت أن التوجيهات الجديدة ستضمن أيضاً قيام المهندسين بتصميم سبل للتصدي للتهديدات الأمنية الإلكترونية أثناء تطويرهم لسيارات جديدة، حسب «رويترز».
وقال مارتن كالانان المسؤول في وزارة النقل في بيان: «سواء كنا نحول السيارات إلى نقاط اتصال بالإنترنت الهوائي أو نجهزها بملايين الخطوط المشفرة لتصبح آلية بالكامل، من المهم حمايتها من هجمات القرصنة الإلكترونية».
وتشمل التوجيهات الجديدة جعل الأنظمة قادرة على تحمل استقبال بيانات أو أوامر فاسدة أو غير صحيحة والسماح للمستخدمين بحذف بيانات شخصية يسهل التعرف عليها تكون مخزنة على نظم السيارات.
وقالت الحكومة إنه يجب على المصنعين وضع خطط بشأن كيفية صيانة ودعم الأمن طوال فترة عمر السيارة. وأضافت أنه ينبغي أيضاً أن تكون هناك مسؤولية فردية عن أمن المنتج على مستوى مجالس إدارات الشركات المصنعة.
وإلى جانب ذلك، قالت الحكومة إنها تخطط لسن تشريع جديد يحكم تأمين السيارات ذاتية القيادة. ويواجه طرح سيارات ذاتية القيادة عراقيل قانونية في عدة دول، حيث يحاول المسؤولون في شركات التأمين والمشرعون تحديد من ستقع على عاتقه المسؤولية في حال وقوع حادث. وقالت الحكومة: «سيتم عرض إجراءات على البرلمان تهدف لأن توفر السيارات الحديثة الحماية للمستهلكين إذا حدث خلل في التكنولوجيا».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.