«إف بي آي» يحقق في تفجير مسجد مينيسوتا

وزارة الأمن الأميركية: نحرص على حرية العبادة

مسلمات قرب مسجد «الفاروق» عقب وصول الشرطة للتحقيق في التفجير («الشرق الأوسط»)
مسلمات قرب مسجد «الفاروق» عقب وصول الشرطة للتحقيق في التفجير («الشرق الأوسط»)
TT

«إف بي آي» يحقق في تفجير مسجد مينيسوتا

مسلمات قرب مسجد «الفاروق» عقب وصول الشرطة للتحقيق في التفجير («الشرق الأوسط»)
مسلمات قرب مسجد «الفاروق» عقب وصول الشرطة للتحقيق في التفجير («الشرق الأوسط»)

في واحد من أكثر الاعتداءات جرأة على مسجد في الولايات المتحدة هذا العام، مع ازدياد هذه الهجمات منذ أن دخل الرئيس ترمب البيت الأبيض، قال متحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) إن المكتب بدأ يحقق في الاعتداء الذي ألقى خلاله مجهول قنبلة داخل مكتب إمام مسجد «الفاروق» في بلومنغتون (ولاية مينيسوتا)، وأحرقت القنبلة أشياء في المكتب، لكن لم يصب أحد بأذى.
بعد الحادث الذي وقع خلال صلاة الفجر أول من أمس، قال جيف بوتس، قائد شرطة بلومنغتون في مؤتمر صحافي: «عندما وصل رجال الشرطة ومكافحة الحريق إلى المكان، لم يجدوا سوى بعض الدخان وأضرار بالمبنى. لكن لم يُصب أي شخص».
وقال ريك ثورنتون ضابط «إف بي آي» الذي يتولى التحقيق في الهجوم: «كانت قُنبلة بدائية. وسنواصل تحقيقنا في كل شيء؛ مثل: استجواب الشهود، وإرسال أشياء احترقت إلى مختبرات، ومراجعة اللقطات المصورة، وبيانات التليفونات». وفي واشنطن، أصدرت وزارة الأمن الداخلي بيانا جاء فيه أن مساعدة الوزير، إيلين ديوك، تابعت أخبار الانفجار، وهي «في اتصال وثيق مع السلطات الفيدرالية في الولاية والمسؤولين المحليين، وقادة المجتمع المحلى (في ولاية مينيسوتا)». وأضاف البيان: «تؤكد وزارة الأمن الداخلي حقوق جميع المواطنين فيما يعبدون وفيما يؤمنون به، في حرية وأمان. وتدين الوزارة بشدة مثل هذه الهجمات على أي مؤسسة دينية. وتشعر الوزارة بالامتنان لعدم وقوع إصابات. لكن، لا يقلل هذا من خطورة هذا العمل».
وقال محمد عمر، مدير المركز وكان فيه عندما وقع الانفجار، إن أحد المصلين شاهد شاحنة صغيرة تمر سريعا بعد الانفجار.
ونقلت صحيفة «مينابوليس ستار تربيون» وقائع مؤتمر صحافي أمس ضم رجال دين من عدة ديانات. وقال أسد زمان، مدير «الجمعية الأميركية المسلمة المحلية»، إن وصف الهجوم بأنه «قنبلة من نار» يمكن أن يزيد الكراهية، خصوصا بالنسبة للمسلمين. ونقلت الصحيفة قول بعض جيران المسجد إنهم استيقظوا في الصباح على صوت الانفجار، وشعر بعضهم بارتجاج في نوافذ منازلهم.
وقال تريفين ميلر إنه يعرف أصوات الألعاب النارية في الحي خلال الاحتفالات الوطنية، لكن «لم يكن الانفجار مثل هذه». وأضاف: «كان الانفجار بصوت عال. كان مثل مزيج من أصوات سيارة محطمة وطلقات نارية».
وقال ياسر عبد الرحمن، الذي يصلى في المسجد لمدة عامين، إن المسجد يخدم المسلمين من جميع أنحاء المنطقة، وإن الأطفال يحضرون في عطلة نهاية الأسبوع لتعلم وحفظ وتلاوة القرآن، وإن صلاة الفجر يحضرها، عادة، المصلون الأكبر سنا الذين يعيشون بالقرب من المركز.
وأضاف عبد الرحمن: «جئنا إلى هذا البلد لنفس السبب الذي جاء له الجميع، حرية العبادة. لكن، يوضح ما حدث هنا أن هذه الحرية مهددة. كل الأميركيين يجب أن يشعروا بالإهانة مما حدث هنا اليوم». وقال مدير المركز إن المركز يتلقى، أحيانا، اتصالات تهديدات، أو كراهية، تليفونيا أو بالبريد الإلكتروني. وقالت الصحيفة إن المسجد والمباني الملحقة به كانت موقع مدرسة نورثجيت الابتدائية ومدرسة كونكورديا الثانوية، ثم كانت مكانا لعبادة «جمعية ماراناثا المسيحية». وفي عام 2011 اشتراه مسلمون لاستخدامه مكانا للعبادة ومركزا اجتماعيا ومكانا لرعاية الأطفال أثناء ذهاب آبائهم إلى أماكن أعمالهم.
وأضافت الصحيفة أن بعض سكان المنطقة عارضوا تأسيس المركز. وكانت هناك شكاوى، أحيانا، من الضوضاء، والمرور، ووقوف السيارات.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.