فينغر: آرسنال سيستفيد من غيابه عن دوري الأبطال

المدير الفني الفرنسي يؤكد أن فريقه لديه فرصة أكبر للفوز بالدوري الإنجليزي

فينغر يرى أن عدم تأهل آرسنال لدوري الأبطال سيكون حافزاً له في الدوري الإنجليزي (إ.ب.أ)

أثار المدير الفني لنادي آرسنال، آرسين فينغر، حالة من الجدل الموسم الماضي عندما قال إن تشيلسي وليستر سيتي فازا بآخر نسختين من الدوري الإنجليزي الممتاز لأنهما كانا لا يشاركان في منافسات دوري أبطال أوروبا.
وقال المدير الفني الفرنسي: «نظرا لأن الدوري الإنجليزي الممتاز قوي للغاية من الناحية البدنية، فربما يكون من الصعب للغاية أن تلعب في المسابقتين. وسنرى كيف سيلعب تشيلسي الموسم المقبل».
وأنهى آرسنال الموسم الماضي بشكل مخيب للآمال، محتلا المركز الخامس في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ما يعني غيابه عن دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ عام 1997. وربما سيساعد ذلك النادي على التركيز بشكل كامل على الدوري المحلي، وسيتأثر الموسم الجديد لآرسنال بشكل كبير بكيفية تعامله مع بطولة الدوري الأوروبي، فهل يريح فينغر لاعبيه الأساسيين ويركز بصورة أكبر على الدوري الإنجليزي الممتاز؟
أشار المدير الفني الفرنسي إلى أنه يعتزم بالفعل القيام بذلك، قائلا: «سوف ألعب دائما بالتشكيلة التي يكون لديها فرصة جيدة للفوز بالمباراة التالية. وفي الدوري الأوروبي، لو كان بإمكاننا في بعض الأوقات إراحة بعض اللاعبين، فسوف نفعل ذلك. لكن يتعين علينا أن نتكيف مع مستوى المسابقة، وأن نرى أولا الفرق التي ستلعب معنا في المجموعة نفسها».
وعندما سئل فينغر عن شعوره قبل انطلاق الموسم وهو لا يشارك في دوري أبطال أوروبا، رد قائلا: «بالنسبة لنا، إنها فرصة جيدة أن نركز بالكامل على الدوري الإنجليزي الممتاز».
لقد كشف فينغر عن نواياه في هذا الصدد، وقد يكون من الأفضل من الناحية الجماهيرية أن يدفع فينغر بعدد من اللاعبين الشباب في مباريات الدوري الأوروبي، مثل أينسلي ميتلاند نايلز وريس نيلسون وجو ويلوك. ويعتزم المدير الفني الفرنسي بيع عدد من اللاعبين، بما في ذلك كالوم تشامبرز وماثيو ديبوتشي وكارل جينكينسون وكيران غيبس ولوكاس بيريز، لكن النادي سيظل يتمتع بعمق كبير.
وأشار فينغر إلى بُعد جديد فيما يتعلق برؤيته لبطولة الدوري الأوروبي عندما قال إن الفائز بتلك البطولة لا يجب عليه أن يتأهل للمشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا. وقال فينغر إنه صوت ضد هذا الاقتراح، الذي أدخل حيز التنفيذ بداية من موسم 2014-2015، ويرى فينغر أنه لا يجب على الأندية الكبرى أن تنظر إلى بطولة الدوري الأوروبي على أنها وسيلة للتأهل لدوري أبطال أوروبا.
وقال المدير الفني لآرسنال: «لا يمكنك دخول الموسم الجديد وأنت تفكر بهذه الطريقة، ودائما ما كنت ضد اقتراح أن يتأهل الفائز بالدوري الأوروبي لبطولة دوري أبطال أوروبا، لأن ذلك قد يؤثر عند مرحلة ما على الدوري الإنجليزي الممتاز. فمثلا، لو كان فريق ما لديه فرصة كبيرة للفوز ببطولة الدوري الأوروبي وهو في شهر أبريل (نيسان)، فقد يتعامل بتركيز أقل مع بعض مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز».
وأضاف: «باستثناء مانشستر يونايتد الموسم الماضي، والذي فاز ببطولة الدوري الأوروبي التي شارك فيها منذ البداية، كانت جميع الأعوام السابقة تشهد فوز فريق من الفرق المتأهلة للدوري الأوروبي بعد خروجها من بطولة دوري أبطال أوروبا. وهذا هو السبب الذي يجعلني دائما ضد فكرة تأهل الفائز بالدوري الأوروبي إلى دوري أبطال أوروبا، ولذا صوت ضد هذا الاقتراح في جنيف».
ولم يحقق فينغر نتائج إيجابية في تلك البطولة، فمنذ تغيير نظام بطولة الدوري الأوروبي - التي كانت في السابق تعرف ببطولة الأندية أبطال الكؤوس - في موسم 1999 - 2000. فازت سبعة أندية فقط بالبطولة بعد خروجها من بطولة دوري أبطال أوروبا. وكان آرسنال على وشك الفوز بالبطولة في أول موسم لها بالنظام الجديد، بعد اشتراكه بها إثر خروجه من دوري أبطال أوروبا، لكنه خسر المباراة النهائية أمام غلاطة سراي التركي بضربات الترجيح.
ورغم أن آرسنال قد أنهى الموسم الماضي متخلفا عن المتصدر تشيلسي بفارق 18 نقطة كاملة، فقد أظهر في المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي أنه قادر على التفوق على تشيلسي خلال 90 دقيقة. وعن ذلك يقول فينغر: «خلال الموسم الماضي، لم يكن تشيلسي يلعب في البطولات الأوروبية، وهو ما يعني أن تركيزه كان منصبا بالكامل على الدوري الإنجليزي الممتاز. وفي المباراة النهائية، أظهرنا أن الفجوة بين الفريقين ربما لم تكن كبيرة. ويجب أن نظهر ذلك مرة أخرى بالموسم الجديد. أتوقع أن يلعب تشيلسي بكل قوة من أجل الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز مرة أخرى، وبالنسبة لنا فعندما نصل إلى النقطة 75، كما فعلنا الموسم الماضي، فسيكون هدفنا هو الحصول على عشر نقاط أخرى، لأن ذلك يعني أننا سنكون على القمة».
ولا يزال فينغر موجودا في ملعب الإمارات، بعد حالة الشك التي كانت تحيط بمستقبله مع الفريق وما إذا كان سيجدد عقده للاستمرار مع المدفعجية أم لا. يقول فينغر بتفاؤله المعتاد وبابتسامة عريضة: «أنا آسف لأنني ما زلت هناك. أتفهم أنكم تريدون قتلي، لكنني ما زلت على قيد الحياة حتى هذه اللحظة».