النجم الإيطالي زوكيرو يغني الحب والأمل في تونس

جلب نحو 7 آلاف متفرج

الفنان الإيطالي زوكيرو
الفنان الإيطالي زوكيرو
TT

النجم الإيطالي زوكيرو يغني الحب والأمل في تونس

الفنان الإيطالي زوكيرو
الفنان الإيطالي زوكيرو

انتظر الجمهور المتابع لمهرجان قرطاج في دورته الـ53 بشغف، صعود النجم العالمي الإيطالي زوكيرو على المسرح، لينثر بين أجنحته طيور الأمل والحب والحياة، بعد نحو عشر سنوات من الغياب عن جمهور المهرجان الدولي في قرطاج.
وفي سهرة ليلة الخميس، كان نحو سبعة آلاف متفرج من الحاضرين على موعد مع عدد من أغاني البلوز والروك والصول والجاز، فشدا في ليلة صيفية قمرية بأغاني «قليل من السكر»، و«الشيطان في داخلي يقول لي»، و«من دون امرأة» و«اسودت الدنيا في عيني».
وتفاعل زوكيرو مع الجمهور عبر مجموعة مهمة من الأغاني التي مزج خلالها بحرفية عالية بين عدة أنماط موسيقية، وعبر عن أحاسيسه ومشاعره وعواطفه باختيارات موسيقية لأشهر أغانيه، وأعلن أنّه «حط في عشه الطبيعي» ليتقاسم المتعة مع محبيه من مختلف الجنسيات.
وعلى الرغم من أهمية السوبر ستار الإيطالي والعالمي زوكيرو، فقد أشار متابعون لحفله، إلى أنّه لم يستطع ملء مدرجات مهرجان قرطاج الليلة، وبدا وكأن التونسيين غير مهتمين بكبار فن البلوز والروك في العالم، عكس بعض مئات الأجانب الذين حضروا بكثافة وشجعوا بقوة، واستمعوا بانتباه كبير للأغاني بعيداً عن فوضى السهرات السابقة. وتفاعل المتفرجون مع أغاني وموسيقى الفنان الذي شكّل ظاهرة في ميدانه خلال عقد الستينات من القرن الماضي في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية.
وفي هذا الشأن، أكّد مختار الرصاع مدير مهرجان قرطاج، على أنّ برمجة مثل هذه السهرات المرموقة تعيد الألق للمهرجان، وتدفع بنوعية من الجهور قد تكون لا تهتم كثيراً بالمهرجانات الصيفية. واعتبر أنّ حضور المغني الإيطالي زوكيرو جلب أكبر عدد ممكن من الجالية الإيطالية ومن مختلف الزوار الأوروبيين لتونس، وهو معطى مهم للغاية يدفع نحو تنشيط السياحة الثقافية في تونس على حد تعبيره.
ومن خلال هذا الحفل أعاد زوكيرو النجومية الفعلية لمن يعتلي مسرح قرطاج، فقد غنّى بأسلوب راق ودغدغ عواطف من يحبون هذه النوعية من الأغاني الغربية، واستطاع بحرفية عالية أن ينثر الحب والأمل والحياة بين صفوف الحاضرين. يُذكر أنّ زوكيرو بدأ بروزه الغنائي منذ سنة 1984 في الأوساط الأرستقراطية الإيطالية، واستطاع خلال مدة زمنية وجيزة تحقيق نجومية عالية، ترجمها من خلال بيعه نحو 40 مليون نسخة من ألبوماته الغنائية.
وخلال مسيرته الفنية غنى مع عدة فنانين مشهورين، على غرار «ستينغ» و«بافاروتي» و«بوتشلي».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.