«غرفة مكة» تتوقع إنفاق الحجاج 21 مليار دولار

في عودة إلى معدلات 2012

الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة تتوقع ارتفاع معدلات إنفاق الحجاج العام الحالي (تصوير: أحمد حشاد)
الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة تتوقع ارتفاع معدلات إنفاق الحجاج العام الحالي (تصوير: أحمد حشاد)
TT

«غرفة مكة» تتوقع إنفاق الحجاج 21 مليار دولار

الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة تتوقع ارتفاع معدلات إنفاق الحجاج العام الحالي (تصوير: أحمد حشاد)
الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة تتوقع ارتفاع معدلات إنفاق الحجاج العام الحالي (تصوير: أحمد حشاد)

توقعت الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة، ارتفاع معدلات إنفاق الحجاج إلى 21 مليار دولار خلال موسم العام الحالي، مشيرة إلى تحديات كبيرة أمام اقتصاديات الحج، خصوصا بعد عودة نسب الحجاج إلى معدلاتها الطبيعية قبل عملية التخصيص.
وذكر رئيس الغرفة التجارية الصناعية بمكة ماهر جمال لـ«الشرق الأوسط»، إن الحجاج سينفقون نحو 21 مليار دولار هذا العام، إذ سيفد من خارج السعودية نحو 1.8 ألف حاج، ومن الداخل نحو 280 ألف حاج، وهي نسبة تعتبر الأكبر بعد انتهاء فترة التخصيص لبعثات الحج عقب انتهاء كثير من المشاريع الحيوية والمركزية المتعلقة بالحج والعمرة.
وأشار رئيس غرفة مكة إلى أن نسبة الإنفاق هذا العام أقرب للنسبة التي تحققت عام 2012 والتي كانت 24 مليار دولار، لافتا إلى أن زيادة العرض في السكن والخدمات خفّض التكلفة على الحاج والتي تصل إلى نحو 2000 دولار للحاج، باختلاف الجنسيات ومعدلات الإنفاق.
وأضاف أن متوسط إنفاق حجاج الداخل أعلى من حجاج الخارج كأفراد، كما تلعب جنسية الحاج وعمره دورا في اختلاف الصرف، مضيفا أن غالبية مصروفات الحجاج تذهب في السكن المقدر بـ40 في المائة من تكلفة الحج الرئيسية، إضافة إلى الغذاء والمواصلات والهدايا.
وأفاد جمال بأن 15 في المائة من تكلفة الحج القادم من الخارج تكون في بلده كقيمة التذكرة و25 في المائة تذهب للوسطاء في بلده، بينما تتوزع 60 في المائة بين السكن والنقل والإعاشة ورسوم إقامة الحجيج في المشاعر المقدسة.
إلى ذلك، أكد الخبير الاقتصادي، عبد المنعم بخاري، لـ«الشرق الأوسط»، أن معدلات إنفاق الحجاج سنويا تتراوح ما بين 18 و22 مليار دولار يتم إنفاقها في الإسكان والأغذية والمواصلات والذهب والهدايا، مشيرا إلى أن متوسط ما ينفقه الحاج يبلغ ألفي دولار خلال 12 يوماً.
وتطرق إلى أن معدلات إنفاق حجاج الخارج أكثر من حجاج الداخل في الغالب، وأن هذا الصرف يتأثر بعدة عوامل تختلف من حاج لآخر ومن جنسية لأخرى، وتختلف بمعدلات الأعمار حتى بين الرجال والنساء، مشددا على أهمية دعم مشروع «صنع في مكة» الذي كان من المتوقع أن يكون دعامة قوية لاقتصادات الحج والعمرة.
وقال بخاري: «هناك فرصة مواتية بعد انتهاء مشاريع كبرى وحيوية في المنطقة المركزية والمشاعر المقدسة لزيادة أعداد الحجيج اتساقا مع الرؤية 2030، وهو ما سيحرك قطاعات اقتصادية وكبيرة مثل الفنادق وشركات الإعاشة والنقل بعد تدشين قطار الحرمين رسميا في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، والعمل على الانتهاء من مترو مكة الذي سيكون فرصة تحول كبرى في قطاع النقل وازدهار الحركة التجارية والاقتصادية لأماكن خارج المنطقة المركزية».



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.