أسعار الأغذية عالمياً زادت 10 % عن مستواها قبل عام

مؤشر «فاو» في أعلى معدلاته منذ بداية 2015

TT

أسعار الأغذية عالمياً زادت 10 % عن مستواها قبل عام

أكدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) أمس الخميس، أن أسعار الغذاء العالمية زادت 2.3 في المائة في يوليو (تموز) على أساس شهري، فيما زادت أكثر من 10 في المائة على أساس سنوي، مسجلة بذلك ثالث زيادة شهرية على التوالي؛ مدفوعة بارتفاع أسعار غالبية الحبوب والسكر ومنتجات الألبان.
وبحسب بيان المنظمة الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، بلغ معدل مؤشر «فاو» لأسعار الغذاء، الذي يراقب متوسط أسعار التبادل التجاري في الأسواق العالمية لخمس مجموعات من السلع الغذائية الرئيسية، 179.1 نقطة في يوليو، وهو أعلى معدل منذ يناير (كانون الثاني) 2015، بارتفاع بنسبة 2.3 في المائة عن يونيو (حزيران) 2017، و10.2 في المائة عن مستواه قبل عام.
وارتفع مؤشر «فاو» لأسعار الحبوب بنسبة 5.1 في المائة في يوليو. وأكدت المنظمة أن «المؤشر ظل يرتفع بانتظام في الأشهر الثلاثة الماضية، وذلك نظراً للزيادة في أسعار القمح والأرز. وسُجلت الزيادة الأكبر خلال الشهر الماضي في أسعار القمح، وذلك لأن استمرار الأحوال الجوية الحارة والجافة أعاق محاصيل الربيع في أميركا الشمالية، بينما ارتفعت أسعار الأرز بسبب ضيق الموسم الزراعي. وفي المقابل ظلت أسعار الذرة مستقرة بشكل كبير».
كما ارتفع مؤشر «فاو» لأسعار الألبان بنسبة 3.6 في المائة في يوليو، بسبب الزيادة في أسعار الزبد والجبن وبودرة الحليب كامل الدسم. فقد سجلت أسعار الزبد رقماً قياسياً خلال الشهر الماضي بسبب النقص في فرص التصدير، وهو ما عمّق الفجوة بين أسعار الزبد وأسعار منتجات الألبان الأخرى.
كما ارتفع مؤشر «فاو» لأسعار السكر بنسبة 5.2 في المائة في يوليو، مسجلاً أول زيادة شهرية منذ بداية العام. وكان السبب الرئيسي لعودة أسعار السكر إلى الارتفاع هو ارتفاع سعر الريال البرازيلي. ورغم هذه الزيادة الأخيرة تظل أسعار السكر أدنى بكثير، وبنسبة تقدر بنحو 26 في المائة من مستواها في نفس الفترة من العام الماضي.
أما مؤشر «فاو» لأسعار الزيوت النباتية، فقد انخفض في يوليو بنسبة 1.1 في المائة، مقارنة مع شهر يونيو الماضي، مسجلاً أدنى مستوى له منذ أغسطس (آب) 2016. وعكس هذا الهبوط بشكل رئيسي احتمالات الإنتاج الجيدة لزيت النخيل في جنوب شرقي آسيا وضعف الطلب العالمي على الاستيراد.
وظل مؤشر «فاو» لأسعار اللحوم مستقراً، حيث عوّض الانخفاض في أسعار لحم البقر والدواجن ولحم الخنزير الزيادة في الأسعار العالمية للحوم الأغنام خلال الشهر.
يذكر أن في تقرير الشهر الماضي، قلصت «فاو» توقعاتها لإنتاج الحبوب العالمي هذا العام بمقدار 1.2 مليون طن، ليصل الإجمالي الجديد إلى 2.593 مليار طن. وقالت المنظمة إن ذلك يعود إلى انخفاض إنتاج الشعير والقمح وبخاصة في الاتحاد الأوروبي. وأصبح من المتوقع أن يصل إنتاج القمح العالمي إلى 739.9 مليون طن، بانخفاض يقدر بنسبة 0.4 في المائة عن التوقعات السابقة، بسبب انخفاض المحصول في الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.