تونس تسعى للاستفادة من مرحلة ما بعد «بريكست»

TT

تونس تسعى للاستفادة من مرحلة ما بعد «بريكست»

تسعى الحكومة التونسية إلى الاستفادة من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث تعرض على الطرف البريطاني عدة إمكانيات وفرص استثمار في مجالات عدة، من بينها السياحة الاستشفائية والطاقات المتجددة والصناعات الغذائية.
وتطرح المبادلات التجارية بين تونس وبريطانيا إمكانيات عريضة لتطويرها، إذ إن حجم المبادلات بين البلدين لا يزيد على 800 مليون دينار (نحو 300 مليون يورو)، وهو رقم دون المأمول في ظل الإمكانيات الضخمة لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الطرفين.
وفي هذا الشأن، قال مهدي بن عبد الله، رئيس غرفة التجارة التونسية البريطانية، إن التبادل الاقتصادي بين تونس وبريطانيا ضعيف ودون المستوى المطلوب. ويأتي هذا التصريح على هامش الزيارة التي أداها أليستر بيرت وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يومي الأربعاء والخميس إلى تونس، وأجرى خلالها سلسلة من اللقاءات مع ممثلي الحكومة التونسية وناقش سبل دعم العلاقات الثنائية بين تونس والمملكة المتحدة.
وأضاف بن عبد الله أن تونس بإمكانها استغلال خروج بريطانيا من الفضاء الأوروبي لتسويق عدد من مشاريع الشراكة الاقتصادية بين البلدين وتطوير العلاقات الاقتصادية التي ما زالت بعيدة عما يطمح له الجانبان التونسي والبريطاني.
وعرض رئيس غرفة التجارة التونسية البريطانية مشاريع استثمارية يمكن أن تكون محل استثمارات بريطانية في تونس، على غرار الاستثمار في السياحة الطبية التي يقبل عليها في تونس عدد كبير من البريطانيين، ومجال الصناعات الغذائية بأنواعها إلى جانب التربية والتعليم والطاقة.
وفي نطاق تعهداتها تجاه تونس في المنتدى الدولي للاستثمار «تونس 2020»، تعمل الحكومة البريطانية على تنفيذ مستشفيين في منطقة الجنوب التونسي، وهو ما قد يفتح أبواباً إضافية لتوجيه قسط من الاستثمارات البريطانية إلى تونس.
وكانت بريطانيا قد رفعت قبل أيام حظر سفر البريطانيين إلى معظم أنحاء تونس، وهو ما سيدعم القطاع السياحي المتراجع، إلا أنه كذلك قد يدفع نسق الاستثمارات البريطانية والغربية الموجهة لدعم الاقتصاد التونسي.
وفي هذا الشأن، قال سعد بومخلة، الخبير الاقتصادي التونسي، إن قدوم الاستثمارات البريطانية إلى تونس يتطلب وقتاً طويلاً وحملة إقناع في صفوف المستثمرين البريطانيين بجدوى الاستثمار في البلاد خلال هذه المرحلة. وأكد أن «المسألة ستأخذ بعض الوقت، تماماً مثلما هو الأمر بالنسبة لاستعادة القطاع السياحي حيويته بعد سنوات عجاف جراء الهجمات الإرهابية».
وفي المقابل، نبه بومخلة إلى المنافسة الاقتصادية الشديدة التي تلقاها الوجهة التونسية من عدة بلدان، سواء منها ذات البنية الاقتصادية المشابهة في حوض المتوسط، أو كذلك دول شرق أوروبا التي تنافسها في الامتيازات التي توفرها للمستثمرين الأجانب، وكذلك انخراط عدد من الدول الأفريقية جنوب الصحراء في نسق اقتصادي تصاعدي يغري بتوجيه قسط من جهود الاستثمار الدولية نحوها.



«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
TT

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الخميس، اكتمال الاستحواذ على حصة تُقارب 15 في المائة في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو بالعاصمة البريطانية لندن من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين في «توبكو».

وبالتزامن، استحوذت شركة «أرديان» الاستثمارية الخاصة على قرابة 22.6 في المائة من «إف جي بي توبكو» من المساهمين ذاتهم عبر عملية استثمارية منفصلة.

من جانبه، عدّ تركي النويصر، نائب المحافظ ومدير الإدارة العامة للاستثمارات الدولية في الصندوق، مطار هيثرو «أحد الأصول المهمة في المملكة المتحدة ومطاراً عالمي المستوى»، مؤكداً ثقتهم بأهمية قطاع البنية التحتية، ودوره في تمكين التحول نحو الحياد الصفري.

وأكد النويصر تطلعهم إلى دعم إدارة «هيثرو»، الذي يُعدّ بوابة عالمية متميزة، في جهودها لتعزيز النمو المستدام للمطار، والحفاظ على مكانته الرائدة بين مراكز النقل الجوي الدولية.

ويتماشى استثمار «السيادي» السعودي في المطار مع استراتيجيته لتمكين القطاعات والشركات المهمة عبر الشراكة الطويلة المدى، ضمن محفظة الصندوق من الاستثمارات الدولية.