أكد سلفا كير ميارديت، رئيس جنوب السودان، عزمه تحسين العلاقات مع السودان وتطويرها وتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين. وفي غضون ذلك وصف جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، اجتماعه مع الرئيس سلفا كير المخصص لبحث اتفاقية السلام بالمثمر والجيد.
وقال مارتن إليا لومورو، وزير شؤون مجلس الوزراء في جنوب السودان، إن الرئيس سلفا كير أبلغ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة بأنه يعتزم تحسين علاقات بلاده مع السودان، مشددا على أن جنوب السودان والسودان لديهما مصالح مشتركة، وأن السلام هو الطريق الوحيد الذي يمكن أن يحقق الازدهار والانسجام بين البلدين.
وبخصوص دور الأمم المتحدة في تحقيق السلام بجنوب السودان، أوضح لومورو أن الرئيس سلفا كير بعث رسالة واضحة جدا حول ما يود أن تقوم به الأمم المتحدة في البلاد، وقال بهذا الخصوص: «الرئيس سلفا كير يود أن تعمل بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان على الوصول إلى المتمردين الذين يحتجزون مواطنين رهائن، وإشراكهم في المفاوضات ليتحدث بعضهم مع بعض من أجل إحلال السلام».
من جهته، قال رئيس عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان، عقب لقائه الرئيس سلفا كير أمس في جوبا، إن مشاركة الهيئة الحكومية للتنمية (الإيقاد) في إنعاش عملية السلام بجنوب السودان، كانت من بين الموضوعات الرئيسية التي ناقشها مع الرئيس سلفا، واصفاً هذه المشاركة الإقليمية بأنها «أمر جيد».
وأوضح المسؤول الدولي الرفيع أن هناك تفاهما مشتركا مع حكومة جنوب السودان حول ضرورة وضع الإجراءات والمبادرات الرامية إلى ضمان الاستقرار واستتباب الأمن بهدف «تسريع تنفيذ اتفاق السلام وتحقيق السلام المستدام»، مؤكداً في السياق ذاته أن تحقيق السلام لا يمكن أن يمضي قدماً مع الاستمرار في القتال، وتعهد بمواصلة الأمم المتحدة تقديم المساعدات للمواطنين الذين يعانون بسبب الحرب.
وبدأ النزاع في جنوب السودان في ديسمبر (كانون الأول) 2013، بسبب خلافات سياسية جوهرية بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار، وعلى الرغم من اتفاق السلام الموقع في أغسطس (آب) 2015، فإن العنف ما زال مستمراً بين الجانبين، وخلف حتى الآن أكثر من 5.5 مليون قتيل، وهرب نحو 1.7 مليون لاجئ إلى البلدان المجاورة.
من جهة ثانية، قالت تقارير في جوبا، إن ما لا يقل عن 5 أشخاص لقوا مصرعهم وأصيب 13 آخرون، أول من أمس، في كمين نصبه مجهولون في منطقة الاستوائية على طريق جنوب السودان السريع، الذي يعتمد عليه في الواردات مع أوغندا.
وقال المتحدث باسم الشرطة دانيال جستين، إن المسلحين هاجموا سيارة تقل مدنيين من كمبالا كانوا في طريقهم إلى جوبا، وقد اتهمت الحكومة قوات المعارضة المسلحة بزعامة رياك مشار بأنها وراء هذا الهجوم.
ويأتي هذا الكمين ضمن سلسلة من هجمات شبيهة شهدها هذا الطريق الحيوي، الذي يربط جنوب السودان مع أوغندا ودول شرق أفريقيا.
رئيس جنوب السودان يؤكد عزمه تحسين العلاقات مع السودان
مصرع 5 أشخاص في كمين مسلح بين جوبا وكمبالا
رئيس جنوب السودان يؤكد عزمه تحسين العلاقات مع السودان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة