ولادة نادرة تذهل الأطباء في الهند

TT

ولادة نادرة تذهل الأطباء في الهند

في حالة نادرة أذهلت الأطباء في الهند، ولد طفل «حاملا» شقيقه التوأم غير المكتمل. وقالت طبيبة الأشعة بهافنا ثورات، إنه تم اكتشاف وجود كتلة تحتوي على عظام في أوائل يوليو (تموز) بداخل بطن الطفل الذي كان جنينا في ذلك الوقت خلال أشعة اعتيادية للأم (19 عاما).
وأضافت ثورات عبر الهاتف: «في الأشعة التي أجريت قبل الولادة، رصدنا طفلا آخر غير مكتمل له مخ وذراع وساقين بداخل كيس جنيني في بطن الجنين». وقالت: «لقد حملت الأم في توأمين ولكن أحدهما كان داخل جسد الآخر، ما أسفر عن حالة جنين يحمل توأما متطفلا اكتمل نموه لمدة 13 أسبوعا ثم توقف»، وفق ما نقلت عنها وكالة الأنباء الألمانية.
وأضافت أن هذه هي حالة نادرة تمثل وجود جنين داخل جنين، وهو شذوذ خلقي ينمو خلاله جنين مشوه ومتطفل داخل جسد جنين آخر. وهي حالة تحدث مرة في كل 500 ألف حالة ولادة.
وبعد ولادته في 20 يوليو الماضي بمستشفى بلال في منطقة ثين بالقرب من مدينة مومباي غرب الهند، خضع الطفل لعملية جراحية الأسبوع الماضي لاستئصال الجنين من داخله.
وخلال العملية الجراحية التي أجراها جراحو أطفال في مستشفى آخر في 25 يوليو لاستخراج الجنين غير المكتمل من بطن شقيقه، تم استخراج جنين ذكر أيضا طوله نحو 7 سنتيمترات ووزنه نحو 150 غراما.
وقالت طبيبة النساء والتوليد نينا نيتشلاني: «لم تحدث مضاعفات. لا تزال الأم والمولود في المستشفى، ولكنهما بحالة جيدة».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.