بريطاني يحصل على إنترنت سريع عبر الأقمار الصناعية من أفريقيا

بريطاني يحصل على إنترنت سريع عبر الأقمار الصناعية من أفريقيا
TT

بريطاني يحصل على إنترنت سريع عبر الأقمار الصناعية من أفريقيا

بريطاني يحصل على إنترنت سريع عبر الأقمار الصناعية من أفريقيا

دفع بطء الإنترنت بريطانياً يعيش في الريف البريطاني إلى الحصول على إنترنت سريع عبر الأقمار الصناعية من أفريقيا على بعد 22 ألف ميل عن مكان سكنه.
وكان البروفسور كريستوفر سبري، 79 عاما، الذي يعيش في «هيول سيني» في «بريكون بيكونس» في إقليم ويلز، لديه سرعة تحميل تبلغ نحو 500 كيلوبايت في الثانية.
ويدير سبري موقعا على شبكة الإنترنت ويحمله ببيانات الطقس وأشرطة الفيديو الخاصة به، لذلك دفع 620 جنيها إسترلينيا للحصول على خدمات الإنترنت سريعة عبر الأقمار الصناعية، التي تأتي من جمهورية الكونغو الديمقراطية، عن طريق لوكسمبورغ.
ووصف البروفسور سبري عملية حصوله على إنترنت سريع من الكونغو بـ«أنه إنجاز تكنولوجي مدهش». وحيث يعيش البروفسور سبري يغطيه الجيل الثالث 3G للاتصالات عبر الهاتف الجوال بصورة متقطعة، حسب ما ذكره.
من جهته، قال متحدث باسم شركة الاتصالات البريطانية: «من المتوقع أن يستكمل برنامج هيول سيني للاستفادة من مخطط الإنترنت السريع، ومن المتوقع أن يكتمل العمل فيه للوصول إلى النطاق العريض لهذه المجتمعات الريفية في أوائل الخريف»، حسب ما قاله في حديث لـ«بي بي سي».
ويدفع أستاذ علم المناعة المتقاعد البروفسور سبري 420 جنيها إسترلينيا في السنة للإنترنت عبر الأقمار الصناعية، الذي يعطيه سرعات تحميل تصل إلى 28 ميغا بايتس.
وقال البروفسور سبري: «أنا مهتم بما يجري في العالم، أنا شخص فضولي جدا، أنا أسأل الأسئلة في كل وقت وأنا بحاجة إلى معرفة ذلك على شبكة الإنترنت التي تعتبر موردا رائعا بالنسبة لنا جميعا الذين يحتاجون إلى معرفة الحدث».
وأضاف البروفسور سبري أنه «كان يدفع 250 جنيها إسترلينيا في السنة لشركة الاتصالات البريطانية للحصول على خدمة الإنترنت، لكن الأمطار الغزيرة أو الثلوج تمنعنا من الحصول على خدمة الإنترنت».
وقال البروفسور سبري: «لا يمكن لأحد أن يتصور أن حياتي ستكون صعبة جدا هنا، وإني سوف أحتاج إلى الأقمار الصناعية لكي أحصل على إنترنت من على بعد 24 ألف ميل من الكونغو لكي أستخدمه هنا في بريطانيا. إنه فعلا لعمل سخيف».
وأشار البروفسور سبري قائلا: «من دون الشبكة العنكبوتية نحن فعلا نعيش في عالم مظلم، لذلك دعونا نأمل أن يحصل الجميع على سرعة عالية النطاق قريبا وأنها سوف تكون قادرة على الاستخدام لأي ما يريدون - الترفيه والتعليم والبحث - إنها أداة رائعة للجميع».
ويذكر أن حكومة ويلز تدير مخططا يسمى «أبك» يساعد على توفير الأموال للحصول على الاتصال عبر الأقمار الصناعية للأماكن التي لا يغطيها مخطط «الإنترنت فائق السرعة لشركة الاتصالات البريطانية».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.