بدء الاقتراع للانتخابات المحلية التكميلية في الضفة الغربية

TT

بدء الاقتراع للانتخابات المحلية التكميلية في الضفة الغربية

أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية أمس عن بدء عملية الاقتراع للانتخابات المحلية التكميلية في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أمس أن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها من الساعة السابعة صباحاً لتمكين نحو 43 ألف ناخب وناخبة، ممن يملكون حق الاقتراع من الإدلاء بأصواتهم داخل 25 مركز اقتراع.
وقالت اللجنة إن عدد الهيئات المحلية، التي تشملها الانتخابات التكميلية 14 هيئة محلية، ترشحت لمجالسها 51 قائمة، تضم 411 مرشحا ومرشحة يتنافسون على 142 مقعدا مخصصة لها.
ودعت اللجنة المواطنين في الهيئات المشمولة إلى المشاركة في العملية الانتخابية، مبينة أنها وضعت كل الترتيبات اللازمة لتسهيل وصول المواطنين إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم بسهولة ويسر. كما أهابت بالفصائل والأحزاب والكتل المرشحة وشركاء العملية الانتخابية الالتزام بالشروط، التي تضمن سير العملية الانتخابية وفق الإجراءات بالاستناد للأحكام والقوانين.
وتقرر أن تغلق مراكز الاقتراع أبوابها في السابعة من مساء أمس، إيذانا ببدء عملية الفرز في محطات الاقتراع نفسها، حيث يتم في ختامها الإعلان عن عدد الأصوات التي حصلت عليها القوائم مباشرة بعد الانتهاء من الفرز، ثم يقوم موظفو اللجنة بتجميع عدد الأصوات التي حصلت عليها كل قائمة في جميع المحطات التابعة للهيئة المحلية، وذلك في مبنى مجلس الهيئة المحلية. ومن المقرر الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات اليوم الأحد.
وأجريت انتخابات البلديات في الضفة الغربية فقط دون قطاع غزة في 13 من مايو (أيار) الماضي، بسبب رفض حركة «حماس» التي تسيطر على القطاع منذ منتصف عام 2007 السماح بإجرائها فيه، بدعوى أنها تتم دون توافق معها، كما قاطع الانتخابات إلى جانب «حماس» كل من حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية اليسارية.
من جهة ثانية، أعلنت محكمة عسكرية إسرائيلية أنها ستصدر اليوم حكمها في الطعن، الذي تقدم به جندي إسرائيلي على حكم بسجنه 18 شهرا لإدانته بقتل مهاجم فلسطيني مصاب.
وكان إلؤور أزاريا يعمل مسعفا بالجيش في بلدة الخليل بالضفة الغربية المحتلة حين طعن فلسطينيان جنديا آخر وأصاباه. وقتل الجنود أحد المهاجمين بالرصاص فيما أصيب الآخر. وقد أظهرت لقطات فيديو أزاريا الذي كان عمره حينئذ 19 عاما وهو يطلق النار على الفلسطيني المصاب من بندقيته، ويقتله وهو راقد على الأرض ولا يستطيع الحركة.
وصدر الحكم على أزاريا في 21 من فبراير (شباط)، وكانت محاكمته واحدة من أكثر المحاكمات إثارة للانقسامات في تاريخ إسرائيل. وجاء حكم المحكمة دون العقوبة التي طالب بها الادعاء، وهي السجن ما بين عامين وثلاثة أعوام، وقالت إن الواقعة التي حدثت في الخليل هي أول تجربة قتالية لأزاريا وإن سجله لا تشوبه شائبة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.