أفاد مسؤولون عسكريون، أمس، بأن الجيش الفلبيني ألقى القبض على 59 مشتبهاً بهم، يعتقد أنهم كانوا يحاولون الالتحاق بمقاتلي تنظيم داعش المحاصرين في مدينة مراوي الجنوبية، حيث تدور معارك ضد القوات الفلبينية منذ أكثر من شهرين. وأفادت المتحدثة باسم الجيش الفيليبيني، جو - آن بتينغلاي، أن 32 مشتبهاً به اعتقلوا عند نقطة تفتيش في بلدة ابيل، فيما ألقي القبض على 27، الثلاثاء، في منزل بمدينة زامبوانغا، وأضافت أنه لا أجانب بين الموقوفين، في حين لا يزال التحقيق جارياً لمعرفة المزيد من التفاصيل عنهم. وتقع مدينتي ابيل وزامبوانغا في جزيرة مينداناو، التي تضم مراوي. ووجدت 59 بزة للجيش والشرطة بحوزة الموقوفين، بحسب ما أفاد به الجيش. ويعتقد أن المشتبه بهم كانوا ينوون الوصول إلى مراوي لمساعدة المسلحين الذين يقاتلون تحت لواء تنظيم داعش.
ويخوض مسلحون، يرفعون أعلام تنظيم داعش، حرباً دامية منذ 23 مايو (أيار) ضد الجيش الفلبيني في مراوي، حيث ارتكبوا عمليات قتل، وخطفوا رهائن، وأحرقوا مباني. ونقل بيان للجيش، عن قائد القوات الحكومية في مراوي، كارليتو غالفيز، قوله إن الجنود «منعوا هؤلاء الأفراد من تأجيج الوضع في مراوي، لو قدر لهم دخول المدينة».
ورغم إعلان الحكومة في البداية عن وجود بضع مئات فقط من مقاتلي تنظيم داعش في مراوي، فإن قواتها لم تتمكن حتى الآن من استعادة المدينة. وشكلت المقاومة التي أبداها المتطرفون، ومواردهم البشرية والمادية، رغم القصف الجوي والحصار، مفاجأة للجيش الفلبيني. وقتل حتى الآن 630 شخصاً، بينهم 471 مقاتلاً متطرفاً و114 جندياً، إلى جانب 45 مدنياً، بحسب ما أفاد به الجيش في مانيلا، أمس. ولا يزال 60 مسلحاً يواجهون الجيش في مراوي، في منطقة لا تتجاوز مساحتها كيلومتراً مربعاً، بحسب الجيش. ولكن الجيش لم يتمكن بعد من تحديد متى سيكون بمقدوره استعادة مراوي كاملة.
والسبت، وافق البرلمان الفلبيني على اقتراح تقدم به الرئيس رودريغو دوتيرتي لتمديد العمل بالأحكام العرفية في جزيرة مينداناو حتى نهاية العام. إلى ذلك، ذكرت الشرطة الفلبينية أن رجل شرطة و4 أشخاص يشتبه بأنهم من المتمردين الشيوعيين قتلوا، أمس، في اشتباكين منفصلين في الفلبين. وقال كبير مفتشي الشرطة، نورمان فلورينتينو، أحد المتحدثين باسم الشرطة الفلبينية، إن 3 رجال شرطة أصيبوا أيضاً في الاشتباك الذي وقع في بلدة سان نيكولاس، بإقليم بانجاسينان، على بعد 396 كيلومتراً شمال مانيلا.
وأضاف أن رجال الشرطة كانوا جزءاً من كتيبة للسلامة العامة، كانت تقوم بدورية عندما اشتبكت مع من يشتبه بأنهم من المتمردين الشيوعيين. وقبل ذلك بساعات، قتل 4 متمردين في اشتباك مع قوات حكومية في قرية بإقليم سورسوجون على بعد 383 كيلومتراً جنوب شرقي مانيلا. وقال مسؤول الشرطة نونيتو ماركيز إنه من بين المتمردين القتلى قائد إقليمي بجيش الشعب الجديد، الجناح المسلح للجماعة المتمردة المعروفة باسم «الحزب الشيوعي الفلبيني».
وأضاف ماركيز أنه لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا في صفوف الجيش، وتابع أن الجنود كانوا يقومون بدورية عندما اشتبكوا مع نحو 30 متمرداً في قرية بإقليم سورسوجون، على بعد 383 كيلومتراً جنوب شرقي مانيلا. وكان تبادل إطلاق النار هو أحدث قتال بين المتمردين الشيوعيين والقوات الحكومية منذ أن ألغى الرئيس رودريغو دوتيرتي محادثات السلام، بعد سلسلة من الهجمات التي شنها المتمردون.
وكان دوتيرتي قد أعلن يوم الاثنين الماضي أنه «لن يكون هناك المزيد من المحادثات»، وذلك في مؤتمر صحافي عقد بعد خطابه حول حالة الأمة في الكونغرس (البرلمان الفلبيني)، متعهداً بإعداد القوات المسلحة للحرب، بتجنيد 20 ألفاً آخرين على الأقل من الجنود، وشراء معدات جديدة.
وتعثرت محادثات السلام بين الحكومة وزعماء المتمردين الشيوعيين الذين يتخذون من هولندا مقراً لهم منذ مايو الماضي. وفي أبريل (نيسان) الماضي، اتفق مفاوضون عن الحكومة ومتمردون شيوعيون على وقف إطلاق النار بشكل مؤقت، لكنهم لم ينتهوا بعد من وضع الخطوط الإرشادية والقواعد التي كانت ستجعل الهدنة فعالة.
اعتقال 59 فلبينياً حاولوا الالتحاق بصفوف «داعش»
ضبط ملابس للجيش والشرطة بحوزة الموقوفين
اعتقال 59 فلبينياً حاولوا الالتحاق بصفوف «داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة