المانيا: {طالباني} يعترف بأنه شهد 50 عملية إعدام في أفغانستان

TT

المانيا: {طالباني} يعترف بأنه شهد 50 عملية إعدام في أفغانستان

أعلنت النيابة الألمانية العامة عن إقامة دعوى قضائية ضد الأفغاني الشاب عبد المقدس س. (20 سنة) بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية أجنبية هي «طالبان» الأفغانية. من المحتمل أن تحال القضية إلى محكمة ولاية بافاريا في العاصمة المحلية ميونيخ.
وجاء في محضر الدعوى، الذي نشرته النيابة العامة يوم أمس الجمعة، أن عبد المقدس س. متهم أيضاً بخرق قانون الرقابة على الأسلحة، وبالمشاركة في محاولة قتل جماعية، والمشاركة في عملية قتل جماعية. انتمى المتهم إلى فصيل طالبان المحلي في «باراكي باراك» في مقاطعة لوغار في أغسطس (آب) من سنة 2013، تم في الفصيل المذكور تدريبه على السلاح وإطلاق النار، ونال بعد إنهائه التدريبات بندقية كلاشينكوف سريعة الطلقات ومسدساً روسياً من طراز «تي تي»، وقنبلتين يدويتين. وشارك عبد المقدس س. بين2013 و2014 في عمليتين لطالبان ضد القوات الأميركية والأفغانية في أفغانستان. شارك في هجوم على قافلة للجنود الأميركان والقوات الأفغانية النظامية في لوغار في نهاية سنة 2013، واستخدم رشاشته الكلاشينكوف في إطلاق وابل من الرصاص ضد قافلة الجنود، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كانت مشاركته في هذه العملية قد أودت بحياة أحد.
شارك في مطلع سنة 2014 في هجوم لفصيل طالبان على قافلة للجنود الأميركان والأفغان تتألف من 8 - 9 عربات مدرعة، وأسفر الهجوم عن مقتل جندي أميركي وإصابة اثنين آخرين. وقاد بنفسه عملية نقل متفجرات مغناطيسية، يمكن تفجيرها عن بعد، بنفسه من المنطقة التي يقاتل فيها إلى العاصمة الأفغانية كابل، وهي قنابل صنعها رئيس فصيل طالبان في المنطقة بنفسه.
اعتقل عبد المقدس س. يوم 8 فبراير (شباط) الماضي، ويقبع في السجن رهن التحقيق منذ يوم 9 فبراير.
ويأتي الإعلان عن الدعوى القضائية ضد الأفغاني الشاب في وقت تعقد فيه محكمة كوبلنز الألمانية الجلسة الثانية من جلسات محاكمة أفغاني آخر تتهمه النيابة العامة بالعضوية في تنظيم طالبان، وبخرق قانون الرقابة على الأسلحة، وبالمساعدة في القتل.
وشهدت الجلسة الثانية، يوم أمس الجمعة، شهادة موظف في دائرة الهجرة واللجوء تحدث فيها عن أقوال المتهم في جلسة تقديمه طلب اللجوء. وأشار الموظف إلى أن المتهم أكد في أقواله أنه من أعضاء طالبان، لكنه برر ذلك بالقول إن أحد أقاربه أجبره على الانتماء إلى التنظيم. وأضاف الشاهد أن المتهم ذكر أنه كان «غراً» ولم يسمع كلام والديه اللذين وقفا ضد انتمائه إلى التنظيم المذكور.
انضم المتهم إلى حركة طالبان في سنة 2014، واعترف بأنه عمل، بعد نيله التدريبات العسكرية المطلوبة، كحارس شخصي لأحد قادة طالبان. وأضاف أنه شهد نحو 50 عملية إعدام نفذها التنظيم بينما كان يؤدي مهامه كحارس.
اعترف أيضاً بأنه كان شاهداً في مطلع سنة 2015 على إعدام جندي أفغاني تم أسره بعد عملية نفذها الفصيل ضد موقع للجيش الأفغاني. وأقر بأن الجندي أعدم برصاصة في الرأس لأنه لم يمتلك مالاً يمكن أن يفتدي به نفسه. وحددت محكمة كوبلنز شهر سبتمبر (أيلول) القادم لإطلاق الحكم في قضية الأفغاني.
وسبق للنيابة العامة أن أثارت الشكوك حول أسباب اعترافات الطالباني الشاب. ورجحت النيابة العامة فكرة أنه أراد تجنب تسفيره قسراً إلى أفغانستان حيث قد ينتظره السجن المؤبد أو الموت. إذ تمنع القوانين الألمانية تسليم المهددين بالموت والتعذيب إلى بلدانهم.
جدير بالذكر أن الحكومة الألمانية تشن حملة لإعادة تسفير طالبي اللجوء الأفغان، كما تخصص برنامجاً لدعم الراغبين شخصياً بالعودة.
وشملت حملة الترحيلات الجماعية من ألمانيا حتى الآن نحو 106 أفغان جرت على 5 دفعات باستخدام رحلات الطيران الخاصة. وأعلنت الحكومة الألمانية في العام الماضي تصميمها على ترحيل 5 في المائة من الأفغان المقيمين في ألمانيا. وتشير دائرة الإحصاء المركزية إلى 174 ألف أفغاني يعيش في ألمانيا بينهم حملة الجنسية الألمانية. ويشمل قرار الترحيل أكثر من 12.500 لاجئ ألماني معظمهم من الذين رفضت طلبات لجوئهم ومن مرتكبي الجنايات المختلفة.
وأوقفت الحكومة الألمانية أعمال التسفير الجماعي للأفغان بعد الانفجار المريع الذي ألحق أضراراً كبيرة في السفارة الألمانية في نهاية مايو (أيار) الماضي. وأسفر الانفجار آنذاك عن مقتل 80 شخصاً وإصابة 300 آخرين في الأقل. وبررت الحكومة وقف ترحيل اللاجئين، الذين رفضت طلبات لجوئهم، بالدور المهم الذي تلعبه السفارة في ترحيل واستقبال هؤلاء المبعدين.



تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».