مصر: قوات الأمن تواصل ملاحقة «خلايا حسم» وتقتل 4 تورطوا في «كمين البدرشين»

تسلّمت طائرتي «رافال» وأعلنت توقيف «تكفيريين» في سيناء

مصرية تجلس على أنقاض منزلها الذي هدمته السلطات في إطار سياسة استرجاع ممتلكات الدولة في جزيرة الوراق على النيل قرب القاهرة (أ.ف.ب)
مصرية تجلس على أنقاض منزلها الذي هدمته السلطات في إطار سياسة استرجاع ممتلكات الدولة في جزيرة الوراق على النيل قرب القاهرة (أ.ف.ب)
TT

مصر: قوات الأمن تواصل ملاحقة «خلايا حسم» وتقتل 4 تورطوا في «كمين البدرشين»

مصرية تجلس على أنقاض منزلها الذي هدمته السلطات في إطار سياسة استرجاع ممتلكات الدولة في جزيرة الوراق على النيل قرب القاهرة (أ.ف.ب)
مصرية تجلس على أنقاض منزلها الذي هدمته السلطات في إطار سياسة استرجاع ممتلكات الدولة في جزيرة الوراق على النيل قرب القاهرة (أ.ف.ب)

واصلت السلطات المصرية ملاحقتها لعناصر حركة «حسم» الإرهابية في 3 محافظات، هي الفيوم والجيزة والشرقية، فيما أعلنت وزارة الداخلية تصفية 4 من عناصرها الخطرين المتورطين في استهداف عناصر الشرطة بالقرب من كمين بمدينة البدرشين (الجيزة). وفي شبه جزيرة سيناء، واصلت عملية «حق الشهيد»، التي انطلقت قبل نحو عامين، عملها للقضاء على الإرهاب، وأسفرت أمس عن توقيف 8 «تكفيريين»، وتدمير 11 ورشة لتصنيع المتفجرات.
وأعلنت القوات المسلحة، في غضون ذلك، انضمام طائرتين جديدتين من مقاتلات الجيل الرابع المتعددة المهام، من طراز «رافال»، إلى تشكيلات القوات الجوية.
وقالت وزارة الداخلية، أمس، إنها توصلت إلى أوكار اختباء كوادر «حسم» داخل مجموعة من الشقق السكنية المستأجرة في نطاق محافظة الجيزة، مشيرة إلى أن العناصر المتطرفة دأبت على اتخاذ هذه الشقق «غرف عمليات» لإدارة نشاطات «الخلايا الإرهابية»، والتخطيط لمزيد من حوادث العنف بالمحافظة، والتنسيق مع مجموعة من شبابها بمناطق جنوب الجيزة (البدرشين وأبو النمرس والحوامدية والعياط والصف وأطفيح) لارتكاب أعمال تخريب، واستهداف النقاط الأمنية (الارتكازات)، على غرار عملية استهداف سيارة الشرطة بمدينة البدرشين، وقتل جميع من فيها، قبل أيام.
وأكدت مصادر أمنية أن السلطات داهمت، أمس، إحدى الشقق السكنية بمنطقة أبو الوفا، في ضاحية 6 أكتوبر بالجيزة، التي كان يقيم فيها 4 عناصر ينتمون إلى «حسم». وأثناء محاولة القبض عليهم، وقع تبادل لإطلاق الرصاص مع عناصر الشرطة انتهى بمقتل الأربعة.
وأشارت المصادر إلى «العثور داخل الشقة على الأسلحة النارية التي استولى عليها منفذو الهجوم الإرهابي على سيارة الشرطة بالبدرشين قبل أكثر من أسبوع، الذي أسفر عن مقتل 5 من أفراد الشرطة المصرية».
ويشار إلى أن إجمالي عدد الإرهابيين الذين تمت تصفيتهم من أفراد «حسم» في محافظة الجيزة وحدها بلغ 9 إرهابيين على مدار شهرين. وسبق أن أعلنت الداخلية مقتل اثنين قبل 10 أيام. وفي يونيو (حزيران)، تم قتل مسؤول الدعم المالي للحركة. وتبنت «حسم» كثيراً من حوادث استهداف الارتكازات الأمنية، علماً بأنها كانت قد أعلنت سابقاً مسؤوليتها عن عدد من العمليات الإرهابية، أبرزها محاولتا اغتيال مفتي البلاد السابق علي جمعة، والنائب العام المساعد زكريا عبد العزيز.
وتتعرض قوات الشرطة المصرية لهجمات متكررة على كمائنها منذ عزل الرئيس «الإخواني» السابق محمد مرسي عن السلطة في عام 2013. وتقول الحكومة إن عشرات من رجال الأمن قضوا في هجمات استهدفت مرتكزات ونقاطاً أمنية.
من جانبها، قالت المصادر الأمنية نفسها إن أعضاء «حسم» الأربعة القتلى كانوا يستعدون على ما يبدو لتنفيذ عمليات إرهابية جديدة تستهدف رجال الشرطة، مشيرة إلى أن ما عثر عليه بحوزتهم من أوراق ومنشورات «يؤكد اعتزامهم ارتكاب مزيد من الأعمال الإرهابية خلال الفترة المقبلة بمحافظة الجيزة على وجه الخصوص».
وتابعت: «لقد تم توجيه عدد من الضربات الأمنية القوية لـ(حسم) خلال الأشهر الماضية. والعمليات الإرهابية غير المنظمة التي تقوم بها الحركة من وقت إلى آخر تأتي في إطار حرص العناصر الإرهابية على الظهور في المشهد مجدداً للحصول على الدعم المالي من الخارج... لشراء المواد المتفجرة والإنفاق على عمليات التدريب في معسكرات الإرهاب بالمناطق الصحراوية».
وأكد العقيد تامر الرفاعي، المتحدث باسم القوات المسلحة، أنه «استمراراً لجهود القوات المسلحة في ملاحقة العناصر التكفيرية في سيناء، تم تدمير 76 وكراً تستخدمها العناصر التكفيرية للاختباء وتخزين الاحتياجات الإدارية والطبية والمواد المتفجرة وأجهزة الاتصال، وتدمير أكثر من 100 عبوة ناسفة و11 ورشة تستخدم في تصنيعها، وتوقيف 8 من العناصر التكفيرية».
ويخوض الجيش المصري حرباً ضد تنظيمات إرهابية في مثلث العريش والشيخ زويد ورفح منذ نحو 4 سنوات، قُتل خلالها مئات الجنود والضباط. ويقول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن «مليارات الدولارات تضخها دول إقليمية لإذكاء هذه الحرب» ضد الدولة المصرية.
وقال مصدر عسكري إن قوات الجيش قتلت أكثر من 500 من العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم «ولاية سيناء»، الفرع المحلي لتنظيم داعش، وإن قوات الجيش والشرطة تمكنت من تدمير عشرات الأهداف والمخابئ ومناطق تجمع العناصر الإرهابية، وذلك عبر مراحل عملية «حق الشهيد».
وانطلقت عملية «حق الشهيد» في مرحلتها الأولى في خريف عام 2015، وتواصلت مرحلتاها الثانية والثالثة، لتصل إلى الرابعة. لكن العمليات الإرهابية ما زالت مؤلمة، إذ تسببت في سقوط كثير من الضحايا في صفوف قوات الجيش والشرطة، بحسب ما يقول مراقبون.
وتعيش المدن الثلاث، العريش والشيخ زويد ورفح، في ظل قانون الطوارئ منذ أكتوبر عام 2014، كما تفرض السلطات الأمنية حظر التجوال فيها لساعات محددة.
وفي غضون ذلك، أعلنت القوات المسلحة المصرية انضمام طائرتين جديدتين من مقاتلات الجيل الرابع متعددة المهام، من طراز «رافال»، إلى تشكيلات القوات الجوية، وهي التي تمثل الدفعة الرابعة من هذا الطراز، ليصل عدد الطائرات التي وصلت إلى مصر اعتباراً من النصف الثاني من 2015 حتى الآن إلى 11 طائرة، وذلك من إجمالي 24 طائرة من المقرر أن تتسلمها مصر وفق البرنامج الزمني المحدد، في إطار اتفاق الشراكة الاستراتيجية مع فرنسا. ويشمل هذا البرنامج كثيراً من أوجه التعاون في مجالات التسليح والصناعات العسكرية المختلفة.
وتعد طائرات «رافال» الجديدة بمثابة إضافة قوية لقدرات القوات الجوية المصرية، لما تملكه من خصائص فنية وأنظمة قتالية ونيرانية عالية.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».