بدء أعمال المنتدى الاقتصادي التونسي ـ السعودي غداً

TT

بدء أعمال المنتدى الاقتصادي التونسي ـ السعودي غداً

يشارك نحو 30 رجل أعمال سعوديا في فعاليات المنتدى الاقتصادي التونسي - السعودي الذي سيعقد غدا الخميس في تونس، والذي من المتوقع أن يشهد توقيع حزمة اتفاقات تعاون مالي ومذكرات تفاهم مشتركة.
ويشارك في المنتدى، رجال أعمال سعوديون يمثلون مجلس الأعمال التونسي السعودي ومجلس الغرف السعودية، ويلتقون نظرائهم من تونس ممن يمثلون الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (أكبر مجمع لرجال الأعمال التونسيين)، إلى جانب الحضور الرسمي للبلدين، حيث يحضر ماجد بن عبد الله القصبي وزير التجارة والاستثمار السعودي، ومحمد الفاضل عبد الكافي وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي التونسي، ووكالة النهوض بالاستثمار الخارجي (هيكل حكومي).
وتعهدت المملكة العربية السعودية من خلال صندوق التنمية السعودي خلال المنتدى الدولي للاستثمار «تونس 2020» المنعقد في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) السنة الماضية، بمنح تونس مبلغ 800 مليون دولار أميركي، تتوزع بين 500 مليون دولار لتنمية الاستثمار و85 مليون دولار لبناء مستشفى بمدينة القيروان (وسط تونس)، و15 مليون دولار لصيانة جامع عقبة بن نافع بالقيروان، علاوة على تخصيص 200 مليون دولار لدعم الصادرات السعودية نحو تونس.
ويأمل البلدان من خلال هذا المنتدى في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وتفعيل مجموعة من الاتفاقيات التجارية بينهما. وتشير الإحصائيات إلى أن حجم التبادل التجاري بين تونس والسعودية لا يزيد على 124 مليون دولار (نحو 504 ملايين ريال سعودي)، في حين أن حجم الاستثمارات السعودية التونسية المشتركة يبلغ نحو 45 مليون دولار، وهي أرقام قابلة للتطور في ظل الإمكانيات الهائلة المطروحة بين البلدين سواء بالنسبة للاستثمارات السعودية في مجالي السياحة والفلاحة، أو الصادرات التونسية إلى المملكة والتي تشمل على وجه الخصوص المنتجات الفلاحية المتنوعة والصناعات الإلكترونية والميكانيكية.
على صعيد متصل بتطوير مناخ الاستثمار في تونس، صادق البرلمان التونسي على اتفاق قرض بقيمة 457.2 مليون يورو (ما يعادل ألفا و249 مليون دينار تونسي) بين تونس والبنك الدولي للإنشاء والتعمير. ويمتد هذا القرض على 28 سنة منها 5 سنوات ونصف السنة مهلة، وسيخصص هذا القرض لتمويل ميزانية الدولة بصفة مباشرة ودعم برنامج الإصلاحات المزمع تنفيذها في مجالات تحسين مناخ الاستثمار وتعزيز ريادة الأعمال وفرص النفاذ إلى التمويل الدولي.
وتسعى تونس من خلال برنامج الدعم المالي المخصص للسنة الحالية، إلى دعم الإصلاحات الاقتصادية ودعم موارد الميزانية ودفع الحركة الاقتصادية وتطوير هيكلة الاقتصاد الوطني وإكسابه مزيدا من القدرات لمواجهة الأزمات الداخلية والخارجية. ويضع برنامج الدعم المالي، تحسين محيط الأعمال وتعزيز ثقة المستثمرين وتشجيع ريادة الأعمال وتيسير النفاذ إلى التمويل الخارجي.



الاقتصاد البريطاني ينكمش بشكل غير متوقع بـ0.1 % في أكتوبر

ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

الاقتصاد البريطاني ينكمش بشكل غير متوقع بـ0.1 % في أكتوبر

ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)

انكمش الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.1 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول)، في الفترة التي سبقت أول موازنة للحكومة الجديدة، وهو أول انخفاض متتالٍ في الناتج منذ بداية جائحة «كوفيد - 19»، مما يؤكد حجم التحدي الذي يواجهه حزب العمال لتحفيز الاقتصاد على النمو.

فقد أظهرت أرقام مكتب الإحصاء الوطني أن الانخفاض غير المتوقع في الناتج المحلي الإجمالي كان مدفوعاً بتراجعات في البناء والإنتاج، في حين ظلَّ قطاع الخدمات المهيمن راكداً.

وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت «رويترز» آراءهم يتوقَّعون نمو الاقتصاد بنسبة 0.1 في المائة. ويأتي ذلك بعد انخفاض بنسبة 0.1 في المائة في سبتمبر (أيلول) ونمو بطيء بنسبة 0.1 في المائة في الرُّبع الثالث من العام، وفقاً لأرقام الشهر الماضي.

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الأسبوع الماضي، إن «هدف الحكومة هو جعل المملكة المتحدة أسرع اقتصاد نمواً بين دول مجموعة السبع، مع التعهد بتحقيق دخل حقيقي أعلى للأسر بحلول عام 2029».

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (إ.ب.أ)

لكن مجموعة من الشركات قالت إنها تخطِّط لإبطاء الإنفاق والتوظيف بعد موازنة حزب العمال في أكتوبر، التي تضمَّنت زيادات ضريبية بقيمة 40 مليار جنيه إسترليني.

وقال خبراء اقتصاديون إن الانكماش الشهري الثاني على التوالي في الناتج المحلي الإجمالي يعني أن الاقتصاد نما لمدة شهر واحد فقط من الأشهر الخمسة حتى أكتوبر، وقد يعني ذلك أن الاقتصاد انكمش في الرُّبع الرابع ككل.

وقالت وزيرة الخزانة راشيل ريفز، إن الأرقام «مخيبة للآمال»، لكنها أصرَّت على أن حزب العمال يعيد الاقتصاد إلى مساره الصحيح للنمو.

أضافت: «في حين أن الأرقام هذا الشهر مخيبة للآمال، فقد وضعنا سياسات لتحقيق النمو الاقتصادي على المدى الطويل، ونحن عازمون على تحقيق النمو الاقتصادي؛ لأنَّ النمو الأعلى يعني زيادة مستويات المعيشة للجميع في كل مكان».

واشتكت مجموعات الأعمال من أن التدابير المعلنة في الموازنة، بما في ذلك زيادة مساهمات التأمين الوطني لأصحاب العمل، تزيد من تكاليفها وتثبط الاستثمار.

وانخفض الناتج الإنتاجي بنسبة 0.6 في المائة في أكتوبر؛ بسبب الانخفاض في التصنيع والتعدين والمحاجر، في حين انخفض البناء بنسبة 0.4 في المائة.

وقالت مديرة الإحصاءات الاقتصادية في مكتب الإحصاءات الوطنية، ليز ماكيون: «انكمش الاقتصاد قليلاً في أكتوبر، حيث لم تظهر الخدمات أي نمو بشكل عام، وانخفض الإنتاج والبناء على حد سواء. شهدت قطاعات استخراج النفط والغاز والحانات والمطاعم والتجزئة أشهراً ضعيفة، وتم تعويض ذلك جزئياً بالنمو في شركات الاتصالات والخدمات اللوجيستية والشركات القانونية».

وقال كبير خبراء الاقتصاد في المملكة المتحدة لدى «كابيتال إيكونوميكس»، بول ديلز، إنه «من الصعب تحديد مقدار الانخفاض المؤقت، حيث تم تعليق النشاط قبل الموازنة».

وأضاف مستشهداً ببيانات مؤشر مديري المشتريات الضعيفة: «الخطر الواضح هو إلغاء أو تأجيل مزيد من النشاط بعد الميزانية... هناك كل فرصة لتراجع الاقتصاد في الرُّبع الرابع ككل».

وأظهرت الأرقام، الأسبوع الماضي، أن النمو في قطاع الخدمات المهيمن في المملكة المتحدة تباطأ إلى أدنى معدل له في أكثر من عام في نوفمبر (تشرين الثاني)؛ حيث استوعبت الشركات زيادات ضريبة الأعمال في الموازنة.

ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)

وسجَّل مؤشر مديري المشتريات للخدمات في المملكة المتحدة الذي يراقبه من كثب «ستاندرد آند بورز غلوبال» 50.8 نقطة في نوفمبر، بانخفاض من 52.0 نقطة في أكتوبر.

وفي الشهر الماضي، خفَض «بنك إنجلترا» توقعاته للنمو السنوي لعام 2024 إلى 1 في المائة من 1.25 في المائة، لكنه توقَّع نمواً أقوى في عام 2025 بنسبة 1.5 في المائة، مما يعكس دفعة قصيرة الأجل للاقتصاد من خطط موازنة الإنفاق الكبير لريفز.