اخترق مغربي عمره 39 سنة معبر بني نصار قرب مدينة الناظور على الحدود بين المغرب ومدينة مليلية التي تحتلها إسبانيا شمال البلاد، وهو يصرخ «الله أكبر الله أكبر». وتدخلت الشرطة الإسبانية لإيقاف الشخص الذي كان يحمل سكينا صغيرا في إحدى يديه. وقال شاهد عيان لـ«الشرق الأوسط» إن عناصر الشرطة الإسبانية ألقت على المهاجم أحد الحواجز البلاستيكية التي تستعمل لسد الطريق، الشيء الذي أسقطه أرضا، قبل أن تتدخل للسيطرة عليه. وأضاف الشاهد أن أحد رجال الأمن الإسباني أصيب بجرح طفيف بسبب ارتطام يده بالأرض خلال التدخل.
وفي تعليقه على الحادث، نوه عبد المالك البركاني، مندوب الحكومة الإسبانية في مليلية، بسرعة تدخل رجال الأمن الإسباني، منتقدا ما وصفه بـ«سوء تدبير المعبر» من الجانب المغربي، الشيء الذي مكن في نظره الشخص المهاجم من اجتياز الحاجز الأمني المغربي وبلوغ الطرف الإسباني. ولم يقدم البركاني في تصريحه أي معلومات حول دوافع هذا الحادث، كما تجنب أي إشارة إلى الإرهاب.
وأفاد مصدر محلي لـ«الشرق الأوسط» بأن طبيبا شرعيا فحص الشخص الموقوف في مفوضية الشرطة. وقال إنه خلص إلى إصابته باضطرابات عقلية. وأضاف المصدر أن هيئة التحقيقات الإسبانية ما زالت تحقق في الحادث لتتأكد إن كانت له ارتباطات بمخططات إرهابية، خصوصا أن الشخص الموقوف كان يرفع صوته بالتكبير خلال اقتحامه للمعبر الحدودي.
وتسبب الحادث في إغلاق المعبر من الجانب الإسباني لمدة ناهزت ساعة من الزمن. وخلال هذا الوقت أصاب المخاض إحدى السيدات كانت مع زوجها على متن سيارة مرقمة في إسبانيا توقفت على القنطرة في المنطقة الفاصلة بين الجانب الإسباني والجانب المغربي على الحدود. وخرج زوجها من السيارة يصرخ طالبا النجدة، وأفاد شاهد عيان بأن نساء مغربيات تدخلن لإسعافها، قبل أن تفتح الشرطة الإسبانية جانبا من الحاجز لدخول السيارة إلى مليلية.
إيقاف مغربي اخترق حدود مليلية حاملاً سكيناً
إيقاف مغربي اخترق حدود مليلية حاملاً سكيناً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة