طالب البرلمان التركي المجتمع الدولي بالتصدي للانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، وحث الدول الإسلامية على التحرك بحساسية أكبر لدعم الفلسطينيين في مواجهة ما تقوم به إسرائيل.
واستنكر رئيس البرلمان التركي، إسماعيل كهرمان، الانتهاكات الإسرائيلية، وذلك خلال جلسة للبرلمان عقدت أمس، لمناقشة الانتهاكات الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى، داعيا المجتمع الدولي إلى التحلي بالمسؤولية وإبداء رد فعل تجاه الجرائم ضد حقوق الإنسان وحرية المعتقد.
وشدد أوزجور أوزال، نائب رئيس الكتلة النيابية لحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، على أهمية إدانة البرلمان للانتهاكات الإسرائيلية، مؤكدا أن حزبه يتبنى تأييد نضال الفلسطينيين من أجل الاستقلال.
وقال أحمد يلدريم، نائب رئيس الكتلة النيابية لحزب الشعب الديمقراطي، المعارض، إن وصول القمع والعنف الإسرائيلي إلى مرحلة تعيق الفلسطينيين عن أداء عبادتهم هو أمر غير مقبول ويجب عدم السكوت عنه. وأكد أركان أكجاي، نائب رئيس الكتلة النيابية لحزب الحركة القومية المعارض، قدسية دور العبادة، واعتبر الممارسات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى، انتهاكا للحق في العبادة وتتعارض مع حقوق الإنسان.
في السياق نفسه، أغلقت إسرائيل سفارتها في العاصمة التركية أنقرة، وقنصليتها في مدينة إسطنبول أمس، ولإشعار آخر، لأسباب أمنية وكإجراء احترازي على خلفية الأحداث المتصاعدة في المسجد الأقصى.
وتظاهر مواطنون أتراك من مجموعة يمينية متشددة، أمام كنيسين يهوديين في إسطنبول نهاية الأسبوع الماضي، احتجاجا على نصب إسرائيل بوابات إلكترونية على أبواب المسجد الأقصى، وهددوا بمنع الدخول إليهما ردا على الإجراءات الإسرائيلية.
وكان رئيس الوزراء التركي بن على يلدريم، قد دعا أول من أمس، المواطنين الأتراك إلى الهدوء وعدم التعرض لأماكن عبادة اليهود في إسطنبول قائلا: «اليهود الذين عشنا معهم سوية منذ مئات السنين يُعتبرون من أهم مكونات تراثنا الاجتماعي، ونحن وارثو حضارة تعتبر التنوع في النسيج الاجتماعي ثراء ولا تفرق بين دين ومذهب ولغة». وأضاف أن توجيه أي رد فعل من الأتراك تجاه دور العبادة اليهودية في تركيا «خاطئ». ودعا المواطنين إلى التصرف بحكمة واعتدال حيال هذا الأمر.
البرلمان التركي يطالب بوقف الانتهاكات الإسرائيلية
البرلمان التركي يطالب بوقف الانتهاكات الإسرائيلية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة