تونس تراجع اتفاقية التبادل الحر مع تركيا

لتعديل كفة الميزان التجاري بين البلدين

وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكي مع وزير التنمية والاستثمار التونسي فاضل عبد الكافي خلال أعمال مجلس الشراكة التونسي - التركي في تونس (غيتي)
وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكي مع وزير التنمية والاستثمار التونسي فاضل عبد الكافي خلال أعمال مجلس الشراكة التونسي - التركي في تونس (غيتي)
TT

تونس تراجع اتفاقية التبادل الحر مع تركيا

وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكي مع وزير التنمية والاستثمار التونسي فاضل عبد الكافي خلال أعمال مجلس الشراكة التونسي - التركي في تونس (غيتي)
وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكي مع وزير التنمية والاستثمار التونسي فاضل عبد الكافي خلال أعمال مجلس الشراكة التونسي - التركي في تونس (غيتي)

تمخضت المفاوضات التي قادتها تونس مع الجانب التركي عن مراجعة اتفاقية التبادل الحر بين البلدين، لتشجيع الصادرات التونسية نحو أنقرة، وذلك لتعديل الميزان التجاري بين الطرفين، الذي يميل لصالح الاقتصاد التركي.
وكنتيجة أولية لهذه المفاوضات اتفقت تونس مع تركيا على رفع صادرات مادة الفوسفات التونسي، في محاولة لتجاوز اختلال الميزان التجاري منذ توقيع اتفاقية التبادل الحر بينهما سنة 2014.
وخلال أعمال مجلس الشراكة التونسي التركي في دورته الثالثة المنعقدة في العاصمة التونسية، أكد وزير التجارة والصناعة التركي زياد العذاري، على ضرورة مواجهة العجز التجاري بالتعاون مع الجانب التركي عبر اتخاذ إجراءات استثنائية تخص المواد التي يتم تصديرها، مشيراً إلى أهمية تساوي الصادرات التونسية نحو تركيا بما تورده من أجل التخفيف من حدة العجز التجاري الذي يميل لصالح الاقتصاد التركي.
من جانبه، قال وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي، إن أول اتفاق سيكون بقيمة 30 مليار دولار أميركي وهو مخصص لاستيراد مادة الفوسفات التونسي، وعبر عن استعداد بلاده لإعادة النظر في اتفاقية التبادل الحر التي تم توقيعها مع تونس من أجل تساوي الفرص بين البلدين. وفي المقابل اشترط الجانب التركي توقيع اتفاقية لحماية الاستثمارات التركية في تونس من أجل تعزيز الاستثمارات.
ونظر الطرفان في عدد من الصيغ والآليات لدفع التعاون الاقتصادي بين البلدين والترفيع في الصادرات التونسية نحو تركيا ودفع الاستثمارات التركية لتنمية الصناعة الوطنية وخلق فرص عمل أمام آلاف العاطلين من الشباب التونسي.
كما تم توقيع مجموعة من الاتفاقيات بين مؤسسات تركية وأخرى تونسية في مجال المنافسة والملكية الفكرية بهدف تعزيز الصادرات التونسية نحو تركيا وضمان تساوي الفرص بين البلدين في مجال المبادلات التجارية.
وكان عدد من رجال الأعمال والمستثمرين التونسيين قد عبروا عن استيائهم من إغراق السوق التونسية بالبضائع التركية التي تعرض بأسعار تنافسية، وهو ما أدى إلى غلق عدد من المؤسسات التونسية الناشطة خاصة في قطاعي النسيج والملابس.
وفي السياق ذاته، قالت المديرة العامة للتعاون الاقتصادي والتجاري بوزارة التجارة والصناعة التونسية سعيدة حشيشة إن تونس «أعلمت الجانب التركي بأنها ستتخذ إجراءات استثنائية وعاجلة لتجاوز الاختلال بالميزان التجاري مع تركيا». مؤكدا على أن تلك الإجراءات تتمثل في رفع الجمارك لعدد من المنتجات التركية المنافسة للمنتجات التونسية، وذلك في إطار ما يسمح به اتفاق التبادل التجاري الحر الموقع بين البلدين منذ 2014، وأوضحت أن هذه الإجراءات ستشمل على وجه الخصوص قطاع النسيج والأحذية وبعض السلع الصناعية والميكانيكية التي تضررت كثيرا من البضائع التركية المنافسة.
وحسب الأرقام الرسمية التي قدمت، فإن العجز التجاري الذي تعانيه تونس مع تركيا، لا يقل عن 1482.2 مليون دينار تونسي (نحو 600 مليون دولار)، نتيجة لاتفاقية التبادل الحر بين البلدين. وتعاني تونس منذ فترة من عجز على مستوى التبادل التجاري مع تركيا بنسبة تغطية الصادرات للواردات لا تزيد على 19 في المائة، وهو اختلال كبير على مستوى التبادل التجاري الذي يتم بالعملة الصعبة في بلد يعاني من شح الموارد الذاتية والخارجية.



بعد ساعات من إطلاقها... عملة ترمب الرقمية ترتفع بمليارات الدولارات

ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
TT

بعد ساعات من إطلاقها... عملة ترمب الرقمية ترتفع بمليارات الدولارات

ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، ليل الجمعة - السبت، إطلاق عملته المشفرة التي تحمل اسمه، ما أثار موجة شراء زادت قيمتها الإجمالية إلى عدة مليارات من الدولارات في غضون ساعات.

وقدّم ترمب، في رسالة نُشرت على شبكته الاجتماعية «تروث سوشيال» وعلى منصة «إكس»، هذه العملة الرقمية الجديدة بوصفها «عملة ميم»، وهي عملة مشفرة ترتكز على الحماس الشعبي حول شخصية، أو على حركة أو ظاهرة تلقى رواجاً على الإنترنت.

وليس لـ«عملة ميم» فائدة اقتصادية أو معاملاتية، وغالباً ما يتم تحديدها على أنها أصل مضاربي بحت، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوضح الموقع الرسمي للمشروع أن هذه العملة «تحتفي بزعيم لا يتراجع أبداً، مهما كانت الظروف، في إشارة إلى محاولة اغتيال ترمب خلال حملة الانتخابات الأميركية في يوليو (تموز) التي أفضت إلى انتخابه رئيساً».

وسرعان ما ارتفعت قيمة هذه العملة الرقمية، ليبلغ إجمالي القيمة الرأسمالية للوحدات المتداولة نحو 6 مليارات دولار.

ويشير الموقع الرسمي للمشروع إلى أنه تم طرح 200 مليون رمز (وحدة) من هذه العملة في السوق، في حين تخطط شركة «فايت فايت فايت» لإضافة 800 مليون غيرها في غضون 3 سنوات.

ويسيطر منشئو هذا الأصل الرقمي الجديد، وبينهم دونالد ترمب، على كل الوحدات التي لم يتم تسويقها بعد، وتبلغ قيمتها نظرياً نحو 24 مليار دولار، بحسب السعر الحالي.