تعقد الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بمقرها في مدينة جدة اليوم، اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين، لبحث التصعيد الإسرائيلي الأخير في القدس. كما يبحث الاجتماع الانتهاكات غير المسبوقة التي تقوم بها إسرائيل في المسجد الأقصى، وإغلاقه وفرض الإجراءات غير القانونية المتعلقة بتركيب كاميرات مراقبة وبوابات إلكترونية في ساحات الحرم الشريف.
وفي سياق متصل، أوضح محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية في تصريح أمس، أن الجامعة ستعقد اجتماعاً على مستوى وزراء الخارجية بعد غد، يبحث الاعتداءات والإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في مدينة القدس، وفي محيط المسجد الأقصى.
من جانبه، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في تصريح صحافي نقلته وكالة الأنباء السعودية أمس: «إننا لن نسمح بتركيب البوابات الإلكترونية على بوابات المسجد الأقصى المبارك، لأن السيادة على المسجد من حقنا، ونحن من يجب أن يراقب، ونحن من يجب أن يقف على أبوابه». وأضاف الرئيس الفلسطيني: «هذه البوابات ليس من حقهم وضعها على أبواب الأقصى، لأن السيادة على المسجد الأقصى المبارك من حقنا، لذلك عندما اتخذوا (الإسرائيليون) هذه القرارات، أخذنا موقفاً حاسماً وحازماً، وخصوصاً فيما يتعلق بالتنسيق الأمني، وكل أنواع التنسيق بيننا وبينهم».
وتابع: «الأمور ستكون صعبة جداً، ونحن لا نغامر بمصير الشعب الفلسطيني، ولا نأخذ قرارات عدمية، وإنما قرارات محسوبة، نأمل أن تؤدي إلى نتيجة»، مؤكداً أن الوضع ليس سهلاً، مبيناً أن القرار بوقف جميع أنواع التنسيق مع إسرائيل، اتخذ بالإجماع من قبل القيادة الفلسطينية خلال اجتماعها الأخير.
من جانبها، أعلنت جامعة الدول العربية عقد اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية بعد غد، بناءً على طلب الأردن. وأكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن القُدس خطٌ أحمر لا يقبل العربُ والمسلمون المساس به، وأن ما يحدث اليوم من قبل دولة الاحتلال، هو محاولة لفرض واقع جديد في المدينة المُقدسة، بما في ذلك الحرم القدسي.
وقال أبو الغيط في بيان له اليوم: «إن السُلطات الإسرائيلية تدخل المنطقة إلى منحنى بالغ الخطورة، من خلال تبنيها سياساتٍ وإجراءات لا تستهدف الفلسطينيين وحدهم، وإنما تستفز مشاعر كل عربي ومسلم، باتساع العالمين العربي والإسلامي». وأكد أن الأيام الماضية أثبتت أن الاعتبارات الأمنية لا تُمثل الباعث الحقيقي وراء الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في البلدة القديمة ومحيط الحرم القدسي، لافتاً النظر إلى أن الجميع يُدرك مدى عُمق وخطورة المُخططات الإسرائيلية المتواصلة منذ سنوات لتهويد مدينة القُدس، والافتئات على حق المُسلمين فيها، وتغيير طابعها العربي والإسلامي، والاستمرار في أعمال الحفر بالغة الخطورة في مُحيط المسجد الأقصى، تحت دعاوى لا سند علمياً لها، بالبحث عن معالم دينية يهودية، فضلاً عن السماح لجماعات الاستيطان والمتطرفين بالدخول إلى الحرم المقدسي.
وأشار إلى أن ما يجري اليوم هو استكمال لمشروع تهويد المدينة المُقدسة، والاستيلاء على البلدة القديمة التي لا تعترف أي دولة في العالم بسيادة إسرائيل عليها، التي يُعد وضعها واحداً من أعقد مسائل الحل النهائي في المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن تغيير الوضع القائم في البلدة القديمة هو أمر مرفوض، وخط أحمر لا يجب أن تُغامر إسرائيل بتجاوزه، مناشداً القوى الدولية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، تحمل مسؤولياتها في إلزام الحكومة الإسرائيلية بالحفاظ على الوضع القائم.
منظمة التعاون الإسلامي تبحث اليوم التصعيد الإسرائيلي في القدس
مجلس جامعة الدول العربية يجتمع الأربعاء... وأمينها العام: الأقصى خط أحمر
منظمة التعاون الإسلامي تبحث اليوم التصعيد الإسرائيلي في القدس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة