شهد البرنامج الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي لتدريب قوات حماية السواحل الليبية إقبالا ضعيفا من المتدربين الليبيين، حيث ذكرت صحيفة «فيلت» الألمانية الصادرة أمس، استنادا إلى بيانات داخلية لهيئة العمل الخارجي الأوروبي، أن 75 مرشحا فقط هم الذين سجلوا أسماءهم للالتحاق بالتدريب قبيل بدء الدورة الجديدة من التدريب.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى قوله: إن «العدد لا يزال أدنى بكثير من توقعاتنا وتخطيطاتنا. إنه أمر مخيب للأمل».
يذكر أن دول الاتحاد الأوروبي المشاركة في إعداد البرنامج التدريبي اتفقت عقب محادثات مطولة على تخصيص بدلات يومية للمتدربين خلال فترة التدريب، تبلغ قيمتها 14 يورو؛ وذلك بغرض تحفيز أفراد خفر السواحل الليبي على الانضمام إليه.
ويأمل الاتحاد الأوروبي من برنامج إعادة بناء خفر السواحل الليبي تحقيق تراجع واضح للهجرة غير المنضبطة عبر البحر المتوسط إلى أوروبا على المدى المتوسط.
ولم يعد في ليبيا قوات خفر سواحل فاعلة جراء الحرب الأهلية التي تعاني منها البلاد، عقب الإطاحة بنظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. ونتيجة لذلك؛ يفد إلى إيطاليا عبر ليبيا شهريا أكثر من عشرة آلاف مهاجر في المتوسط.
وتشارك ألمانيا في برنامج التدريب بتمويل مالي. وقد كانت الحكومة الألمانية تنظر بتشكك في بادئ الأمر إلى فكرة دفع بدلات للمتدربين، وترى أن الدولة الليبية قادرة على دفع هذه البدلات بنفسها، إلا أن برلين وافقت على ما يبدو في النهاية على تمويل البدلات لضمان بداية سريعة للدورة الجديدة من التدريب. وكان من المخطط في بادئ الأمر الانتهاء من برنامج التدريب، الذي تم تنظيمه في إطار المهمة العسكرية للاتحاد الأوروبي لمكافحة تهريب البشر في البحر المتوسط (صوفيا) في ربيع هذا العام، إلا أنه لم يتم تدريب سوى مائة ليبي. كما كان من المنتظر أن ينضم إلى الدورة المقبلة للبرنامج 255 فردا من خفر السواحل الليبي في إيطاليا و36 آخرون في إسبانيا.
وتهدف الخطط التي يرجع تاريخها إلى صيف عام 2016 إلى تدريب نحو ألف فرد من خفر السواحل الليبية لضبط الهجرة.
الليبيون يعزفون عن برنامج الاتحاد الأوروبي لتدريب خفر السواحل
يهدف إلى ضبط الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط إلى أوروبا
الليبيون يعزفون عن برنامج الاتحاد الأوروبي لتدريب خفر السواحل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة