أهم مطاعم سوهو... {غريك ستريت} و {لوباب} من أشهرها

أهم مطاعم سوهو... {غريك ستريت} و {لوباب} من أشهرها
TT

أهم مطاعم سوهو... {غريك ستريت} و {لوباب} من أشهرها

أهم مطاعم سوهو... {غريك ستريت} و {لوباب} من أشهرها

تتفوق سوهو على غيرها من مناطق لندن الارستقراطية في موقعها المتوسط جيد المواصلات، حيث تقع على مرمى حجر من محطة مترو أنفاق بيكاديللي كما أنها قريبة من شوارع «أكسفورد» و«تشارينغ كروس» و«ريجنت» وميدان ليستر وأحياء كوفنت غاردن وفيتزروفيا. وهو حي يتفوق حاليا على الحي المنافس مايفير في أن أبواب بعض منافذه التجارية ومطاعمه مفتوحة حتى ساعات الصباح الأولى بعكس أحياء لندن الأخرى التي تغلق أبوابها قبل منتصف الليل.
ويفضل الكثير من السياح الذهاب إلى سوهو لتناول وجبات الغداء أو العشاء بالإضافة إلى رحلات التسوق في الشوارع القريبة أو حضور المناسبات الفنية في الحي. ويتميز سوهو بتنوع الوجبات التي يمكن تناولها من المطبخ البريطاني إلى التاباس الإسباني إلى المطاعم الصينية والآسيوية واللبنانية.
وتتنافس الكثير من نشرات تقييم المطاعم على تصنيف الأفضل بين مطاعم سوهو من بينها «تايم أوت» و«جي كيو» و«تاتلر» و«تريب أدفايزر» وغيرها. وتظهر مطاعم معينة في الكثير من هذه النشرات وإن كانت في مواقع مختلفة.
وهذا التصنيف يأخذ في الاعتبار تصنيفات الجهات المختلفة ولكنه يعتمد على تصنيف «تايم أوت» لأنها تستشير رواد هذه المطاعم وتأخذ آرائهم في الاعتبار، أي أن التصنيف هو تصنيف الزبائن أنفسهم. ومن أفضل المطاعم في حي سوهو بترتيب الأكثر شعبية أولا تلك النخبة المفضلة من أهل لندن وسياحها:
- «10 غريك ستريت»: وهو يبدو كعنوان في شارع ولكنه اسم مطعم صغير بنى لنفسه شهرة واسعة على رغم أن قائمة الطعام التي يقدمها قصيرة كما أنه لا يقبل حجوزات على العشاء. وهو مكان مكتظ وصاخب ولكن الإقبال لا ينقطع عليه من أجل وجباته اللذيذة وأسعاره المعقولة. وهو مطعم يقدم أكلات موسمية ومقبلات غير معهودة مثل الكوسة المحشية بالجبن والعدس والفطر. كما أن سعر الشوربة لا يزيد على خمسة جنيهات. ويدير المطبخ الشيف الأسترالي كاميرون أميرالي وهو يقدم الأسماك بأسلوب طهي جديد مع الشطة والثوم. كما يقدم المطعم أنواع اللحوم المختلفة. ويساهم في مناخ المكان وجود طاقم خدمة ودود وعالي الكفاءة. ولمن لا يفضل عشوائية عدم الحجز الليلي يمكنه أن يحجز مائدة في المطعم على وجبة الغداء. وحاز هذا المطعم على خمس نجمات من زبائنه.
-«بولز آند كومباني»: وهو من المطاعم ذات التخصص الغريب، فهو كما يشير الاسم يتخصص في كرات اللحم والخضر بأنواعها. وتشتهر الشيف بوني بورتر بأنها وصلت إلى الدور النهائي في مسابقة «ماستر شيف» الأسترالية في عام 2012. ويختار الزبائن من بين كرات اللحوم أو الدجاج أو الأسماك أو الخضراوات. وهناك أربعة أنواع من الصلصات للاختيار، من بينها صلصة الطماطم المفضلة للأغلبية. وإلى جانب كرات الطعام يمكن أيضا طلب المكرونة الإسباغيتي أو حلقات البصل المقلي. الخدمة جيدة في المطعم كما أن الديكور الداخلي بسيط ومريح. ويبدو أن هذا التخصص أعجب الكثير من رواد المطعم حيث الإقبال عليه لا يتوقف، وقد منحه زبائنه أربع نجمات. وهو يقع أيضا في الطرف الآخر من «غريك ستريت».
-«باباجي»: وهو مطعم تركي على مستويين يتخصص في تقديم أصناف البيتزا كافة. المستوى الأرضي يستوعب فرن البيتزا حيث يمكن مشاهدة الشيف ألن وهو يصنع البيتزا من العجين أمام رواد المطعم. أما الطابق الثاني فهو لمن يريد بعض الخصوصية والمساحة والهدوء أثناء تناول البيتزا التركية بيضاوية الشكل التي تقدم من الفرن إلى المائدة خلال دقيقة واحدة. ويقدم المطعم أيضا الكثير من الوجبات والسلاطات التركية. ويخدم المطعم طاقم خدمة تركي يستقبل الزبائن باحترام ودي. ويفضل زبائن المطعم الحلويات التركية والقهوة التركي. ويمكن الذهاب إلى المطعم حتى الحادية والنصف مساء. وهو يقع في شارع «شافتسبري أفينيو» ومنحه رواده أربع نجمات.
-«باو»: وهو مطعم تايواني تطور عن عربة أكل في الشارع كانت تتخصص في تقديم ساندويتشات تايوانية في خبز مستدير يسمى «باو» ومن هنا اتخذ المطعم اسمه لتقديم أنواع من اللحوم في شكل برغر. ويتسم المطعم بالديكور الآسيوي ويشرف على المطبخ فيه الشيف ديفيد تشانغ ومنه يبتكر يوميا أصنافا جديدة من الأكلات الشرقية والآسيوية والحلويات. وإلى جانب وجبات باو يقدم المطعم وجبات خفيفة اسمها «زاو تشي». ويتخصص باو في تقديم أنواع الشاي الصيني. ويجب الحرص عند زيارة هذا المطعم لأن معظم وجباته لا تحتوي على مكونات حلال.
-«بارافينا»: ويمكن القول إن هذا المطعم الذي لا يقبل الحجز متخصص في الطوابير أمامه! وينتظر البعض لمدة ساعة أحيانا طوال أمسيات الأسبوع من أجل الحصول على مائدة في المطعم. ومع ذلك لا يغادر أحد مطعم بارافينا وهو نادم على الانتظار. وهو مطعم ومسرح في الوقت نفسه حيث يقوم الطهاة بإعداد الطعام في حركات بهلوانية وتقدم للزبائن أطباق التاباس متعددة الأصناف ضمن قائمة طعام إسبانية. ومن أجل إتاحة مساحات أفضل للزبائن نقل المطعم مقره إلى «دين ستريت» بداية من شهر أبريل (نيسان) الماضي. يدير المطعم أخوان أمهما إسبانية من مايوركا حيث كانا يقضيان عطلات الصيف في الجزيرة التي تعلما فيها الطبخ. ويقدم المطعم وجبات الأسماك والإخطبوط على الطريقة الإسبانية. وهو أيضا مصنف بأربع نجمات من زبائنه.
-«لو باب»: وأخيرا يوجد مطعم لبناني في قائمة أفضل مطاعم سوهو يقدم أنواع كباب «غورميه» متميزة في لندن، وفقا لما قاله زبائنه. ويقدم المطعم الكباب في خبز طازج على شكل ساندويتشات مفتوحة. وهو يوفر أيضا أنواع المأكولات اللبنانية والشاورمة كافة. وهو شراكة بين رجلي أعمال لبنانيين تدربا على صنع الكباب في مطاعم مصنفة بنجمات ميشلان. وبعد بداية متواضعة لتقديم الكباب من عربة في الشارع وصلا بعد رجلة كفاح إلى افتتاح مطعم في سوهو حصل على أربع نجمات من رواده.

مطعم «لو باب» الفريد من نوعه - استطاعت منطقة سوهو جذب محبي الأكل إليها وسحبت البساط من تحت منطقة مايفير



«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».