أرجع محلل يمني عودة اندلاع المعارك في جبهة المخا الساحلية غرب تعز إلى خشية ميليشيات الحوثي وصالح من خسارة معسكر خالد بن الوليد الاستراتيجي، في الوقت الذي استعادت فيه قوات الجيش الوطني اليمني أجزاء واسعة في مديرية ذوباب والمخا.
وقال المحلل السياسي ياسين التميمي لـ«الشرق الأوسط» إن الميليشيات الانقلابية تخوض حرب وجود في هذه المنطقة، وقد أثرت فيها ميدانيا ومعنويا حركة الالتفاف التي قام بها الجيش قبل يومين على معسكر خالد بن الوليد وقيامه بقطع الطريق الواصلة بين تعز والحديدة، وهو من الناحية الاستراتيجية يحقق جزءا من أهداف إسقاط المعسكر التي يحاول الجيش الوطني تحقيقه بمساندة التحالف، الأمر الذي يفسر كثافة الهجمات الجوية على المعسكر خلال الأيام الماضية.
وأضاف التميمي «لهذا تحاول الميليشيات الانقلابية أن ترفع من تكلفة تحركات الجيش والمجالات التي حققها في مثلث مفرق المخا حيث تدافع الميليشيات عن أهم مواقعها الاستراتيجية المتبقية لها في تعز وجنوب منطقة البحر الأحمر».
وتواصل قوات الجيش الوطني بإسناد جوي من طيران التحالف التقدم إلى محافظة الحديدة الساحلية.
وقابل ذلك تصعيد للعمليات العسكرية في جبهة المخا والجبهات الأخرى في تعز، المدينة والريف، حيث هاجمت قوات الجيش الوطني اليمني في تعز، أمس، مواقع ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في الأقروض بمديرية المسراخ جنوب تعز، وحررت مواقع جديدة بعد مواجهات عنيفة سقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين.
وبحسب مصادر عسكرية، فقد تمكن الجيش الوطني من تحرير مرتفعات عسق. وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن ذلك تزامن ذلك مع محاولات الميليشيات الانقلابية المتكررة الالتفاف على مواقع الجيش الوطني المسيطر على الطريق الرئيسية الرابطة بين الحديدة - تعز، في الوقت الذي تمكنت فيه قوات الجيش الوطني بإسناد جوي من مقاتلات التحالف التقدم والسيطرة على مساحات واسعة كانت خاضعة لسيطرة الانقلابيين.
واشتدت المعارك في وقت متأخر من مساء الثلاثاء واستمرت إلى فجر الأربعاء في المواقع لواقعة بين مديريتي الوازعية، غرب تعز، والمضاربة في محافظة لحج الجنوبية، إثر محاولات الميليشيات الانقلابية التقدم إلى مواقع الجيش اليمني واستعادة مواقع خسرتها خلال الأيام الثلاثة الماضية، بينما صعدت ميليشيات الحوثي وصالح من قصفها العنيف بمختلف الأسلحة على مواقع الجيش الوطني بالتزامن مع محاولات تسلل تصدت لها قوات الجيش الوطني.
وفي سياق المعارك، جددت الميليشيات من هجماتها على مواقع الجيش الوطني غرب مديرية عسيلان بمحافظة شبوة، بينما تصدى الجيش للهجمات والحق الانقلابيين الخسائر البشرية والمادية.
وخلال التصدي لهجوم الميلشيات الانقلابية أصيب العميد أحمد بن صالح العقيلي، قائد كتائب الحزم بجبهة بيحان وعدد من أفراد الكتيبة، بحسب ما أكده موقع الجيش الوطني «سبتمبرنت».
وفي محافظة البيضاء، أفاد شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» أن «ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية شنت حملة ملاحقات واعتقالات جديدة بقرى الهجر وآل جلاد وقامت بملاحقة عدد من المواطنين واعتقالهم ونقلهم إلى أماكن مجهولة ولم يعرف أسباب اعتقالهم، إضافة إلى أنها قامت باقتحام عدد من المنازل لتبحث عن من تقول إنهم مشتبهون بتواصلهم مع المقاومة الشعبية»، مضيفة أن «الانقلابيين صعدوا من قصفهم على معظم مديريات البيضاء والقرى السكنية وبشكل أخص وأعنف على مديرية الزاهر وذي ناعم مخلفة وراءها خسائر مادية في أوساط المواطنين».
خشية الميليشيات على «معسكر خالد» تدفعها للتصعيد في المخا
خشية الميليشيات على «معسكر خالد» تدفعها للتصعيد في المخا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة