قطار الحرمين السريع يصل إلى جدة

قطار الحرمين بعد أن وصل أمس وهو مخصص للحجاج  والمعتمرين والمواطنين والمقيمين («الشرق الأوسط»)
قطار الحرمين بعد أن وصل أمس وهو مخصص للحجاج والمعتمرين والمواطنين والمقيمين («الشرق الأوسط»)
TT

قطار الحرمين السريع يصل إلى جدة

قطار الحرمين بعد أن وصل أمس وهو مخصص للحجاج  والمعتمرين والمواطنين والمقيمين («الشرق الأوسط»)
قطار الحرمين بعد أن وصل أمس وهو مخصص للحجاج والمعتمرين والمواطنين والمقيمين («الشرق الأوسط»)

وصل قطار الحرمين السريع إلى محطة محافظة جدة، لأول مرة، أمس، قادماً من محطة مدينة الملك عبد الله الاقتصادية برابغ، ضمن الاختبارات التشغيلية التجريبية لمشروع القطار.
وأوضح الدكتور رميح الرميح رئيس هيئة النقل العام ورئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المكلف، إنه استكمالاً للاختبارات التشغيلية التجريبية لمشروع قطار الحرمين فقد تمكن فريق المشروع من اجتياز إحدى الاختبارات التجريبية والوصول لمحطة محافظة جدة أول مرة، رافعاً شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع على حرصهما واهتمامهما بتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن.
‏وأفاد الرميح بأن مؤسسة الخطوط الحديدية تسعى للاضطلاع بدورها في تحقيق «رؤية المملكة 2030» عبر تسخير طاقاتها لخدمة ضيوف الرحمن من خلال مشروع قطار الحرمين الذي يربط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة مروراً بمحافظة جدة ومطار الملك عبد العزيز الدولي ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية برابغ، مؤكدا أن المشروع يسير بخطوات متسارعة، ومن المقرر استكماله مع نهاية العام الحالي 2017، وفق ما سبق الإعلان عنه.
وقدم الرميح شكره الجزيل للأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، والجهات الأمنية والخدمية التي أسهمت بشكل كبير في دعم هذا المشروع الحيوي خلال مراحله المختلفة.
ونوّه الرميح بالمتابعة المستمرة من سليمان الحمدان وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، وبالدعم الكبير لصندوق الاستثمارات العامة «ممول المشروع» في تقديم جميع التسهيلات لإنجاز المشروع.
يذكر أن مشروع قطار الحرمين عبارة عن خط حديدي كهربائي مزدوج بطول 450 كيلومترا لربط المدينتين المقدستين (مكة المكرمة والمدينة المنورة) لخدمة حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والمواطنين والمقيمين؛ ويقطع المسافة بينهما خلال نحو ساعتين، وصمم لخدمة 60 مليون راكب سنوياً من خلال 35 قطارا، مجهزة بأفضل وسائل الراحة، ويعمل وفق أحدث نظم التشغيل العالمية.



تأييد استمرار خفض الفائدة يتزايد داخل «المركزي الأوروبي» حال استقرار التضخم

مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (رويترز)
مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (رويترز)
TT

تأييد استمرار خفض الفائدة يتزايد داخل «المركزي الأوروبي» حال استقرار التضخم

مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (رويترز)
مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (رويترز)

أيد أربعة من صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي يوم الجمعة المزيد من خفض أسعار الفائدة؛ شريطة أن يستقر التضخم عند هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 في المائة كما هو متوقع.

وخفض البنك المركزي لمنطقة اليورو أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام يوم الخميس، وأبقى الباب مفتوحا لمزيد من التيسير، على الرغم من أن بعض المحللين شعروا أن إشارة رئيسة البنك كريستين لاغارد في هذا الاتجاه كانت أقل وضوحا مما كانوا يأملون.

وبدا أن محافظ البنك المركزي الفرنسي فرنسوا فيليروي دي غالو، وزميله الإسباني خوسيه لويس إسكريفا، والنمساوي روبرت هولزمان، وغاستون راينش من لوكسمبورغ، قد أكدوا الرسالة يوم الجمعة.

وقال فيليروي دي غالو لإذاعة الأعمال الفرنسية: «سيكون هناك المزيد من تخفيضات الأسعار العام المقبل». وفي حديثه على التلفزيون الإسباني، أضاف إسكريفا أنه من «المنطقي» أن «يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماعات مستقبلية» إذا استمر التضخم في التقارب مع الهدف. وكان 2.3 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني).

وخفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الذي يدفعه على احتياطيات البنوك بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3.0 في المائة يوم الخميس، ويتوقع المستثمرون تخفيضات أخرى بقيمة 100 نقطة أساس على الأقل بحلول يونيو (حزيران) المقبل.

ورفضت لاغارد التكهن بالمسار المستقبلي للأسعار، مشيرة إلى المخاطر التي تتراوح من التعريفات الجمركية الأميركية المحتملة إلى عدم اليقين السياسي في الداخل، حيث إن فرنسا حالياً دون حكومة، بينما تواجه ألمانيا تحديات انتخابات جديدة، فضلاً عن التضخم المحلي المرتفع.

وألقى فيليروي دي غالو، الوسطي الذي أصبح مؤيداً بشكل متزايد للسياسة التيسيرية في الأشهر الأخيرة، بثقله وراء توقعات السوق. وقال: «ألاحظ أننا مرتاحون بشكل جماعي إلى حد ما لتوقعات أسعار الفائدة في الأسواق المالية للعام المقبل».

وحتى محافظ البنك المركزي النمساوي روبرت هولزمان، وهو من الصقور وكان المعارض الوحيد للتيسير، أيد عودة أسعار الفائدة إلى مستوى محايد، لا يحفز الاقتصاد ولا يكبح جماحه، عند حوالي 2 في المائة. وقال للصحافيين: «ستتجه أسعار الفائدة في هذا الاتجاه. وإذا تحققت تقييمات السوق كما هي في الوقت الحالي، فسوف تتطابق مع توقعاتنا. وإذا تطابقت توقعاتنا، فربما يتعين علينا تعديل أسعار الفائدة لدينا لتكون متسقة».

وقال راينيش من لوكسمبورغ، والذي نادراً ما يناقش السياسة في العلن، لوسائل الإعلام المحلية أنه «لن يكون من غير المعقول» أن «ينخفض ​​سعر الودائع إلى 2.5 في المائة بحلول أوائل الربيع»، وهو ما يعني على الأرجح خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يناير (كانون الثاني) ومارس (آذار) المقبلين.

بينما قلل إسكريفا من احتمال خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وهو الخيار الذي طرحه بعض زملائه وتبناه البنوك المركزية في سويسرا والولايات المتحدة. وقال محافظ البنك المركزي الإسباني المعين حديثا: «في المناقشات التي أجريناها (الخميس)، كانت الفكرة السائدة هي أنه يتعين علينا الاستمرار في إجراء تحركات هبوطية بمقدار 25 نقطة أساس، وهو الشكل الذي سيسمح لنا بمواصلة تقييم التأثيرات من حيث انكماش التضخم».

في غضون ذلك، ظل الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو دون تغيير في أكتوبر (تشرين الأول) مقارنة بالشهر السابق، متجاوزا التوقعات بانخفاض طفيف، لكن البيانات تشير إلى عدم وجود تعافي في الأفق لقطاع غارق في الركود منذ ما يقرب من عامين. وجاء الرقم الذي لم يتغير، والذي أصدره «يوروستات»، أعلى قليلا من توقعات الاقتصاديين بانخفاض بنسبة 0.1 في المائة، ويأتي بعد انخفاض بنسبة 1.5 في المائة في سبتمبر (أيلول).

وأعلنت ألمانيا وفرنسا وهولندا عن قراءات سلبية خلال الشهر، بينما ظل الإنتاج الإيطالي راكدا، تاركا إسبانيا الدولة الوحيدة من بين أكبر دول منطقة اليورو التي سجلت قراءة إيجابية.

وعانت الصناعة الأوروبية لسنوات من ارتفاع حاد في تكاليف الطاقة، وتراجع الطلب من الصين، وارتفاع تكاليف التمويل للاستثمار، والإنفاق الاستهلاكي الحذر في الداخل. وكان هذا الضعف أحد الأسباب الرئيسية وراء خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة يوم الخميس وخفض توقعاته للنمو، بحجة وجود حالة من عدم اليقين في الوفرة.

وبالمقارنة بالعام السابق، انخفض الناتج الصناعي في منطقة اليورو بنسبة 1.2 في المائة، مقابل التوقعات بانخفاض بنسبة 1.9 في المائة. ومقارنة بالشهر السابق، انخفض إنتاج الطاقة والسلع المعمرة والسلع الاستهلاكية، وارتفع إنتاج السلع الرأسمالية فقط.