«أمازون إيكو شو»... مزايا ونقائص

جهاز ذكي بشاشة خاصة يؤمن اتصالات الفيديو وعروض التسوق

«أمازون إيكو شو»... مزايا ونقائص
TT

«أمازون إيكو شو»... مزايا ونقائص

«أمازون إيكو شو»... مزايا ونقائص

بدأت أخيرا اختبار جهاز «أمازون إيكو شو» (Amazon’s Echo Show)، وهو سماعة صوت ذكية جديدة مع شاشة تعمل بتقنية اللمس. وللتحقق من فعالية وظائف الجهاز الجديد، أُجرِيت عليه مجموعة من الاختبارات، شملت قدرته على تشغيل مدونات صوتية، حجز طاولة في مطعم، وتعداد مواعيد عرض الأفلام في السينما.
وبعد الانتهاء من نصف الاختبارات، يمكن القول إن استخدام سماعة الصوت الذكية الجديدة مع شاشته، لا يختلف كثيراً عن التعامل مع نظام «سيري» على جهاز آيباد لحجز طاولة في مطعم، أو قول: «حسناً، غوغل» لهاتف يعمل بنظام «أندرويد» لتحديد موعد على تقويم المفكرة.

مهارات «إيكو شو»

أطلقت «أمازون» جهاز «إيكو شو» نهاية شهر يونيو (حزيران)، لينضم إلى عائلة منتجات «إيكو» الكبيرة من «أمازون». ولكن على المستخدمين أن يأخذوا أوجه الشبه المذكورة بعين الاعتبار. وتعتبر مكبرات «إيكو» من الأجهزة المفضلة للاستعمال في المنازل، حيث يستخدم الناس «ألكسا»، مساعدة «أمازون» الافتراضية، في أداء مهام كوضع لائحة للتبضع، وضبط العدادات الخاصة بالمطبخ، وتشغيل الموسيقى، وإطفاء الأضواء.
إلا أن المنتج الجديد «إيكو شو» (230 دولاراً) اكتسب بعض المهارات الإضافية، إذ تتيح شاشة اللمس للمستخدم الطلب من «ألكسا» إجراء اتصال فيديو بصديق، البحث عن مقطع فيديو على يوتيوب يظهر كيفية تحضير طبق معين، وعرض كلمات الأغاني خلال الاستماع للموسيقى. وعلى عكس الجهاز اللوحي أو الهاتف الذكي، يثبت «إيكو شو» بزاوية محددة، ويتصل بإمدادات الطاقة بشكل دائم، وكأنه إطار صور رقمي.
ولكن التطابق بين قدرات «إيكو شو» وقدرات الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي واضح. فقد ذكرني الطلب من «ألكسا» إجراء اتصال فيديو عبر «غيكو شو» بالطلب من نظام «سيري» إجراء اتصال «فايس تايم» عبر «آيفون». وحصل الأمر نفسه عندما سألت «ألكسا» عن جدولي اليومي، فقدمت لي الموجز نفسه الذي حصلت عليه عندما طرحت السؤال نفسه على «غوغل» في هاتف «أندرويد».
بعد أسبوع من الاختبارات، وعلى الرغم من أنني اقتنعت بأن الجهاز مثالي إن وُضع على منضدة في المطبخ أو في المكتب، شعرت في المقابل أنه غير ضروري في حال كان المستخدم يملك سماعة صوت إلى جانب هاتف ذكي أو جهاز لوحي. ولكن، سواء كنت مقتنعاً أم لا بشراء الجهاز الجديد من «أمازون»، فلا بد أنك ستشعر بالإعجاب بالمساعدة «ألكسا».

نظرة عامة
يعتبر ضبط عمل «إيكو شو» من أسهل وأسرع عمليات ضبط البرامج التي جربتها، إذ إن كل ما فعلته هو وصل الجهاز بالطاقة، وتزويده كلمة مرور الواي - فاي بالإضافة إلى بيانات «أمازون». وعندها، بدأت العمل مع «ألكسا». (في حال استخدام خدمات طرف ثالث كـ«سبوتيفاي»، يجب على المستخدم الولوج إلى هذه الخدمات أيضاً).
استمرت شاشة «إيكو» بعملها وهي مضاءة، تظهر صورة خلفية من اختياري الشخصي. كما أظهرت أيضاً الساعة والتوقيت، أثناء تقليبها للصور التي تظهر الأحداث المقبلة المسجلة على مفكرتي، فضلاً عن حالة الطقس والنصائح التي يمكنني من خلالها أن أستفيد من «ألكسا». يعتبر اتصال الفيديو وإعادة الاستماع إلى الاتصال نفسه من أهم ميزات الجهاز الجديد. فبعد الطلب من «ألكسا» أن تعرض لي وصفة طبق معين من «يوتيوب»، يظهر أمامي على الشاشة لائحة من مقاطع الفيديو المرقمة على الموقع المذكور، لتسهيل عمل «ألكسا» في عرض مقطع معين من خلال تسمية رقمه فقط.
كما يمكن للمستخدم أن يطلب من «ألكسا» أن تجري اتصال بشخص آخر يستخدم أجهزة «إيكو». حين جربت هذه الميزة، اتحد تطبيق «ألكسا» مع سجل العناوين الموجود في هاتفي الذكي، لمعرفة من يستخدم «إيكو»، وما كان علي إلا أن أطلب من المساعدة أن تتصل بالشخص الذي سميته، حتى أباشر فوراً بالحديث.
ومن الأمور المستحسنة في الجهاز أيضاً، هي أن «إيكو شو» يحافظ على ثباته في زاوية محددة تركز على وجه المستخدم (مستخدمي اتصالات «فايس تايم» سيعون جيداً ما أتكلم عنه).
ومن المهام الأخرى التي تفوق بها «إيكو شو» على «إيكو سبيكر» هي التبضع عبر «أمازون». على سبيل المثال، عندما طلبت من «ألكسا» أن تطلب لي بعض البطاريات، عرضت أمامي لائحة تتضمن أنواعاً متعددة لأختار بينها. أما عند التعامل مع «إيكو سبيكر»، يبادر الجهاز إلى شراء البطاريات التي سبق للمستخدم أن اشترى منها قبلاً أو اختيار نوع عشوائي في حال كانت المرة الأولى التي يشتري فيها المستخدم بطاريات.
بالنسبة للصوت، يتضمن «إيكو شو» مكبرين صغيرين مجسمين للصوت، يتميزان بالوضوح والصوت العالي، ولكنهما يفتقران إلى الجهارة. عند مقارنتهما بالسماعات المتفوقة، يمكن القول إن سماعتي «إيكو شو» عاديتان، ولكنهما مناسبتان لمشاهدة الفيديو على «يوتيوب» في المطبخ أو الاستماع إلى الموسيقى بالنسبة للأشخاص الذين لا يملكون خبرة في الصوتيات.

المشكلات والنقائص
> المشكلات. يعاني نظام «إيكو شو» من بعض المشكلات. خلال الاختبارات التي أجريتها مع زميل متخصص في معاينة المنتجات، ومع متحدث من «أمازون»، لم تكن الاتصالات بالدقة نفسها. ففي حين أن الاتصال الذي أجريته من منزلي كان واضحاً وسلساً، لم ينجح الاتصال الذي أجريته من مكتب نيويورك تايمز في بث الفيديو، حتى إنه انقطع بعد مدة قصيرة من بدايته. (تجدر الإشارة إلى أن الجهاز كان خلال الاتصالين موصول بشبكة واي - فاي قوية).
يمكن القول إن مهارات الجهاز تشوبها بعض المشكلات أيضاً فيما يتعلق بتطبيقات الطرف الثالث التي يمكن تحميلها لتوسيع مهارات «ألكسا». مثلاً، خلال البحث عن إحدى الوصفات، جربت مهارة خاصة بتطبيق «AllRecipes».
ولكن حين طلبت من «ألكسا» أن تأتي لي بطريقة تحضير المعكرونة، حمّلت لي الشاشة لائحة من الوصفات الواردة في التطبيق أعلاه، إلا أنني واجهت مشكلات في إقفال التطبيق بعدها. كان من المفترض لأمر «عودي إلى الصفحة الأصلية» أن يقفل التطبيق، إلا أن الشاشة ظلّت عالقة حتى قلت «ألكسا، اخرجي من التطبيق».
> شراء الجهاز الجديد: ولكن على الأشخاص العاديين أن يفكروا ملياً قبل شراء «إيكو شو»، خصوصاً أن الجهاز الجديد هو الأغلى ثمناً في عائلة «إيكو». (أغلى بـ50 دولاراً من جهاز «إيكو سبيكر» وبـ180 دولاراً من «إيكو دوت»، النسخة المصغرة من سماعة الصوت «سبيكر»). هذا ويجب علينا أيضاً أن نعرف كيف تنوي الشركات المطورة لتطبيقات الطرف الثالث أن تتعامل مع مشكلة الشاشة التي لا تنطفئ أبداً.
حتى ذلك الوقت، يمكن للمستخدم أن يستعمل جهازاً لوحياً يملكه ويضعه على أحد رفوف المنزل ووصله بالطاقة بشكل دائم، لأنه سيحصل على نتيجة «إيكو شو» نفسها.
• خدمة «نيويورك تايمز»



«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
TT

«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)

أعلنت شركة «غوغل» اليوم (الأربعاء) بدء العمل بنموذجها الأكثر تطوراً إلى اليوم في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي «جيميناي 2.0» Gemini 2.0 الذي تسعى من خلاله إلى منافسة شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى في قطاع يشهد نمواً سريعاً، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتوقّع رئيس مجموعة «ألفابت» التي تضم «غوغل» سوندار بيشاي أن تفتح هذه النسخة الحديثة من البرنامج «عصراً جديداً» في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي القادر على أن يسهّل مباشرة الحياة اليومية للمستخدمين.

وأوضحت «غوغل» أن الصيغة الجديدة من «جيميناي» غير متاحة راهناً إلا لقلّة، أبرزهم المطوّرون، على أن تُوفَّر على نطاق أوسع في مطلع سنة 2025. وتعتزم الشركة دمج الأداة بعد ذلك في مختلف منتجاتها، وفي مقدّمها محركها الشهير للبحث، وبأكثر من لغة.

وشرح سوندار بيشاي ضمن مقال مدَوَّنة أعلن فيه عن «جيميناي 2.0» أن هذه الأداة توفّر «القدرة على جعل المعلومات أكثر فائدة، مشيراً إلى أن في وِسعها فهم سياق ما وتوقّع ما سيلي استباقياً واتخاذ القرارات المناسبة للمستخدم».

وتتنافس «غوغل» و«أوبن إيه آي» (التي ابتكرت تشات جي بي تي) و«ميتا» و«أمازون» على التوصل بسرعة فائقة إلى نماذج جديدة للذكاء الاصطناعي التوليدي، رغم ضخامة ما تتطلبه من أكلاف، والتساؤلات في شأن منفعتها الفعلية للمجتمع في الوقت الراهن.

وبات ما تسعى إليه «غوغل» التوجه الجديد السائد في سيليكون فالي، ويتمثل في جعل برنامج الذكاء الاصطناعي بمثابة «خادم رقمي» للمستخدم وسكرتير مطّلع على كل ما يعنيه، ويمكن استخدامه في أي وقت، ويستطيع تنفيذ مهام عدة نيابة عن المستخدم.

ويؤكد المروجون لهذه الأدوات أن استخدامها يشكّل مرحلة كبرى جديدة في إتاحة الذكاء الاصطناعي للعامّة، بعدما حقق «تشات جي بي تي» تحوّلاً جذرياً في هذا المجال عام 2022.

وأشارت «غوغل» إلى أن ملايين المطوّرين يستخدمون أصلاً النسخ السابقة من «جيميناي».

وتُستخدَم في تدريب نموذج «جيميناي 2.0» وتشغيله شريحة تنتجها «غوغل» داخلياً، سُمّيت بـ«تريليوم». وتقوم نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل أساسي على معدات تصنعها شركة «نفيديا» الأميركية العملاقة المتخصصة في رقائق وحدات معالجة الرسومات (GPUs).