سباق الحفّاضات... رضّع يتنافسون حبواً

الأطفال المشاركون في «سباق الحفاضات» في نيويورك العام الحالي (رويترز)
الأطفال المشاركون في «سباق الحفاضات» في نيويورك العام الحالي (رويترز)
TT

سباق الحفّاضات... رضّع يتنافسون حبواً

الأطفال المشاركون في «سباق الحفاضات» في نيويورك العام الحالي (رويترز)
الأطفال المشاركون في «سباق الحفاضات» في نيويورك العام الحالي (رويترز)

سباق من نوع آخر، أبطاله أطفال رضّع لا تتخطى أعمارهم العامين. المسافة التي يجب أن يقطعوها ثلاثة أمتار. يرتدون الزي واللون نفسه. ووسط تهليل وتشجيع الآباء والأمهات وتوجيهاتهم وتلويحهم لهم بلعبة أو قارورة حليب، ينطلق الرّضع نحوهم، حَبواً.
نُظّم هذا السباق السنوي الثامن، في مطلع الأسبوع، خلال الاحتفالات بمناسبة بطولة منافسات الثلاثي في نيويورك لعام 2017.
توصف بأنّها «أبطأ دقيقتين في الرياضة»، لكن السباق الذي شارك فيه نحو 30 رضيعاً، كان مفعماّ بالحماس من جانب أولياء أمور المتسابقين. تتراوح أعمار المشاركين في هذا السباق الفريد من نوعه، بين ستة و24 شهرا، ولكن المنافسة تحتدم أكثر بين البالغين.
وتعليقاً على الحماس الذي يشهده هذا الحدث، قال سكوت هتماتشر منظم المسابقة: «أعتقد أنّ الأطفال لا يبالون، ولكنّ المنافسة تكون أشد بين أولياء الأمور والمتفرجين الذين يتابعون السباق».
فازت بالسباق الرضيعة بروك بندر وعمرها 11 شهراً، وهي من دالاس في تكساس، وشرحت والدتها كريستي الاستراتيجية التي اتبعوها لتحقيق الفوز بعد السباق. وقالت موضحة سبب وقوف الأب عند خط النهاية لتشجيع ابنته: «تحب والدها أكثر قليلاً. هي طفلته المدللة».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.