الأزهر: إغلاق الأقصى وتوقيف مفتي القدس يهددان الاستقرار

TT

الأزهر: إغلاق الأقصى وتوقيف مفتي القدس يهددان الاستقرار

أدان الأزهر إغلاق المسجد الأقصى ومنع إقامة شعائر صلاة الجمعة، أمس، وتوقيف مفتي القدس الشيخ محمد حسين، والشيخ عكرمة صبري المفتي السابق وخطيب المسجد الأقصى، مضيفاً أن هذا يضاف إلى سجل الانتهاكات والجرائم بحق الإنسانية والأرض والمقدسات.
وحذر الأزهر في بيان له، أمس، من استغلال إسرائيل للأحداث في الأراضي الفلسطينية لتنفيذ المخطط التهويدي في القدس والمسجد الأقصى، وهو ما بدا واضحاً من بعض الأصوات الداعية إلى إغلاق دائم للمسجد الأقصى، مشدداً على أن هذه الإجراءات تستفز مشاعر الغضب لدى المسلمين في جميع أنحاء العالم، وتهدد الاستقرار.
ودعا الأزهر القوى والهيئات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني والمقدسات بالقدس الشريف وكل الأراضي الفلسطينية، والتصدي لإصرار الاحتلال على انتهاك القوانين والأعراف الدولية، وإجباره على إعادة فتح باحات المسجد الأقصى المبارك للمصلين، وإطلاق سراح الشيخ مفتي القدس، والمفتي السابق فوراً، مؤكداً أنه يجب على المجتمع الدولي العمل على حفظ حقوق جميع الشعوب على قدم المساواة.
إلى ذلك، أعربت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم عن قلها البالغ إزاء إجراءات إسرائيل التصعيدية، أمس، إذ أكد الدكتور إبراهيم نجم الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم أن قيام قوات إسرائيل باعتقال مفتي القدس استفزاز صريح ويدخل المنطقة في صراعات وحروب دينية، كما يقوض كل فرص إمكانية التوصل إلى سلام شامل وعادل في المنطقة على أساس حل الدولتين.
وشدد الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء على أن هذه الأعمال الاستفزازية والمهينة لرمز ديني وللمقدسات ولمشاعر المسلمين بشكل عام تمثل ذريعة لنشر التطرف والإرهاب وعدم استقرار المنطقة بأسرها، ودعماً للدعاوى الصدامية التي تدفع المنطقة بأسرها نحو منحنى العنف والصدام، مطالباً بسرعة إطلاق سراح مفتي القدس.
ودعا الدكتور نجم إلى التوقف عن الأعمال الاستفزازية وإهانة الرموز والقيادات الدينية والمقدسات وإثارة مشاعر المسلمين، واحترام المقدسات والأماكن الدينية في القدس وغيرها، احتراماً لقدسية المدينة ولمشاعر المسلمين حول العالم لما يمثله هذا العمل الاستفزازي لواحدة من أكثر المدن قدسية لدى المسلمين.
كما دعا المجتمع الدولي بجميع هيئاته ومنظماته وعلى رأسها الأمم المتحدة ومؤسساتها الأممية المختصة، بسرعة التحرك لضمان حماية المقدسات والرموز الدينية، والاضطلاع بدوره في حماية مدينة القدس والمسجد الأقصى والمقدسات الدينية، وضمان تطبيق المعاهدات والاتفاقات الدولية المتعلقة بهذا الشأن.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».