يجمع نهائي فردي السيدات في بطولة ويمبلدون الإنجليزية للتنس، ثالث البطولات الأربع الكبرى، اليوم عند الساعة 13.00 ت غ بين جيلين: خبرة الأميركية فينوس ويليامز المصنف عاشرة وشباب الإسبانية غاربين موغوروزا الرابعة عشرة.
وتعد فينوس (37 عاما) الفائزة بخمسة ألقاب على ملاعب ويمبلدون العشبية، وسبعة ألقاب كبيرة في مسيرتها (توجت في فلاشينغ ميدوز الأميركية عامي 2000 و2001)، بطلة من طينة نادرة تدفع بالزمن إلى الأمام ولا تخشى التقدم في السن. في المقابل، تمثل موغوروزا (23 عاما) المتوجة في رولان غاروس الفرنسية عام 2015 ووصيفة بطلة ويمبلدون 2015، حيث خسرت أمام سيرينا ويليامز، الشقيقة الأصغر الأميركية لفينوس، جيل الشباب ومستقبل لعبة التنس النسائية.
وكانت موغوروزا في سن الرابعة عندما خاضت فينوس مباراتها الأولى في ويمبلدون عام 1997، وبعد أسابيع أول نهائي في بطولات الغراند سلام في فلاشينغ ميدوز. ومضى نحو 20 عاما بين أول نهائي للعملاقة الأميركية (1.85 م و75 كلغ) في نيويورك والنهائي التاسع في لندن، والسادس عشر في مختلف البطولات. ونادرا ما استمرت لاعبة هذا القدر من الزمن في ملاعب الكرة الصفراء، وفي الطليعة الأميركية من أصل تشيكوسلوفاكي مارتينا نافراتيلوفا، أكبر لاعبة تبلغ نهائي ويمبلدون وهي على أبواب الثامنة والثلاثين، وأكبر لاعبة تحقق الفوز في مباراة للفردي عام 2004 عندما كان عمرها 47 عاما و8 أشهر.
وخاضت نافراتيلوفا أول نهائي في البطولات الكبرى عام 1995 في بطولة أستراليا المفتوحة، والأخير في ويمبلدون عام 1994، حيث خسرت أمام الإسبانية كونشيتا مارتينيز مدربة موغورتوسا المؤقتة في البطولة الإنجليزية إلى جانب الفرنسي صامويل سوميك. من جانبها، أحرزت سيرينا، صاحبة الرقم القياسي في عدد الألقاب الكبيرة (23 لقبا) في حقبة الاحتراف، أول هذه الألقاب في فلاشينغ ميدوز عام 1999 وآخرها مطلع العام الحالي في ملبورن على حساب شقيقتها بالذات.
وأحرزت فينوس ألقابها الخمسة في ويمبلدون بين عامي 2000 و2005، وخسرت أيضا ثلاثة نهائيات آخرها عام 2009 وجميعها أمام سيرينا التي توجت سبع مرات في البطولة العشبية. وفي غياب سيرينا عن الملاعب منذ فبراير (شباط) بسبب الحمل، تملك فينوس فرصة طيبة لمواصلة هيمنة «عائلة» ويليامز التي لم تنقطع خلال 17 عاما ومنذ عام 2000 سوى خمس مرات حيث ذهب اللقب إلى الروسية ماريا شارابوفا (2004) والفرنسيتين أميلي موريسمو (2006) وماريون بارتولي (2013) والتشيكية بترا كفيتوفا (2011 و2014).
وقالت موغوروزا عشية اللقاء المرتقب: «في السنوات الأخيرة، نرى كثيرا في ويمبلدون (اسم عائلة) ويليامز. أنا متعطشة لتدوين اسمي في السجل، وإعادة اسم لاعبة إسبانية إلى تاريخ البطولة». وتحلم موغوروزا بأن تصبح أول إسبانية تتوج في ويمبلدون بعد 23 عاما من إحراز مارتينيز اللقب.
تملك موغوروزا الشباب والقوة والجرأة وأيضا ذكريات نهائي خسرته عام 2015 على «الملعب المركزي» أمام سيرينا، أحد مثلها العليا مع مواطنها بيت سامبراس. في المقابل، تملك فينوس الخبرة في مثل هذه اللقاءات والحافز لاستغلال فرصة قد تكون الأخيرة لإحراز اللقب الثامن الكبير تعوض به السنوات الخوالي التي أصيبت خلالها بمرض مناعي ذاتي أو ما عرف بمتلازمة سيوغرن وتم تشخيصه عام 2011.
وتتفوق فينوس على موغوروزا بثلاثة انتصارات مقابل هزيمة واحدة في آخر المواجهات بينهما في دور الثمانية بدورة روما للماسترز (1000 نقطة) في مايو (أيار) الماضي. وخلال خمسة مواسم من 2010 إلى 2015، لم تصل فينوس المصنفة أولى في العالم سابقا وحادية عشرة حاليا والتي ستعود بين الخمس الأوليات في حال تتويجها اليوم، إلى المربع الأخير في أي من البطولات الكبرى، لكنها تفوقت على سنها ومرضها وأعادت الوصل مع أعلى مستوى بدليل بلوغها النهائي مرتين هذا العام: في ملبورن مطلع العام وفي ويمبلدون.
وقالت فينوس التي لا تزال تحت صدمة حادث السير الذي وقع في يونيو (حزيران) وراح ضحيته رجل مسن: «واجهت مشاكل كبيرة وكثيرة في هذه الفترة. فترات في القمة وأخرى في الحضيض». وأضافت: «حاولت أن أحافظ على رأسي مرفوعا ولا يهم كثيرا ما يحصل لي في حياتي». وستحاول فينوس «تمثيل العائلة بأفضل طريقة» من خلال إحراز اللقب الثالث عشر على أعشاب ويمبلدون.
وكان آخر ظهور لفينوس على الملعب الرئيسي في مباراة نهائية لبطولة ويمبلدون للتنس عام 2009 واعتادت منذ ذلك الوقت لعب الدور المساند لشقيقتها سيرينا التي توجت باللقب أربع مرات بعد ذلك في نادي عموم إنجلترا. ولذلك يمكن التماس العذر للاعبة - التي تحمل آمال عائلة ويليامز في غياب شقيقتها الصغرى بسبب الحمل - في شعورها بلحظات من الشك في قدراتها بعد أن منحها الفوز على البريطانية جوهانا كونتا في قبل النهائي أمس فرصة اقتناص لقب آخر.
وقالت فينوس لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عقب فوزها 6 - 4 و6 - 2 «سيرينا دائما تجلس في الركن الخاص بي في الملعب وعادة ما تكون هنا في مثل هذه المباريات. سأبذل قصارى جهدي لتمثيل عائلة ويليامز بأفضل طريقة. افتقدت سيرينا كثيرا قبل هذه المباراة. كنت أتمنى أن تكون هنا وتمنيت أن تستطيع الحضور من أجلي. كنت أود ذلك. قلت لنفسي هذه المرة يجب أن أحاول الفوز من أجلي».
وتحققت سبعة من ألقاب سيرينا 23 في البطولات الأربع الكبرى هنا. ونالت فينوس أيضا خمسة من ألقابها السبعة في ويمبلدون وجاء الأول عام 2000 والأخير في 2008.
واليوم ستسعى الشقيقة الكبرى لأن تصبح أكبر لاعبة تتوج بلقب كبير في عصر الاحتراف لتحطم رقم شقيقتها الصغرى. وقالت فينوس عن منافستها الإسبانية «فوز آخر سيكون مذهلا. لن يكون الفوز سهلا لكني سأبذل قصارى جهدي من أجله. كل منا يؤدي بشكل جيد على العشب. في آخر نهائي واجهت سيرينا لذلك سأسألها عن بعض المؤشرات».
من جانبها بدت على جوهانا كونتا المعشوقة الجديدة للجماهير البريطانية علامات خيبة الأمل عندما تبادلت مصافحة خاطفة مع فينوس عند الشبكة عقب خسارتها. لكن الابتسامة الشهيرة عادت على وجه كونتا (26 عاما) بمجرد أن كشفت عما تفكر فيه حول الهزيمة المؤلمة 6 - 4 و6 - 2 أمام فينوس مع اقتناعها بأن صعودها الأخير في عالم التنس مجرد بداية. وقالت كونتا للصحافيين «بصراحة كانت (فينوس) أفضل مني اليوم... لا شك في أنني بحاجة للكثير من أجل التحسن. لكن بالطبع أشعر بأنه لا يوجد ما يمنعني من التتويج بهذا اللقب في يوم ما».
* سجل الفائزات ببطولة ويمبلدون للتنس
فيما يأتي سجل الفائزات منذ العام 2000 بلقب بطولة ويمبلدون الإنجليزية، ثالث البطولات الأربع الكبرى في التنس:
* 2016: الأميركية سيرينا ويليامز
* 2015: الأميركية سيرينا ويليامز
* 2014: التشيكية بترا كفيتوفا
* 2013: الفرنسية ماريون بارتولي
* 2012: الأميركية سيرينا ويليامز
* 2011: التشيكية بترا كفيتوفا
* 2010: الأميركية سيرينا ويليامز
* 2009: الأميركية سيرينا ويليامز
* 2008: الأميركية فينوس ويليامز
* 2007: الأميركية فينوس ويليامز
* 2006: الفرنسية أميلي موريسمو
* 2005: الأميركية فينوس ويليامز
* 2004: الروسية ماريا شارأبوفا
* 2003: الأميركية سيرينا ويليامز
* 2002: الأميركية سيرينا ويليامز
* 2001: الأميركية فينوس ويليامز
* 2000: الأميركية فينوس ويليامز
خبرة فينوس تصطدم بشباب موغوروزا في نهائي ويمبلدون اليوم
الأميركية تتطلع إلى اللقب الثامن في غياب الشقيقة الصغرى... والإسبانية تحلم بالأول
خبرة فينوس تصطدم بشباب موغوروزا في نهائي ويمبلدون اليوم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة