رئيس حكومة المغرب يقر بوجود مناطق لم تستفد من التنمية

الدكتور سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية
الدكتور سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية
TT

رئيس حكومة المغرب يقر بوجود مناطق لم تستفد من التنمية

الدكتور سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية
الدكتور سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية

أقر الدكتور سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، أمس، بأن عددا من الجهات (المناطق) في المغرب لم تستفد من ثمار التنمية في العقود الأخيرة لأسباب تاريخية وأخرى معقدة، مشيرا إلى أن حكومته ستولي اهتماما لعدالة توزيع التنمية على مختلف المناطق.
وكان ضعف التنمية في منطقة الحسيمة الواقعة شمال البلاد، وتعثر المشاريع الاقتصادية بها، أحد أهم الأسباب التي دفعت السكان إلى الاحتجاج لأكثر من 7 أشهر.
وتحسبا لموجات احتجاج في مناطق أخرى في المغرب، أعلن العثماني أمس خلال ترؤسه الاجتماع الأسبوعي للحكومة، عن البدء في تنفيذ برنامج زيارات لمختلف مناطق المغرب للاطلاع على مختلف المشاريع الجهوية وتسريعها، والتواصل مع المجالس الجهوية والمسؤولين بالأقاليم.
وكشف رئيس الحكومة المغربية أنه ابتداء من الأسبوع المقبل سينتقل عدد من الوزراء إلى جهة بني ملال - خنيفرة للاطلاع على سير المشاريع الاقتصادية بالمنطقة، ومعالجة أي صعوبة تعترضها، داعيا الوزراء إلى الاستعداد المسبق والجيد لهذه الزيارات.
وقال رئيس الحكومة: «نحن واعون بأن بعض الجهات، ولأسباب تاريخية وجغرافية وأخرى معقدة، لم تستفد من ثمار التنمية في العقود الأخيرة»، مؤكدا على أن الحكومة ستعطي اهتماما وأولوية لعدالة توزيع التنمية في المراحل المقبلة.
في السياق ذاته، أعلن رئيس الحكومة أن قيادة البرنامج المندمج للأقاليم الجنوبية (الصحراء)، الذي أطلقه الملك محمد السادس، ستقوم بزيارة ميدانية بالمنطقة للاطلاع على المراحل التي قطعها البرنامج، والتوقف عند الصعوبات التي تواجهه.
في سياق منفصل، أكدت «مجموعة المجمع الشريف للفوسفات» المغربية أن قرار محكمة جنوب أفريقيا، القاضي بالبت في مضمون قضية حجز شحنة فوسفات «فوسبوكراع»، يعد قرارا سياسيا محضا، وتدخلا سياسيا سافرا في مسار مسلسل دولي يرعاه مجلس الأمن.
وأوضحت المجموعة في بيان أصدرته أمس أن هذه المحكمة «خولت لنفسها حق الاختصاص في قضية دولية، وذلك في تعارض صارخ مع المبادئ الأساسية للقانون الدولي»، مبرزة أن «هذا القرار يعد تدخلا سياسيا سافرا في مسار مسلسل دولي يرعاه مجلس الأمن، ويشكل تجاوزا لمفهوم السلطة القضائية». لذلك، يضيف البيان، فإن «المجمع الشريف للفوسفات» يطعن في شرعية وأهلية هذه المحكمة للخوض في موضوع يتجاوز اختصاصاتها، وينبه المجتمع الدولي إلى التهديد الذي يشكله هذا التجاوز على حرية وأمن التجارة الدولية.
وأعلن «المجمع» أنه وضع أمس رسالة شجب في الموضوع بسجل المحكمة «للتعبير عن استنكاره لهذه المحاكمة واصطفاف المحكمة، تحت غطاء القانون، وراء أطروحات الكيان الوهمي»، مشددا على أنه سيظل متشبثا بالدفاع عن حقوقه وملكيته الشرعية للشحنة بما يتماشى مع القانون والمواثيق الدولية، «دون الخوض في متاهات سياسية مفتعلة، ترمي إلى تقويض مسار مفاوضات دولية».
وكانت محكمة بجنوب أفريقيا قد أعلنت قبول دعوى قضائية رفعتها جبهة البوليساريو، التي تطالب بانفصال إقليم الصحراء عن المغرب، بشأن باخرة فوسفات مغربية، كانت متوجهة من العيون بإقليم الصحراء إلى نيوزيلندا، قبل أن يتم حجزها بالمياه الجنوب أفريقية في 3 مايو (أيار) الماضي، وهو ما ندد به المغرب.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.