مصدر محلي: مقتل كبير خبراء الأسلحة الكيماوية بـ«داعش» في الحويجة

أنباء عن اقتتال داخلي بصفوف التنظيم شمال شرقي بعقوبة

صورة لمدينة الحويجة تحت سيطرة «داعش» - أرشيف (رويترز)
صورة لمدينة الحويجة تحت سيطرة «داعش» - أرشيف (رويترز)
TT

مصدر محلي: مقتل كبير خبراء الأسلحة الكيماوية بـ«داعش» في الحويجة

صورة لمدينة الحويجة تحت سيطرة «داعش» - أرشيف (رويترز)
صورة لمدينة الحويجة تحت سيطرة «داعش» - أرشيف (رويترز)

كشف مصدر محلي بمحافظة كركوك العراقية، اليوم (الخميس)، عن مقتل كبير خبراء الاسلحة الكيماوية في تنظيم "داعش" الارهابي بظروف غاضمة في قضاء الحوجية.
وقال المصدر في تصريح اعلامي إن "كبير خبراء الاسلحة الكيماوية في تنظيم داعش المكنى ابو البراء العراقي قتل في ظروف غاضمة بقضاء الحويجة (التابع لمحافظة كركوك)، حيث تم العثور على جثته ميتا وسط منزله في الحي العسكري وسط القضاء"، واضاف إن "ابو البراء يمتلك شهادة في الكيمياء وعمل ضابطاً في الجيش العراقي السابق قبل 2003 في هيئة التصنيع العسكري وتسلسل في مواقع متعددة قبل ان يكون احد اعضاء تنظيم القاعدة وتلاها الانتقال الى جماعة الزقاروي ومنها الى تنظيم داعش". موضحا أنه "ساهم في بناء منظومة داعش في الاسلحة الكيماوية في سوريا والعراق وكان قد اختفى عن الانظار منذ سنوات حيث قام البغدادي بنقله الى الرقة السورية وبقي هناك ولا احد يعلم يكف ظهر في قضاء الحويجة".
وتابع المصدر ان "المعلومات الواردة من الحوجية تشير الى تكتم التنظيم عن الاعلان عن مقتله وقام بصورة سرية بدفنه في مقبرة التنظيم الخاصة جنوب الحويجة مع عناصر داعش الاجانب الذين قتلوا في مواجهات مع القوات العراقية والبيشمركة"، حسب قوله.
على صعيد آخر، كشف مصدر محلي بمحافظة ديالى، يوم أمس (الاربعاء) عن رصد نشوب اقتتال داخلي في صفوف تنظيم "داعش" في حوض زراعي شمال شرقي ب‍عقوبة وسط انباء عن اصابة "الوالي المؤقت" للتنظيم بنيران مناوئيه. مبينا أن "حمى الاقتتال الداخلي في صفوف تنظيم داعش انتقلت الى حوض الوقف (23 كلم شمال شرقي بعقوبة) والذي يعد من الجيوب المهمة لخلايا التنظيم منذ اشهر طويلة"، لافتا الى انه "جرى رصد اطلاق نار بين خلايا التنظيم في بعض البساتين الزراعية المهجورة التي تمثل جيوبا وحواضن لداعش".
وتوقع المصدر، ان "تبرز في الساعات المقبلة تطورات مهمة في حوض الوقف خاصة بعد انهيار الخلايا النائمة بشكل متسارع وبدء العديد من المطلوبين بتهم الارهاب تسليم انفسهم خلال اليومين الماضيين"، كما نقل.
وكان 15 مطلوبا بتهمة "الارهاب" في حوض الوقف سلموا انفسهم للقوات الامنية العراقية.



«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».